أطلال إيمانية عامة يختص بجميع المواضيع الإسلامية العامة All regard to general Islamic topics |
![]() |
![]() |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
![]() ![]() تدبر القرآن العظيم: علاج لجميع أمراض القلوب والأرواح لا شك أن تدبُّر القرآن الكريم هو العلاج الأعظم للقلوب، والحث على التدبر جاء على أنواع: النوع الأول:حض القرآن الكريم على التدبر: 1- :] أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ الله لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا[(سورة النساء، الآية: 82.)، فقد أمر الله تعالى بتدبر كتابه، وهو التأمُّل في معانيه، وتحديد الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك؛ فإن تدبر كتاب الله مفتاحٌ للعلوم والمعارف، وبه يُستنتج كل خير، وتُستخرج كل العلوم، وبه يزداد الإيمان في القلب، وترسخ شجرته؛ فإنه يُعرِّف بالرب المعبود وماله من صفات الكمال، وما ينزَّه عنه من صفات النقص، ويُعرِّف الطريق الموصل إليه، وصفة أهلها، ومالهم عند القدوم عليه، ويعرِّف العدو الذي هو العدو على الحقيقة والطريق الموصلة إلى العذاب، وصفة أهلها، وما لهم عند وجود أسباب العقاب، وكلما ازداد العبد تأملاً فيه ازداد: علماً، وعملاً, وبصيرة (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص189- 190.). 2-:] كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَاب [(سورة ص، الآية: 29.) ،فهذا الكتاب فيه خيرٌ كثيرٌ،وعِلْم غزير،فيه كل هدى من ضلالة،وشفاء من كل داء،ونور يُستضاء به في الظلمات،وكل حكم يحتاج إليه المكلَّفون،وهذا كله من بركته والحكمة من إنزاله؛ ليتدبر الناس آياته، وفي هذه الآية:الحثُّ على تدبر القرآن،وأنه من أفضل الأعمال،ومن فضائل التدبر:أن الصبر يصل به إلى درجة اليقين(تيسير الكريم الرحمن للسعدي، ص190وَ ص712.). 3- ] أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالـُهَا [(سورة محمد، الآية: 24- 26.)، فَهلاَّ يتدبر هؤلاء المعرضون لكتاب الله ويتأمَّلونه حق التأمُّل؛ فإنهم لو تدبروه لدلهم على كل خير ولحذَّرهم من كل شر، ولملأ قلوبهم من الإيمان، وأفئدتهم من الإيقان؛ ولأوصلهم إلى المطالب العالية، والمواهب الغالية...] أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالـُهَا [أي قد أُغْلِقَ على ما فيها من الشر، وأقفلت فلا يدخلها خير أبداً، هذا هو الواقع...(انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص788.). النوع الثاني:حض النبي على تدبر القرآن: ما ثبت عن النبي من ترغيب في القرآن، وبيان فضائله، وبيان فضائل حافظ القرآن، يستفاد منه الحث على تدبر القرآن. وقد جاء تدبر القرآن من فعله أيضاً في أحاديث كثيرة ومنها: 1- حديث حذيفة (رضى الله عنه).، قال:صليت مع النبي ذات ليلة ((فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى يصلي، فقلت: يُصلِّي بها في ركعة، فمضَى، فقلت: يركع بها،ثم افتتح النساء فقرأها،ثم افتتح آل عمران فقرأها،يقرأ مترسِّلاً،إذا مرَّ بآية تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مرَّ بتعوّذ تعوّذ...))( مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، برقم772.). 2- حديث عوف بن مالك (رضى الله عنه).،قال:قمت مع رسول الله ليلة ((فقرأ سورة البقرة، لا يَمُرُّ بآية رحمة إلا وقف فسأل،ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ...))(أبو داود،كتاب الصلاة،باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده،برقم 873، واللفظ له، والنسائي،كتاب التطبيق،باب نوع آخر من الذكر في الركوع،برقم 1048، وصححه الألباني في صحيح أبي داود،1/247،وفي صحيح النسائي، 1/342.). 3- عن أبي جحيفة(رضى الله عنه). ، قال: قالوا: يا رسول الله نراك قد شبت قال: ((قد شيَّبتني هود وأخواتها)) ( الترمذي، في مختصر الشمائل المحمدية، برقم 35، وصححه الألباني في مختصر الشمائل، ص40.)،وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال أبو بكر: يا رسول الله قد شبت قال ![]() وهذا يدل على كمال تدبره للقرآن حق التدبر. النوع الثالث:حث الصحابة(رضى الله عنهم)على تدبر القرآن: 1- قال أمير المؤمنين عثمان(رضى الله عنه). : ((لو طَهُرَتْ قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم)) ( رواه الإمام أحمد في زوائد الزهد، ص128.). 2- وقال عبد الله بن مسعود(رضى الله عنه). : ((من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله)) ( رواه الطبراني في المعجم الكبير،برقم 8658،وقال الهيثمي في مجمع الزوائد،7/165: ((رجاله ثقات)).). 3- وقال خبَّاب بن الأرتِّ(رضى الله عنه). : ((تقرَّبْ إلى الله ما استطعت واعلم أنك لن تتقرب بشيء أحبّ إليه من كلامه)) ( رواه الحاكم، وصححه ووافقه الذهبي، 2/441.). 4- وقال عبد الله بن مسعود(رضى الله عنه). : ((من أراد العلم، فليقرأ القرآن؛ فإن فيه علم الأولّين والآخرين)) ( مصنف بن أبي شيبة، 10/ 485، والمعجم الكبير للطبراني، 9/ 136، وشعب الإيمان للبيهقي، 2/ 332.). 5- وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما: ((إنَّ من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبَّرونها بالليل، ويتفقَّدونها في النهار))( التبيان للنووي، ص 28.). النوع الرابع:حث العلماء على تدبر القرآن وتعظيمهم لذلك: لا شك أن من أحبَّ القرآن تدبَّره،وأقبل على التلذّذ بتلاوته،وهذا دليل على محبته للمتكلِّم به سبحانه؛ولهذا قال أبو عبيد رحمه الله ![]() وقد تكلم العلماء رحمهم الله تعالى في الحث على تدبر القرآن العظيم، ومن أبرز من حث على ذلك من الأئمة ابن القيم رحمه الله في كتبه، فقد ذكر رحمه الله: أنّ تدبر القرآن مع الخشوع عند قراءته هو المقصود والمطلوب، فبه تنشرح الصدور، وتستنير القلوب، قال رحمه الله:إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته، وسماعه، وألقِ سمعك، واحْضُر حضور من يخاطبه به من تكلم به، منه إليه، فتمام التأثير موقوف على: مؤثر مقتضٍ، ومحلٍ قابلٍ، وشرطٍ لحصول الأثر، وانتفاء المانع الذي يمنع منه، وقد تضمن ذلك كله قوله تعالى: ] إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد [( سورة ق، الآية: 37.). فقوله:] إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى [إشارة إلى ما تقدم من أول السورة إلى ها هنا، وهذا هو المؤثر. وقوله:]لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ [القلب الحي، وهذا هو المحل القابل،كما قال الله تعالى:] لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا [(سورة يس، الآية: 70.). وقوله تعالى:]أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ [أي وجّه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له، وهذا شرط التأثر بالكلام. وقوله تعالى:]وَهُوَ شَهِيد [أي شاهد القلب حاضر غير غائب، واستمع كتاب الله،وشاهد القلب والفهم ليس بغافل ولا ساهٍ،وهذا إشارة إلى المانع من حصول التأثير، وهو سهو القلب وغيبته عما يقال له،والنظر فيه، وتأمله. فإذا حصل المؤثر:وهو القرآن،والمحل القابل:وهو القلب الحي، ووجد الشرط:وهو الإصغاء،وانتفى المانع: وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر حصل الأثر، وهو: الانتفاع، والتذكر(انظر: الفوائد لابن القيم، ص5، ص6، ص156، وانظر: فوائد في تدبر القرآن، في تفسير السعدي، 2/112وَ 7/70.). فلا بد من تدبر القرآن،وتعقّله،والتفكر في معانيه وقد أمر الله بذلك. قال الإمام ابن القيم رحمه الله ![]() وقد أخبر الله تعالى في القرآن:أن أهل العلم هم الذين ينتفعون بالقرآن، :]وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالـِمُون [(سورة العنكبوت، الآية: 43.)وفي القرآن الكريم بضعة وأربعون مثلاً(أعلام الموقعين، لابن القيم، 1/163- 211، جمع رحمه الله جميع الأمثال في القرآن هناك، وانظر: مفتاح دار السعادة لابن القيم، 1/226.)