خواطر
اعذريني .. لا أملك إلا أن أعشقك !
لا تلوميني إن تجرأتُ وبحتُ لك بشعور حب كالسيل الجارف ، يكتسح الجوارح ، ويغطي العقل ، ويغتصب المنطق ويرنو على القلب ، ولا يهدأ وإن كنت بعيدة المنال ، ولا تضعفه نوبات اليأس أو تعيقه أسوار الظروف .
يرتجف جسمي إذا شعرتُ بأن قدميك تطآن الأرض التي تقلني ، وتتسارع نبضات قلبي إذا علمت بأن أنفاسك تختلط بهواء مدينتي ، وتخبو كلما ابتعدت ثم تتحول إلى نبض حنين واشتياق ، وتتهدم تلك الأسوار التي بيننا لتتحول إلى أبواب واسعة للأمل الممزوج بالألم .
إنني أكتب خواطري فيك وإلهامك يدفعها وأستمد كلماتي من صورتك المنقوشة في الخيال ، فأجدني غارقاً في التفكير فيك حتى أكاد أن أغيب في غياهب طيفك .
كنتُ قد توقفت عن التفكير ومساجلة الكلمات المشاكسة ومنادمة القلم ومداعبة الأوراق عندما توهمت أنني قد سلوتك ، ولكنني أيقنت أنما أنت نبضة قوية تدفع بحبك مع الدم في عروقي حتى مزجتني بك وأروت جسدي بهواك ، وأيقنت أنك قدري وأنك قد صرت كياناً في كياني وملكة استوليت على سلطاني .. فأعذريني فلا أملكُ إلا أن أعشقك وأستسلم لسطوة سلطانك .