04-28-2013
|
| | | لوني المفضل Dimgray | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2010 | فترة الأقامة : 5468 يوم | أخر زيارة : 07-01-2014 (09:19 AM) | الإقامة : أَسْكُن اريَآف أبَي | المشاركات :
13,261 [
+
] | التقييم :
36 | معدل التقييم :  | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
كم بدتْ السماءُ قريبة
: كيفَ يقررُ السكوتَ المفاجئَ دونَ سابقِ انذارْ ! ألا تعلمُ أنني لا أحبُ هذا النوعَ منَ المفاجآتِ ؟! لماذا لمْ تهيئني منذُ الأمسِ مثلاً ؟! وجهكَ المستلقي في الكفنِ الأبيضِ يسربُ رائحةَ كارميلْ لمْ تنتبهْ إليها أمي الغارقةِ في سحابةِ دخانها . نعمْ لا أحبُ المفاجآتِ . لكنْ كيفَ كنتُ سأهيئُ نفسي ؟! كيف تهيئُ الفتاةُ نفسها للحظةِ كهذهِ . أنا في حضنكَ الآنْ . اليوم جمعةْ . تهمسُ في أذني أنْ أكفَ عنْ الحركةِ والضجيجِ . تحاولُ جاهداً أن تجعلني أستمعُ إلى آياتِ القرآنِ المنبعثةِ منْ التلفزيونْ . تعلمني الانصاتَ في أولِ درسٍ لي في احترامِ الآياتِ الهادئةِ التي تلفُ جلستكْ ، فتضبطني في حضنكَ الساكنِ بذراعيكَ الطويلينْ . لكنْ ، ماذا يحدثُ الآنْ ؟! كل شيءٍ توقفْ . ساعةُ أمي لمْ تعدْ تتكتكُ في أذني . سنواتُ الرقصِ استقالتْ في الحذاءينِ المنهوكينِ منْ حريرٍ وردي منتوفٍ علقتهما للذكرى فوقَ فراشي. خدوجة راحت . ابقَ انت ! أحدهمْ يذكرُ المغاسلَ منْ خلفي . لا أعلمُ كمْ أعطوني وقتاً لتأملكْ، ثمَ تجرني يدٌ لأبتعدْ . لامستُ وجهكَ الباردَ المسترخيَ قبلَ أنْ يذهبوا بكَ إلى المغاسلِ . كلُ شيءٍ حولي يتحولُ إلى جثةْ ! كم بدتْ السماءُ قريبة ، رواية بتول الخضيري ..|| ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
;l f]jX hgslhxE rvdfm |