،وقد كان بعض السلف الصالح،وهو عمرو بن مرة:إذا مرَّ بِمَثَلٍ من أمثال القرآن ولم يفهمه يبكي ويقول ![]() ![]() وينبغي للإنسان أن يبتعد عن مفسدات القلب الخمسة التي تحول بينه وبين التدبر، وتحول بينه وبين كل خير، وهي: التمنِّي، وخلطة الناس، والتعلق بغير الله تعالى، وكثرة الطعام أو المحرمات، وكثرة النوم؛ فإنها مفسدات للقلوب(انظر: مدارج السالكين لابن القيم، 1/451- 459.). والتدبر للقرآن والعمل به هو المقصود من إنزاله. ولهذا قيل:ذهاب الإسلام على يدي أربعة أصناف من الناس:صنف لا يعملون بما يعلمون، وصنف يعملون بما لا يعلمون، وصنف لا يعملون ولا يعلمون، وصنف يمنعون الناس من التعلم(مفتاح دار السعادة، لابن القيم، 1/490.). وليحذر المسلم من هجر القرآن؛فإن هجرهُ خمسة أنواع: النوع الأول:هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه. النوع الثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، وإن قرأه وآمن به. النوع الثالث:هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه. النوع الرابع:هجر تدبُّره وتفهّمه، ومعرفة ما أراد المتكلم به منه. النوع الخامس: هجر الاستشفاء به والتداوي به من جميع أمراض القلوب، والأجساد... وكل هذا داخل في قوله تعالى: ] وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا [ (سورة الفرقان، الآية: 30.)، وإن كان بعض الهجر أهون من بعض(انظر: الفوائد لابن القيم، ص5، ص6، ص156، وتفسير السعدي، 2/112، و 7/80.). يتبع المبحث السادس:فضل تلاوة القرآن اللفظية تلاوة كتاب الله تعالى على نوعين: تلاوة حُكْمِيَّة:وهي تصديق أخباره، وتنفيذ أحكامه بفعل أوامره، واجتناب نواهيه، وهي العمل بالقرآن(سيأتي الحديث عن التلاوة الحكمية في مبحث العمل بالقرآن.)، وتلاوة لفظية:وهي قراءته،وجاء في فضل هذا النوع فضائل كثيرة، منها: 1-أمر الله النبي بتلاوة القرآن:] إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الـْمُسْلِمِين * وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ [ (سورة النمل، الآيتان: 91، 92.). 2-من قرأ حرفاً فله به عشر حسنات:لحديث عبد الله بن مسعود (رضى الله عنه).، قال: قال رسول الله ![]() وقد عدَّ بعض العلماء أحرف القرآن الموجودة في المصحف في القراءة الموجودة، فكان عدد حروفه((ثلاثمائة ألف حرف وأحد عشر ألفاً ومئتان وخمسون حرفاً، وحرف (311251)))( التذكار في أفضل الأذكار، للإمام محمد بن أحمد بن فرح القرطبي الأندلسي، المتوفى سنة 671، ص23.)، فانظر كم لمن قرأ هذه الأحرف من الأجر العظيم، والثواب الكثير. 3- القرآن يشفع لأصحابه ويحاج عنهم يوم القيامة:لحديث أبي أمامة(رضى الله عنه). ، قال سمعت رسول الله يقول ![]() 4- درجات صاحب القرآن في الجنة على حسب ما يعمل به من القرآن ويقرؤه: لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله ![]() ![]() 5-الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة:لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما،أن رسول الله قال ![]() ![]() ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: أطلال إيمانية عامة j]fvhgrvNk hgu/dl آخر تعديل نيروز يوم
08-25-2013 في 08:37 PM. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
العظيم, تدبرالقرآن |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تدبرالقرآن | أذكاري منبع حياتي | أطلال إيمانية عامة | 0 | 07-28-2013 02:45 PM |
فقط قل استغفر الله العظيم | خلدون | أطلال إيمانية عامة | 3 | 06-13-2012 05:47 PM |
سبحان الخالق العظيم | ابونواف | أطلال إيمانية عامة | 18 | 03-08-2012 04:35 PM |
العظيم لايقسم الا بعظيم | عاشق الجمال | أطلال الصوتيات والمرئيات واليوتيوب الإسلامي | 5 | 11-08-2010 02:14 AM |
حكم قول صدق الله العظيم | أبو نايف | أطلال إيمانية عامة | 8 | 10-14-2010 04:24 AM |
![]() | |||
منتديات همس الأطلال | دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال | مركز تحميل همس الأطلال . | إسلاميات |
ألعاب همس الأطلال | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . |