أتذكرين يا عَيْشُ ذلك العيد عندما أتيتِ وأقبل الأنس بين يديكِ حتى ملأ ساحة البيتِ؟
منذ ثلاثة عقود ونيف قد خلت والسنون تمر إلا أنتِ ما أتيتِ .
لم تعودي كي تمسكي بيدي المرتجفتان مهابة قدومكِولم تسلمي ولا ناديتِ .
كل شيء ياعيش قد تغير واندثر ودرس المكان وتهدم جانب البيتِ .
لم يبق هناك سوى صورة في الخيال قد رُسمت تتوهج في الذاكرة القديمة من تحت الأنقاض لم تحيا ولم تذق سكرة الموت .
هكذا هي أعيادي يا عيش كلما مرت بدونك أعيشها مع روحك الساكنة على أنقاض عمري وتعرج في الإلاك الكون وفي ذاكرتي والسماواتِ .