خواطر

حبكِ أذهلني .

حبكِ فاق الكلمات ، ولم أعد أعلم كيف أعبر عنه ، وبأي حرف
وبأي لغة ومعنى ! سأبحثُ في الأبجدية عن حروف ذهبية
وعن كلمات كوكبية من عالم الكواكب وأبراج النجوم ، كي
أصوغها في معاني حبكِ التي أحجمت عنه الأبجدية هيبة
ولما حواه من عظمة الشعور المتدفق من جوانحي كتدفق
السيل الجارف من علو مساقطه .
سأبحثُ في الكواكب والنجومِ ، سأبحثُ في عنان السماء عن ألفاظ تليق بكِ وبما حواه مقامكِ من هيبة الحُسْنِ والجمال ، سأبحث في رحيق الأزهارِ عن أعذبه وأطيبه كي أبلل به ريشة قلمي وأسقي به يراعي ثم أكتبُ كلماتٍ متواضعةٍ في جنابكِ معطرة بشذى الورد ورحيق الزهر ، سأسابقُ النحلةَ وأقتص زهرتها التي تجني منها الرحيق وسأدعها تعلمُ إلى أي مدى بلغ حبكِ في قلبي وكياني .
قد خشيتُ ألا يفي كل هذا بالغرض الذي أريدُ أن أكتبه في حبكِ فأجنحُ للصمتِ فلعله أبلغُ في التعبير عندما تعلمين أن الذي أسكتني هو ذهولٌ من حبكِ العتيد الذي قد استحكم في أعماقي وتمكن من فؤادي . فعندما ترينني صامتاً فاعلمي أنني قد بلغت في حبكِ مرحلة الذهولِ ، ولم أعد بعيداً من الجنون .
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق