الإخوة الأعضاء الكرام : الرجاء في حال وضع صور في المنتدى أن يكون رفعها على مركز الرفع الخاص بالمنتدى وهو موجود في صندوق الموضوع المطور أو ضمن الإعلانات النصية الموجودة أسفل المنتدى ، لأن ذلك يسهم في سرعة المنتدى وأدائه ، وشكراً لكم على كرم تعاونكم || كن بلا حدود ولا تكن بلا قيود .|| إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا . || قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك . || الإرهاب .. لا دين له || |





أطلال القلم وشذرات الحرف والكَلِـــمْ . مساحات القلم وهمس الخواطر والأدبيات المنثورة وكل ما ينقل عن الآخرين من المواقع الأخرى . Whispered pen and crafts and nuggets Kalim

الإهداءات

شِتاء لا يُمطر !

( خارج النّص ) حُضورك المُبتذَل ..! يزرعُ خفافيش سُود فوق رأسِي تتكاثرُ أثْقالُ الحنين في الصّدر كالطّحالب ! العيْنُ مُهترئة ..! بُكاءُها مُخجِل ! و وجهُك يمتدّ في فراغ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-18-2012
ﺧﻣ̝̚ړُ ﺂﻟﺂﻧۆﭥھَہّ غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قـائـمـة الأوسـمـة
وسام الألفية العاشرة

العطاء

وسام

لوني المفضل Dimgray
 رقم العضوية : 54
 تاريخ التسجيل : Jul 2010
 فترة الأقامة : 5077 يوم
 أخر زيارة : 02-05-2015 (09:09 PM)
 الإقامة : تَحتْ السمَـآء ♥
 المشاركات : 11,126 [ + ]
 التقييم : 73
 معدل التقييم : ﺧﻣ̝̚ړُ ﺂﻟﺂﻧۆﭥھَہّ will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي شِتاء لا يُمطر !




FUSCO_NYC8147_Comp.j


( خارج النّص )
حُضورك المُبتذَل ..!
يزرعُ خفافيش سُود فوق رأسِي
تتكاثرُ أثْقالُ الحنين في الصّدر كالطّحالب !
العيْنُ مُهترئة ..!
بُكاءُها مُخجِل !
و وجهُك يمتدّ في فراغ مُدقِع ،
..
أحبّك ميّتا !
* ( داخل خارج النّص )
خيط طويل يتسرّبُ من أسفلِ فمِي ..!
يتدلّى منهُ :
قلب مُشوَّه و قُبلة !
هذا الشّتاءُ لم يكُن مُحتمَلاً ،
وزّعَ بقايا الوُجوه الباردة على مصْيَدة العابرين بطريقة فظّة ،
و الحُزنُ المُنساق مع كلّ غيمة يتوغّلُ في قلُوبنا بطواعية مُقرفة و صوتُ نحيبه العالِق
في الحناجر يكادُ يكشفُ نهايتنا الهشّة !
نحاولُ أن نبدو طبيعيّين لكن تاريخُ البُكاء يؤرّخُنا ..
نستفيقُ من غمْرة الفشل بكلّ ما أوتينا من بُؤس ،
نعجزُ معهُ عن تبيّن ملامح الفجر المُختبأ
في جيُوب الرّاحلين أمستْ أفكارُنا مِقلاعا يرمي بنا إلى أقْبيَة الموت كلّما أعلنتِ الذّاكرة
عن رغبتها المُشرئِبّة في إفتراش آلامنا على الرّصيف !
كلّ أشياءنا الجميلة تتسابقُ نحو الموت نُحاول معها عبَثا زرْع ربيع في أًصابعنا ،
غير أنّ ذلك المطر يستعجلُ الرّحيل و السّماءُ الشّاحبة تنازعُ شهوة الأفواه في التّقبيل
و تفضحُ مدى قُحولة ملامحنا الغارقة في الضُّعف مثل خُطوات كهْل !
الشّوارعُ كما هي ، مُزدحمة بيَتامى الغِياب ،
مُلوثّة بقصائدَ هاربة لمْ تجدْ لها شفاهاً مُطْبَقَة قدْ تتفانى في تخبيئها ، و الطيّورُ المُحلقّة
تحت أقدامنا لم تعُد تجيدُ الغناء ، تصدّعَ صوتُ العصافير حتى غدَى مثل أزيز يعْسُوب
يُحرّض على إقتراف خطيئة غير قابلة للطّي !
انتظاراتُنا الشّاهقة هي الأخرى ، نضطرُّ إلى ابتلاعِها مثل بُحيرة ،
فتعلقُ بجعاتُها فِي ثُقوب الرّئة كالعادة ، مواعيدُ اللّقاء لا تجيئ ،
أعوادُنا التّي اشتدّتْ في أرضِهم أعصَفوا بها بعد حينْ ..
و لمْ نكن نظنّ ذلك . و بعضُ الظّن إثم ، و بعضُ الظنّ قِصاص ،
و بعضُ الظنّ يزورُنا مثل جنِّية أثناء الليّل فيدُسُّ في الوسائد الخالية خيبات نُبكيها طيلة العُمر !
الرّاحلون و كأنّهُم يُمارسون سياسة تقشّفية ، يتركُون صدُورَنا عالقة بين الحُبّ و اللّآ حُبّ ،
شوقُنا المُؤجّل إليهم ينزلقُ سهوا من الأفواه ، و أنفاسُنا تُقبَض مُتعبَة من فرْط التمرّغ في وحْل
الذّكرى ، بينما نحنُ نُرثي أقدامنا لأنّها لمْ تُتقن يوما الهرب من دويِّ الوداع ..
و الأحجية الطاّعنة في الأزَل ، كالمُعتاد ، تُكرّر ذاتها : كيف نرسُمُ أبجديّة النّسيان !
ليلُنا الّذي لا ينْزاحُ عن غسق الضُّحى ، نتسلّى فيه بالرّسائل القديمة ، بوُعود البقاء المنحُورة ،
و في هذيان الشّك ، نُوضّبُ شُروخ القلب ، نُجمّلُ المواجع ، نسقِي شحيح الإبتسامة ،
نبحثُ عن دُرج فارغ بين إكتظاظات رفُوف الذّاكرة ليستقبلَ حُزنا من طعْم آخَر :
وعُود بقاءهم كانت مُجرّدَ خاتمة مقدمَّة على طَبق من شِتاء لا يُمطِر !
ربّما ذلك القلبُ الذي أعطى الحُبَّ جُملة فرُدَّ إليه تقسيطا لمْ يعُد صالحا لشيء ،
ذلك القلبُ قدْ نتأبّطهُ مثل عُكّازة نُسندُ بها يَبَاس الضُّلُوع أو ندُسّهُ خُفية في مِنفضة زنديق
كي يحرقهُ ببقايا سيجارته .أو ربّما قدْ يصلحُ كيْ يكونَ إعلان نعْي في جريدة .
ذلك القلبُ لم يعُد يفصلنا عن هزيع الإحتضار سوى لا شيء ،
باتتْ أمنيّاتُنا تُشكلُّ تقاطُعاتٍ حتميّة مع القَدر و ليت بقُدرتنا أن نشهقَ نفَسا أحاديّا نبتلعُ
معه الخيبات ، نبتلعُ الماضي مع تفاصيل الحاضر ، لكن لسْنا قادِرين : فالرئّة مُثخَنة باللّا هواء !
و أنا ..!
لمْ أعُد أتلهّف للصّباح الذي لا يتنفّس ، تفُوح منّي رائحة البارُود ، يتخشّنُ صوتُ فيروز ،
يذبُل عبّاد الشّمس في صدر أمّي ، حنينُ المنفيّين يُغرق الأرض ، و الأوطانُ مُمزّقة في القُمامة
بجوار فواتير المحْفظة ، و أصبُعي ذو الأناقة الأرستقراطية الذي اعتدتُ أنْ أغمِسُه
في فنجال قهوته لم يعُد يزيدُها إلاّ مرارة .. !
كأنَّ نبتة مَيْرَمِيَّة في جُهد كادح نحو التفتّح في خريف يَدي !
و طفلتي الّتي مسَّدَتْ جبهتها بوصايا العصافير ، تجُرّ خلفها أذْيال الشّيخوخة ، تودّعُ البَياض ..!
كيْ تُعاقر عُهْر الكلمات ، تتمرَّسُ في اللذّة ..!
مثل ذُباب يَحُوم حول بقايا نبيذ عالِق في شفتَيْ مُومِس ، مثل كُومة ذَنْب محشُوٍّ فِي أوّل
إرتشافة منْ قهوة رديئة ، مِثل سِرْب جراد غاضب يهجُم الشّفاهَ كيْ يأكُلَ مواضع القُبلات،
و بين هذا و ذآك ، وحْل ، قيظ ..
وَ دُخانُ ياسَمين يُدمدِمُ بأغنية البُكاء ، تصرخُ الطّفلة بين يديْ ،
تُحتضَر ..!
و أيُّ مطَر هذا قد يُعلنُ موتها بشكل أبيض !
مأساتُنا حقّا أنّنا وُلدنا أطفال ..!



الوَرَدُ يَتَنَفسُ عُمْقُكم يَاأنقَيآء


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




aAjhx gh dEl'v !





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
Add Ur Link
منتديات همس الأطلال دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال مركز تحميل همس الأطلال . إسلاميات
ألعاب همس الأطلال ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا .

flagcounter


الساعة الآن 12:29 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال