الإخوة الأعضاء الكرام : الرجاء في حال وضع صور في المنتدى أن يكون رفعها على مركز الرفع الخاص بالمنتدى وهو موجود في صندوق الموضوع المطور أو ضمن الإعلانات النصية الموجودة أسفل المنتدى ، لأن ذلك يسهم في سرعة المنتدى وأدائه ، وشكراً لكم على كرم تعاونكم || كن بلا حدود ولا تكن بلا قيود .|| إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا . || قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك . || الإرهاب .. لا دين له || |




العودة   شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins > أطلال إيمانية > أطلال إيمانية عامة

أطلال إيمانية عامة يختص بجميع المواضيع الإسلامية العامة All regard to general Islamic topics

الإهداءات

لو أُعطي‌ القرآن‌ لاحد لنال‌ أعظم‌ المواهب‌ الإلهيّة‌

لو أُعطي‌ القرآن‌ لاحد لنال‌ أعظم‌ المواهب‌ الإلهيّة‌ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-18-2013
أذكاري منبع حياتي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
علموك القساوة و أنت طبعك حنون ..
كيف تجرح دموعي و أنت وسط العيون !
قـائـمـة الأوسـمـة
المشرفة المميزة

التكريم

لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 419
 تاريخ التسجيل : Oct 2012
 فترة الأقامة : 4234 يوم
 أخر زيارة : 09-10-2023 (10:19 PM)
 الإقامة : فيفاء ..
 المشاركات : 1,397 [ + ]
 التقييم : 70
 معدل التقييم : أذكاري منبع حياتي will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لو أُعطي‌ القرآن‌ لاحد لنال‌ أعظم‌ المواهب‌ الإلهيّة‌




لو أُعطي‌ القرآن‌ لاحد لنال‌ أعظم‌ المواهب‌ الإلهيّة‌


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركة

لو أُعطي‌ القرآن‌ لاحد لنال‌ أعظم‌ المواهب‌ الإلهيّة‌

يروي‌ الكليني‌ّ بإسناده‌ المتّصل‌ عن‌ الإمام‌ جعفر الصادق‌ عليه‌ السلام‌ أنّ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ قال‌:
إنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالتَّخَشُّعِ فِي‌ السِّرِّ وَالعَلاَنِيَةِ لَحَامِلُ القُرْآنِ. وَإنَّ أَحَقَّ النَّاسِ فِي‌ السِّرِّ وَالعَلاَنِيَةِ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ لَحَامِلُ القُرآنِ.
ثُمَّ نَادَي‌ بِأَعْلَي‌ صَوْتِهِ: يَا حَامِلَ القُرْآنِ! تَوَاضَعْ بِهِ يَرْفَعْكَ اللَهُ! وَلاَ تَعَزَّزْ بِهِ فَيُذِلُّـكَ اللَهُ! يَا حَامِلَ القُرْآنِ! تَزَيَّـنْ بِهِ لِلَّهِ يُزَيِّنْكَ اللَهُ ] بِهِ [، وَلاَ تَزَيَّنْ بِهِ لِلنَّاسِ فَيُشِينَكَ اللَهُ بِهِ.
مَنْ خَتَمَ القُرْآنَ فَكَأَ نَّمَا أُدْرِجَتِ النُّبُوَةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ وَلَكِنَّهُ لاَ يُوحَي‌ إلَيْهِ وَمَنْ جَمَعَ القُرْآنَ فَنَوْلُهُ لاَ يَجْهَلُ مَعَ مَنْ يَجْهَلُ عَلَيْهِ؛ وَلاَ يَغْضَبُ فِيمَنْ يَغْضَبُ عَلَيْهِ. وَلاَ يَحُدُّ فِيمَنْ يَحُدُّ؛ وَلَكِنَّهُ يَعْفُو وَيَصْفَحُ وَيَغْفِرُ وَيَحْلُمُ لِتَعْظِيمِ القُرْآنِ.
وَمَنْ أُوتِي‌َ القُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ أَحَداً مِنَ النَّاسِ أُوتِي‌َ أَفْضَلَ مِمَّا أُوتِي‌ فَقَدْ عَظَّمَ مَا حَقَّرَ اللَهُ وَحَقَّرَ مَا عَظَّمَ اللَهُ. [1]
ويُلاحظ‌ في‌ هذا الحديث‌ المبارك‌ ما لاصحاب‌ القرآن‌ وحملته‌ من‌ ملكات‌ سنيّة‌، من‌ التخشّع‌ والصلاة‌ والصيام‌ والوقار والهدوء والسكينة‌ عند مواجهة‌ الجهلة‌، وكسـر سَـوْرة‌ الغضب‌ وكظم‌ الغيـظ‌ والعفو والإغضاء عن‌ الخاطي‌، والحلم‌ والتحمّل‌ والصبر، وأعظم‌ من‌ هذا كلّه‌ أنّ مقام‌ النبوّة‌ كأ نّه‌ قد أُدرج‌ بين‌ جَنْبَيْهم‌، يُضاف‌ إلي ذلك‌ إدراكهم‌ ومعرفتهم‌ حقيقة‌ الاحكام‌ والمعارف‌.
وجُعل‌ ذلك‌ من‌ شمائل‌ الذين‌ يجلسون‌ في‌ مقام‌ الخضوع‌ والتذلّل‌ أمام‌ عزّة‌ القرآن‌ وشموخه‌، فتكون‌ حال‌ قلوبهم‌ في‌ انعطافها واستعدادها سبباً لقبول‌ تلقّي‌ الآيات‌. أمّا الافراد الذين‌ ينتابهم‌ الشعور بالعزّة‌ أمام‌ القرآن‌، والذين‌ يحسبون‌ أنّ علومهم‌ وكمالاتهم‌ تمثّل‌ شيئاً مقابل‌ القرآن‌، فلن‌ يعود عليهم‌ من‌ القرآن‌ شي‌ء، حيث‌ من‌ الواضح‌ أنّ المراد بالذلّة‌ مقابل‌ القرآن‌، ليست‌ الذلّة‌ الظاهريّة‌ في‌ تقبيل‌ القرآن‌ واحترامه‌، بل‌ التسليم‌ والذلّة‌ الباطنيّة‌ الحاصلة‌ بتسليم‌ النفس‌ واعتبارها أنّ علومها وكمالاتها ليست‌ شيئاً أمام‌ عظمة‌ القرآن‌ وكماله‌، وهذا يحصل‌ بانعطاف‌ القلب‌ واستعداده‌ الذي‌ ينتج‌ القبول‌ والتلقّي‌، كما أنّ انعطاف‌ القلب‌ ينشأ بدوره‌ إثر تعظيم‌ وتوقير القرآن‌ وإجلاله‌.
يروي‌ الكليني‌ّ بسـنده‌، عن‌ الزهري‌ّ، عن‌ الإمام‌ علي‌ّ بن‌ الحسـين‌ عليهما السلام‌ قال‌:
سَأَلْتُهُ: أَي‌ُّ الاَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قال‌: الحَالُّ المُرْتَحِلُ.
قلت‌: وما الحال‌ المرتحل‌؟
قَالَ: فَتْحُ القُرْآنِ وَخَتْمُهُ؛ كُلَّمَا جَاءَ بِأَوَّلِهِ ارتْحَلَ فِي‌ آخِرِهِ.
وَقَالَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَعْطَاهُ اللَهُ القُرْآنَ فَرَأَي‌ أَنَّ رَجُلاً أُعْطِي‌َ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِي‌ فَقَدْ صَغَّرَ عَظِيماً وَعَظَّمَ صَغِيراً. [2]
وقد أوردنا في‌ هذه‌ الابحاث‌ القرآنيّة‌ في‌ الجزء الاوّل‌ [3] رواية‌ في‌ تفسير الآية‌ المباركة‌: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَـ'هِلِينَ [4]؛ وبحثنا في‌ مفهومها ومعناها، ونكتفي‌ هنا بذكر كلام‌ الزمخشري‌ّ بهذا الشأن‌ الذي‌ أورده‌ في‌ تفسير ذيل‌ الآية‌ المباركة‌.
يقول‌ هذا المُفَسِّرُ المُتَضَلِّعُ في‌ «الكَشَّاف‌»:
العَفْو ضدّ الجَهْد، أي‌: أيّها النبي‌ّ خُذ ما عفا لك‌ من‌ أفعال‌ الناس‌ وأخلاقهم‌ وما أتي‌ منهم‌، وتسهّل‌ من‌ غير كلفة‌ ولا تداقّهم‌ ولا تطلب‌ منهم‌ الجهد وما يشقّ عليهم‌ حتّي‌ لا ينفروا، كقوله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ ] وآله‌ [ وسلّم‌: يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا.
قال‌ الشاعر:
خُذُي‌ العَفْوَ مِنِّي‌ تَسْتَدِيمِي‌ مَوَدَّتِي‌ وَلاَ تَنْطِقِي‌ فِي‌ سَوْرَتِي‌ حِينَ أَغْضَبُ
والعُرف‌: المعروف‌ والجميـل‌ من‌ الافعال‌، ومعنـي‌ وَأَعْـرِضْ عَنِ الْجَـ'هِلِينَ: ولا تُكافـي‌ السـفهاء بمثل‌ سـفههم‌ ولا تمارهم‌ واحلـم‌ عنهم‌ وأَغِضَّ علي‌ ما يسوؤك‌ منهم‌.
وقيل‌: لمّا نزلت‌ هذه‌ الآية‌ سأل‌ رسول‌ الله‌ جبرئيل‌ فقال‌: لا أدري‌ حتّي‌ أسأل‌، ثمّ رجع‌ فقال‌:
يَا مُحَمَّدُ! إنَّ رَبَّكَ أَمَرَكَ أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِي‌ مَنْ حَرَمَكَ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ!
وعن‌ جعفر الصـادق‌: أمر الله‌ نبيّه‌ عليه‌ الصـلاة‌ والسـلام‌ بمكارم‌ الاخلاق‌ وليس‌ في‌ القرآن‌ آية‌ أجمع‌ لمكارم‌ الاخلاق‌ منها. [5]
وقد أوردنا في‌ هذا الجـزء من‌ الكتاب‌ رواية‌ عن‌ ابن‌ أبي‌ الحـديد، عن‌ ابن‌ قتيبة‌، عن‌ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌، يروي‌ الكليني‌ّ في‌ « الكافي‌ » رواية‌ تقاربها مضـموناً عن‌ الإمام‌ الصـادق‌ عليه‌ السـلام‌، وكانـت‌ بعض‌ عباراتها:
مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي‌ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الاُتْرُجَّةِ رِيحُهُا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ؛ وَمَثَلُ المُؤْمِـنِ الَّذِي‌ لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَـلِ التَّمْـرَةِ طَـعْمُهَا طَـيِّبٌ وَلاَ رِيحَ لَهَا. [6]
ويُستفاد من‌ هذه‌ العبارة‌ أنّ المؤمن‌ العالِم‌ بالقرآن‌ له‌ نور ورشحات‌ طيّبة‌، وهو عارف‌ بطرق‌ السير والسلوك‌، وسبل‌ الوصول‌ إلي المعبود، خبير بموانع‌ وعقبات‌ هذا الطريق‌ وكيفيّة‌ إزالتها وتخطّيها والوصول‌ إلي المقصود، وهي‌ الخصوصيّة‌ التي‌ عبّر عنها عليه‌ السلام‌ بالريح‌ الطيّب‌، خلافاً للشخص‌ الذي‌ أوصله‌ عمله‌ وتلقّيه‌ عن‌ الإمام‌ والولي‌ إلي مرحلة‌ الإيمان‌ فطابت‌ روحه‌، لكنّ افتقاده‌ معرفة‌ سبيل‌ السير والسلوك‌ وطريق‌ الوصول‌، وجهله‌ كيفيّة‌ رفع‌ الموانع‌ والاخطار والخواطر الشيطانيّة‌ وكيفيّة‌ التمييز بين‌ النفحة‌ الإلهيّة‌ ونزعات‌ إبليس‌، قد أبقاه‌ قاصراً عن‌ أن‌ يفيد شيئاً أو يُعطي‌ شيئاً، فهو لا يصلح‌ ـ والحال‌ هذه‌ لقيادة‌ جماعة‌ وهدايتهم‌ إلي الله‌.
وحاصل‌ الكلام‌ أنّ وجود هذا الشخص‌ لازم‌ غير متعدٍّ، ومع‌ أ نّه‌ جيّد وحسن‌ إلاّ أ نّه‌ في‌ حدود نفسه‌ هو لا يتعدّاها ولا يرشح‌ عنها إلي غيرها.
لذا، عليه‌ أن‌ يتصـفّح‌ القرآن‌؛ وهو كتاب‌ النفـس‌ البشـريّة‌؛ فيبحث‌ في‌ صفاته‌ كاملةً، ويشخّص‌ جيّداً ما يُنجيه‌ وما يُهلكه‌، ويطّلع‌ بشكل‌ تامّ علي‌ جنود النفـس‌ الامّـارة‌ وأتباع‌ إبليـس‌، و علي‌ طريق‌ التغلّـب‌ عليها، وأُسلوب‌ تقوية‌ تعديل‌ وتقويم‌ الغرائز الرحمانيّة‌ والمواهب‌ الإلهيّة‌.
--------------------------------------------------
[1] ـ «أُصول‌ الكافي‌» ج‌ 2، ص‌ 604؛ ويروي‌ المجلسي‌ّ في‌ «بحار الانوار» ج‌ 92، ص‌ 177، الطبعة‌ الحروفيّة‌، طهران‌، في‌ باب‌ فضل‌ القرآن‌ وحافظه‌ والعامل‌ به‌، عن‌ «ثواب‌ الاعمال‌» و«أمالي‌ الصدوق‌» بسند متّصل‌ عن‌ الاءمام‌ الصادق‌ عليه‌ السلام‌ قال‌: الحَافِظُ لُلْقُرْآنِ العَامِلُ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ («ثواب‌ الاعمال‌» ص‌ 92)، («أمالي‌ الصدوق‌» ص‌ 36).
وروي‌ أيضاً عن‌ «معاني‌ الاخبار» و«الخصـال‌» و«أمالي‌ الصدوق‌» بسـند متّصل‌ عن‌ ابن‌ عبّاس‌ أنّ رسـول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسـلّم‌ قال‌: أَشْـرَافُ أُمَّتِي‌ حَمَلَةُ القُرْآنِ وَأَصْحَابُ اللَيْلِ («معاني‌ الاخبار» ص‌ 177)، («الخصال‌» ج‌ 1، ص‌ 7) و(«أمالي‌ الصدوق‌» ص‌ 141).
ويروي‌ أيضاً عن‌ «معاني‌ الاخبار» و«الخصال‌» بسـند متّصـل‌ عن‌ أبي‌ سعيد الخدري‌ّ، أنّ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ قال‌: حَمَلَةُ القُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الجَنَّةِ. («معاني‌ الاخبار» ص‌ 323) و(«الخصال‌» ج‌ 1، ص‌ 16).
وروي‌ المجلسـي‌ّ أيضاً عن‌ «أمالي‌ الشـيخ‌ الطوسـي‌ّ» بسـندٍ متّصـل‌، أنّ رسـول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسـلّم‌ قال‌: لاَ يُعَـذِّبُ اللَهُ قَلْبـاً وَعَـي‌ القُرْآنَ. («أمالي‌ الطوسي‌ّ» ج‌ 1، ص‌ 5).
[2] ـ «أُصول‌ الكافي‌» ج‌ 2، ص‌ 605. ونقل‌ في‌ الهامش‌ عن‌ «مرآة‌ العقول‌» عن‌ «النهاية‌» لابن‌ الاثير: سُئل‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ ] وآله‌ [ وسلّم‌: أَي‌ُّ الاَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قال‌: الحَالُّ المُرْتَحِلُ.
قالوا: وما الحالّ المرتحل‌؟ قال‌: الخَاتِمُ المُفْتِحُ؛ هُوَ الَّذِي‌ يَخْتِمُ القُرْآنَ بِتِلاَوَتِهِ ثُمَّ يَفْتَتِحُ التِّلاَوَةَ مِنْ أَوَّلِهِ.
شبّه‌ رسول‌ الله‌ قاري‌ القرآن‌ بالمسافر الذي‌ يبلغ‌ المنزل‌ فيحلّ فيه‌ ثمّ يفتتح‌ سيره‌ أي‌ يبتدؤه‌. وقرّاء أهل‌ مكّة‌ إذا ختموا القرآن‌ ابتدأوا وقرأوا الفاتحة‌ وخمس‌ آيات‌ من‌ البقرة‌ إلي هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وهو ما يُدعي‌ بِالحَالِّ المُرْتَحِل‌.
وأورد الفيض‌ الكاشاني‌ّ هذه‌ الرواية‌ في‌ «المحجّة‌ البيضاء» ج‌ 2، ص‌ 210، عن‌ «إحياء العلوم‌» للغزّالي‌ّ، بهذه‌ العبارة‌: قَالَ النَّبِي‌ُّ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَرْأَ القُرْآنَ ثُمَّ رَأَي‌ أَنَّ أَحَداً أُوتِي‌َ أَفْضَلَ مِمَّا أُوتِي‌َ فَقَدِ اسْتَصْغَرَ مَا عَظَّمَهُ اللَهُ. ويقول‌ في‌ الهامش‌: أخرج‌ هذه‌ الرواية‌ البخاري‌ّ والدارمي‌ّ وابن‌ ماجة‌ والترمذي‌ّ.
[3] ـ انظر: «نور ملكوت‌ القرآن‌» ج‌ 1، البحث‌ الاوّل‌، القرآن‌ هو الدليل‌ إلي الدين‌ والنظام‌ الافضل‌.
[4] ـ الآية‌ 199، من‌ السورة‌ 7: الاعراف‌.
[5] ـ «تفسـير الكشّاف‌» ج‌ 1، ص‌ 364، الطبعة‌ الاُولي‌، مصر، ونقل‌ هذا المطـلب‌ عن‌ الزمخشـري‌ّ المقدّس‌ الاردبيلي‌ّ في‌ «آيات‌ الاحكام‌» ص‌ 439. وينبغي‌ العلم‌ أنّ الزمخشري‌ّ قد ذكر معنيً آخر للعفو بعنوان‌ القَيْل‌، أعرضنا عن‌ إيراده‌ في‌ المتن‌ لضعفه‌. وهو بمعني‌: خُذ الفضل‌ وما تسهل‌ من‌ صدقاتهم‌. وذلك‌ قبل‌ نزول‌ آية‌ الزكاة‌، فلمّا نزلت‌ أُمر أن‌ يأخذهم‌ بها طوعاً أو كرهاً.
[6] ـ «نور ملكوت‌ القرآن‌» ج‌ 3، البحث‌ الخامس‌.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك


المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: أطلال إيمانية عامة


g, HEu'd‌ hgrvNk‌ ghp] gkhg‌ Hu/l‌ hgl,hif‌ hgYgid~m‌ lh[]





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
ماجد, أُعطي‌, أعظم‌, لنال‌, المواهب‌, الإلهيّة‌, القرآن‌


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم آيات الله فى الكون الجبال نيروز وفي الأرض آيات للموقنين . . ( علم الأرض - الجيولوجيا ) 2 05-14-2013 12:00 AM
رآشِد الـ ماجد يبي يتزوووج ... آجمل انسآنہ أطلال التسلية والفكاهة والابتسامة . 8 03-10-2013 03:15 AM
أعظم فتنه [ المسيح الدجال ] .. نيروز أطلال إيمانية عامة 4 11-18-2012 06:26 PM
أعظم (وجع) بالحب لا صرت تشتاق نيروز أطلال القلم وشذرات الحرف والكَلِـــمْ . 2 03-17-2012 07:59 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
Add Ur Link
منتديات همس الأطلال دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال مركز تحميل همس الأطلال . إسلاميات
ألعاب همس الأطلال ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا .

flagcounter


الساعة الآن 10:36 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال