شبكة ومنتديات همس الأطلال   Network Forum whispered ruins

شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins (http://www.hmseh.com/vb/index.php)
-   أطلال إيمانية عامة (http://www.hmseh.com/vb/forumdisplay.php?f=61)
-   -   تدبرالقرآن العظيم (http://www.hmseh.com/vb/showthread.php?t=21177)

أذكاري منبع حياتي 08-14-2013 06:26 AM

تدبرالقرآن العظيم
 

تدبر القرآن العظيم: علاج لجميع أمراض القلوب والأرواح



لا شك أن تدبُّر القرآن الكريم هو العلاج الأعظم للقلوب، والحث على التدبر جاء على أنواع:
النوع الأول:حض القرآن الكريم على التدبر:
1- :] أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ الله لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا[(سورة النساء، الآية: 82.)، فقد أمر الله تعالى بتدبر كتابه، وهو التأمُّل في معانيه، وتحديد الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك؛ فإن تدبر كتاب الله مفتاحٌ للعلوم والمعارف، وبه يُستنتج كل خير، وتُستخرج كل العلوم، وبه يزداد الإيمان في القلب، وترسخ شجرته؛ فإنه يُعرِّف بالرب المعبود وماله من صفات الكمال، وما ينزَّه عنه من صفات النقص، ويُعرِّف الطريق الموصل إليه، وصفة أهلها، ومالهم عند القدوم عليه، ويعرِّف العدو الذي هو العدو على الحقيقة والطريق الموصلة إلى العذاب، وصفة أهلها، وما لهم عند وجود أسباب العقاب، وكلما ازداد العبد تأملاً فيه ازداد: علماً، وعملاً, وبصيرة (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص189- 190.).
2-:] كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَاب [(سورة ص، الآية: 29.) ،فهذا الكتاب فيه خيرٌ كثيرٌ،وعِلْم غزير،فيه كل هدى من ضلالة،وشفاء من كل داء،ونور يُستضاء به في الظلمات،وكل حكم يحتاج إليه المكلَّفون،وهذا كله من بركته والحكمة من إنزاله؛ ليتدبر الناس آياته، وفي هذه الآية:الحثُّ على تدبر القرآن،وأنه من أفضل الأعمال،ومن فضائل التدبر:أن الصبر يصل به إلى درجة اليقين(تيسير الكريم الرحمن للسعدي، ص190وَ ص712.).
3- ] أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالـُهَا [(سورة محمد، الآية: 24- 26.)، فَهلاَّ يتدبر هؤلاء المعرضون لكتاب الله ويتأمَّلونه حق التأمُّل؛ فإنهم لو تدبروه لدلهم على كل خير ولحذَّرهم من كل شر، ولملأ قلوبهم من الإيمان، وأفئدتهم من الإيقان؛ ولأوصلهم إلى المطالب العالية، والمواهب الغالية...] أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالـُهَا [أي قد أُغْلِقَ على ما فيها من الشر، وأقفلت فلا يدخلها خير أبداً، هذا هو الواقع...(انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص788.).
النوع الثاني:حض النبي على تدبر القرآن:
ما ثبت عن النبي من ترغيب في القرآن، وبيان فضائله، وبيان فضائل حافظ القرآن، يستفاد منه الحث على تدبر القرآن. وقد جاء تدبر القرآن من فعله أيضاً في أحاديث كثيرة ومنها:
1- حديث حذيفة (رضى الله عنه).، قال:صليت مع النبي ذات ليلة ((فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى يصلي، فقلت: يُصلِّي بها في ركعة، فمضَى، فقلت: يركع بها،ثم افتتح النساء فقرأها،ثم افتتح آل عمران فقرأها،يقرأ مترسِّلاً،إذا مرَّ بآية تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مرَّ بتعوّذ تعوّذ...))( مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، برقم772.).
2- حديث عوف بن مالك (رضى الله عنه).،قال:قمت مع رسول الله ليلة ((فقرأ سورة البقرة، لا يَمُرُّ بآية رحمة إلا وقف فسأل،ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ...))(أبو داود،كتاب الصلاة،باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده،برقم 873، واللفظ له، والنسائي،كتاب التطبيق،باب نوع آخر من الذكر في الركوع،برقم 1048، وصححه الألباني في صحيح أبي داود،1/247،وفي صحيح النسائي، 1/342.).
3- عن أبي جحيفة(رضى الله عنه). ، قال: قالوا: يا رسول الله نراك قد شبت قال: ((قد شيَّبتني هود وأخواتها)) ( الترمذي، في مختصر الشمائل المحمدية، برقم 35، وصححه الألباني في مختصر الشمائل، ص40.)،وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال أبو بكر: يا رسول الله قد شبت قال:((شيَّبتني: هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كوِّرت)) ( الترمذي، في مختصر الشمائل المحمدية، برقم 34، وصححه الألباني في مختصر الشمائل، ص40.).
وهذا يدل على كمال تدبره للقرآن حق التدبر.
النوع الثالث:حث الصحابة(رضى الله عنهم)على تدبر القرآن:
1- قال أمير المؤمنين عثمان(رضى الله عنه). : ((لو طَهُرَتْ قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم)) ( رواه الإمام أحمد في زوائد الزهد، ص128.).
2- وقال عبد الله بن مسعود(رضى الله عنه). : ((من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله)) ( رواه الطبراني في المعجم الكبير،برقم 8658،وقال الهيثمي في مجمع الزوائد،7/165: ((رجاله ثقات)).).
3- وقال خبَّاب بن الأرتِّ(رضى الله عنه). : ((تقرَّبْ إلى الله ما استطعت واعلم أنك لن تتقرب بشيء أحبّ إليه من كلامه)) ( رواه الحاكم، وصححه ووافقه الذهبي، 2/441.).
4- وقال عبد الله بن مسعود(رضى الله عنه). : ((من أراد العلم، فليقرأ القرآن؛ فإن فيه علم الأولّين والآخرين)) ( مصنف بن أبي شيبة، 10/ 485، والمعجم الكبير للطبراني، 9/ 136، وشعب الإيمان للبيهقي، 2/ 332.).
5- وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما: ((إنَّ من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبَّرونها بالليل، ويتفقَّدونها في النهار))( التبيان للنووي، ص 28.).
النوع الرابع:حث العلماء على تدبر القرآن وتعظيمهم لذلك:
لا شك أن من أحبَّ القرآن تدبَّره،وأقبل على التلذّذ بتلاوته،وهذا دليل على محبته للمتكلِّم به سبحانه؛ولهذا قال أبو عبيد رحمه الله:((لا يسأل عبدٌ نفسه إلا بالقرآن،فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله ورسوله))( مسند ابن الجعد، برقم 1956.).
وقد تكلم العلماء رحمهم الله تعالى في الحث على تدبر القرآن العظيم، ومن أبرز من حث على ذلك من الأئمة ابن القيم رحمه الله في كتبه، فقد ذكر رحمه الله: أنّ تدبر القرآن مع الخشوع عند قراءته هو المقصود والمطلوب، فبه تنشرح الصدور، وتستنير القلوب، قال رحمه الله:إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته، وسماعه، وألقِ سمعك، واحْضُر حضور من يخاطبه به من تكلم به، منه إليه، فتمام التأثير موقوف على: مؤثر مقتضٍ، ومحلٍ قابلٍ، وشرطٍ لحصول الأثر، وانتفاء المانع الذي يمنع منه، وقد تضمن ذلك كله قوله تعالى: ] إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد [( سورة ق، الآية: 37.).
فقوله:] إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى [إشارة إلى ما تقدم من أول السورة إلى ها هنا، وهذا هو المؤثر.
وقوله:]لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ [القلب الحي، وهذا هو المحل القابل،كما قال الله تعالى:] لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا [(سورة يس، الآية: 70.).
وقوله تعالى:]أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ [أي وجّه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له، وهذا شرط التأثر بالكلام.
وقوله تعالى:]وَهُوَ شَهِيد [أي شاهد القلب حاضر غير غائب، واستمع كتاب الله،وشاهد القلب والفهم ليس بغافل ولا ساهٍ،وهذا إشارة إلى المانع من حصول التأثير، وهو سهو القلب وغيبته عما يقال له،والنظر فيه، وتأمله.
فإذا حصل المؤثر:وهو القرآن،والمحل القابل:وهو القلب الحي، ووجد الشرط:وهو الإصغاء،وانتفى المانع: وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر حصل الأثر، وهو: الانتفاع، والتذكر(انظر: الفوائد لابن القيم، ص5، ص6، ص156، وانظر: فوائد في تدبر القرآن، في تفسير السعدي، 2/112وَ 7/70.).
فلا بد من تدبر القرآن،وتعقّله،والتفكر في معانيه وقد أمر الله بذلك.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:((القرآن حياة القلوب، وشفاء لما في الصدور... فبا لجملة فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر، والتفكر... وهذا الذي يورث المحبة، والشوق، والخوف، والرجاء، والإنابة، والتوكل، والرضا، والتفويض، والشكر، والصبر، وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله. وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة التي بها فساد القلب وهلاكه فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها))؛ فإن العبد إذا قرأه بالتدبر حتى مرَّ بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة، ولو ليلة، فقراءة آية بتفكُّرٍ وتفهُّمٍ خير من قراءة ختمةٍ بغير تَدَبُّرٍ وتفَهُّمٍ، وأنفع للقلب، وأدعى إلى حصول الإيمان، وذوق حلاوة الإيمان والقرآن، وهذه كانت عادة السلف يردِّد أحدهم الآية إلى الصباح، وقد تقدم أنه ثبت عن النبي أنه قام بآية يُردِّدُها إلى الصباح وهي قوله تعالى:] إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لـَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الـْحَكِيم [(انظر: مفتاح دار السعادة، 1/553- 554، والآية من سورة المائدة، آية: 118.).
وقد أخبر الله تعالى في القرآن:أن أهل العلم هم الذين ينتفعون بالقرآن، :]وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالـِمُون [(سورة العنكبوت، الآية: 43.)وفي القرآن الكريم بضعة وأربعون مثلاً(أعلام الموقعين، لابن القيم، 1/163- 211، جمع رحمه الله جميع الأمثال في القرآن هناك، وانظر: مفتاح دار السعادة لابن القيم، 1/226.)،وقد كان بعض السلف الصالح،وهو عمرو بن مرة:إذا مرَّ بِمَثَلٍ من أمثال القرآن ولم يفهمه يبكي ويقول:((لست من العالمين))( مفتاح دار السعادة، لابن القيم، 1/226.)،ولابد لمن تدبر القرآن أن يجاهد بقلبه وفكره؛لينال هذا العلم العظيم،وقد قال يحيى بن أبي كثير:((لا يُنال العلم براحة الجسم))(صحيح مسلم، برقم 175- (612)..)،ولا ينال العلم إلا بهجر اللذات وتطليق الراحة،ولا ينال درجة وراثة النبوة مع الراحة(ابن القيم، في مفتاح دار السعادة، 1/446.)، ولا شك أن التأمل في القرآن هو:تحديد ناظر القلب إلى معانيه وجمع الفكر على تبصره، وتعقله، وهو المقصود بإنزاله، لا مجرد تلاوته بلا فهم،قال الله تعالى: ]كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَاب[(سورة ص، الآية: 29.):]إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُون [(سورة الزخرف، الآية: 3.) .
وينبغي للإنسان أن يبتعد عن مفسدات القلب الخمسة التي تحول بينه وبين التدبر، وتحول بينه وبين كل خير، وهي: التمنِّي، وخلطة الناس، والتعلق بغير الله تعالى، وكثرة الطعام أو المحرمات، وكثرة النوم؛ فإنها مفسدات للقلوب(انظر: مدارج السالكين لابن القيم، 1/451- 459.).
والتدبر للقرآن والعمل به هو المقصود من إنزاله.
ولهذا قيل:ذهاب الإسلام على يدي أربعة أصناف من الناس:صنف لا يعملون بما يعلمون، وصنف يعملون بما لا يعلمون، وصنف لا يعملون ولا يعلمون، وصنف يمنعون الناس من التعلم(مفتاح دار السعادة، لابن القيم، 1/490.).
وليحذر المسلم من هجر القرآن؛فإن هجرهُ خمسة أنواع:
النوع الأول:هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.
النوع الثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، وإن قرأه وآمن به.
النوع الثالث:هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه.
النوع الرابع:هجر تدبُّره وتفهّمه، ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.
النوع الخامس: هجر الاستشفاء به والتداوي به من جميع أمراض القلوب، والأجساد... وكل هذا داخل في قوله تعالى: ] وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا [ (سورة الفرقان، الآية: 30.)، وإن كان بعض الهجر أهون من بعض(انظر: الفوائد لابن القيم، ص5، ص6، ص156، وتفسير السعدي، 2/112، و 7/80.).


يتبع






المبحث السادس:فضل تلاوة القرآن اللفظية

تلاوة كتاب الله تعالى على نوعين:
تلاوة حُكْمِيَّة:وهي تصديق أخباره، وتنفيذ أحكامه بفعل أوامره، واجتناب نواهيه، وهي العمل بالقرآن(سيأتي الحديث عن التلاوة الحكمية في مبحث العمل بالقرآن.)،
وتلاوة لفظية:وهي قراءته،وجاء في فضل هذا النوع فضائل كثيرة، منها:
1-أمر الله النبي بتلاوة القرآن:] إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الـْمُسْلِمِين * وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ [ (سورة النمل، الآيتان: 91، 92.).
2-من قرأ حرفاً فله به عشر حسنات:لحديث عبد الله بن مسعود (رضى الله عنه).، قال: قال رسول الله :((من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: (الم) حرف، ولكن:ألف حرف، ولام حرف ،وميم حرف))( الترمذي، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء فيمن قرأ حرفاً من القرآن ما له من الأجر، برقم 2910، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/164.).
وقد عدَّ بعض العلماء أحرف القرآن الموجودة في المصحف في القراءة الموجودة، فكان عدد حروفه((ثلاثمائة ألف حرف وأحد عشر ألفاً ومئتان وخمسون حرفاً، وحرف (311251)))( التذكار في أفضل الأذكار، للإمام محمد بن أحمد بن فرح القرطبي الأندلسي، المتوفى سنة 671، ص23.)، فانظر كم لمن قرأ هذه الأحرف من الأجر العظيم، والثواب الكثير.
3- القرآن يشفع لأصحابه ويحاج عنهم يوم القيامة:لحديث أبي أمامة(رضى الله عنه). ، قال سمعت رسول الله يقول:((اقرؤوا القرآن؛فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين( الزهراوان: المنيرتان. النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير، 2/321.):البقرة وآل عمران؛فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان(الغمامة، والغياية: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه، كالسحابة وغيرها.[النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، 3/403، وشرح النووي على صحيح مسلم، 6/90].)أو كأنهما غيايتان،أو كأنهما فرقانٍ(فرقان: حزقان، قطعان [النهاية 3/44، و 1/378].) من طير صواف(صواف: باسطات أجنحتها في الطيران، [النهاية، 3/38].) تُحاجَّان عن أصحابهما،اقرؤوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة))( البطلة: السحرة، [النهاية، 1/136].)(مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة،برقم 804.).
4- درجات صاحب القرآن في الجنة على حسب ما يعمل به من القرآن ويقرؤه: لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله :((يُقال لصاحب القرآن:اقرأْ وارتَقِ،ورتِّل كما كنت تُرتِّل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأُها))(أبو داود،كتاب الصلاة،باب استحباب الترتيل في القراءة،برقم 1464،والترمذي، كتاب فضائل القرآن،باب،برقم 2914،والنسائي في الكبرى،كتاب فضائل القرآن،باب الترتيل،برقم 8056،وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود،1/403:((حسن صحيح)).).
5-الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة:لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما،أن رسول الله قال:((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة،يقول الصيام:أي ربِّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه،ويقول القرآن:منعته النوم بالليل فشفعني فيه))،قال:((فيشفعان))( أحمد في المسند، 2/174، والحاكم، 1/554، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/579: ((حسن صحيح)).).

نيروز 08-25-2013 08:37 PM

رد: تدبرالقرآن العظيم
 
جزاك الله الجنه
جعله الله في ميزان حسناتك
لك التقدير .

ﺧﻣ̝̚ړُ ﺂﻟﺂﻧۆﭥھَہّ 08-26-2013 11:31 AM

رد: تدبرالقرآن العظيم
 
جزآك الله خيير
دمتيِ :22:


الساعة الآن 05:10 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال