عند دخولك عرفنا على حيوان أو نبات أو طائر ...

أما ذي اللحية فاسمه ( الضبع )



تضم العائلة الضبعيه - وهي من الحيوانات الثديية - أربعة أنواع في العالم هي الضبع المنقط , والضبع البني , والضبع المتوج ( العسبار , أو ذئب الأرض ) , والضبع المخطط . يعيش في المملكه سلالة من الضبع المخطط نوجد في المناطق الشماليه , وسلالة أخرى توجد في المناطق الجنوبيه الغربية سجلتا في قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض , وهاتان السلالتان تعيشان بصورة فردية وليست جماعات وقطعانا كما في الأنواع الأخرى . وتسكن الكهوف والمغارات أو أوكاراً تحفرها في التربة بمخالبها الأماميه الحادة .
يقارب حجم الضبع المخطط , أو كما يطلق عليها في المملكة الضبعية , حجم الكلاب وأكبر قليلاً ويميزها علو مقدمة الجسم عن المؤخرة , ويكسوها شعر كثيف , ويمتد على الظهر عرف طويل تستطيع نفشهعند شعورها بالخطر فتظهر بأكبر من حجمها الطبيعي لترهب أعداءها من السباع والكلاب , وتلجأ الضباع مجتمعة إلى نفش العرف عنما ترى سبعاً غيرها ظفر بفريسة فتخيفه وتقصيه عنها لتسلبها منه .
ويمتلك الضبع فكاً قوياً مزوداً بأسنان صلبه تمكنه من طحن العظام . ويقترب عادة النوع الموجود في المملكة من المدن والتجمعات السكانية باحثاً عن غذائه في النفايات , ويتغذى على الجيف وبقايا فرائس آكلات اللحوم , وقد يرتاد الحدائق والمزارع لأكل الفواكه والثمار , وينشط غالباً في الليل , ويحصل على حاجته من الماء من الغذاء الذي يأكله . ويتحمل العطش لفترات طويلة .
وصطاد أحياناً الثدييات الصغيرة إلى جانب الطيور والزواحف , ويقتل الحيوانات العاشبة الكبيرة خاصة المريضة عندما يشح غذاؤه , وقد يهجم على الإنسان بعد أن يطلق من غدة لديه عند الفتحه التناسلية رائحة إذا شمها الإنسان تصيبه بالهلوسة وفقدان السيطره على الحركة والتفكير فيقع على الأرض ضعيفاً ثم ينقض عليه الضبع, لكن الدراسات المتخصصة تشير إلى أن هذه الرائحة التي تسمي هرمون ( فرمونز ) متفاوتة التأثير على البشر , ويزداد تأثيرها إذا خاف الإنسان لأن الخوف يؤدي إلى ارتفاع هرمون ( الأدريانيل ) ويساعد ذلك على ظهور أعراض الهلوسه . ورغم ذلك فالضباع - خاصة المخطط - جبانة وتخاف الإنسان والسباع والكلاب .
تصل الضباع لسن النضج الجنسي بعد أن تبلغ سنتين , ومدة حمل أنثى الضبع المخطط أربعة أشهر تقريباً , وتلد عدداً من الجراء التي قد تصل إلى ستة في المرة الواحدة , وتقضل التكاثر في الغابات المفتوحة والمناطق الصحراوية ذات الشجيرات . وتعمر الضباع حتى 24 سنه .
تلقب الضبعة في دول عربية شمال المملكة ( أبا القبور ) , ويسود اعتقاد في بعض مناطق المملكة أن الضباع تنبش القبور وتأكل رفات البشر , ولهذا مازالت تتعرض للقتل المتعمد والإعلان عن ذلك بتعلقها على الأشجار والأعمدة , والذي ترجحه الدراسات أن الضباع كانت قديماً لا تتردد في أكل الجثث البشرية التي تترك مكشوفة في الصحراء بعد معارك الإغارة والسلب , أو الجثث التي لم تدفن جيداً .
والمعروف أن الضبع من الحيوانا التي يجوز أكلها , إلا أن قبح مسلكه وطباعه ونوع غذائه الذي يعتمد على الجيف غلبت على أن يكون من طرائد الصيد .