خواطرشعر

شهر آذار .

يا شهر آذارْ … حيث صوتُ السنين …

وطعم الحنين … وفيك الجنة والنارْ …

كلما نطقتُ حروفكَ أشتاقُ إلى الزمن البعيد …

إلى الطفولةِ .. وإلى الصبا والشبابِ … وبهجة الأعمارْ .

أحنُّ إلى الريفِ .. واجتماع الرعاةِ 

على عيون الماء والأنهارْ …

أشتاق إلى تقاليد الباديةِ … وصوت ثغاء 

الشاةِ وتغاريد الأطيارْ .

وإلى نسمة الصباح … وصفير الرياح 

في نافذة الدارْ .

يا شهرُ آذارْ …

صوتُ حروفك يذكرني بصوت قدميها 

وهي آتيةٌ … تفرق الأعشابَ التي 

نبتتْ على جانبي الطريق وتقطفُ الأزهارْ .

وتلمسُ كتفيها وجبينها … وتارةً خديها 

دانيةُ الأشجارْ … 

تمشي بخفة فيهتز جسمها …

ويرقص نهداها بهدوءٍ … وعليهما

من جلالتها مهابةٌ ووقارْ … 

يا شهرُ آذارْ … اشتقتُ لها وهي جاثيةٌ 

على ركبتيها … تداعبُ بكفيها الحشائشَ 

وبين يديها ترفرفُ الفراشاتُ …

وتحط على الأزهارْ …

أحن إليها وهي في السفحِ … 

بينما نَفَشَتْ من حولها نعاجها …

وهي ترقبها … وأنا أراقبها ويتبعها بصري

ومن حولها روحي تدورُ … وقد ملكتْ مني 

البُصْرَ والإبصارْ . 

موسى آل مريع الفيفي

26 / 5 / 1445هـ 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق