يقع مسجد خالد بن الوليد إلى الشمال من الساحة الرئيسة لمدينة حمص بسوريا . والمسجد قديم ينسب إلى الصحابي خالد بن الوليد ، كان مسجداً بسيطاً إلى جواره قبر اختلف المؤرخون في نسبته إلى خالد بن الوليد .
في عام 1265م أنشأ الملك الظاهر بيبرس تربة لخالد بن الوليد وأقام بها ضريحاً خشبياً فوق قبره ، وقد أرخت ذلك اللوحتان المكتوبتان بخط نسخي وجدتا في تربة خالد .
وفي عام 1291م أمر الملك الأشرف خليل بن الملك المنصور قلاوون بتجديد شباك التربة ، وخلّد عمله بلوحة خشبية ثالثة تقع في ثمانية سطور ، وذلك عندما توجه إلى فتح قلعة الروم وانتصاره على الصليبيين ، كما ذكر في السطر الثامن . ثم أدخل الملك الناصر محمد بن عبد الملك المنصور قلاوون بعض الإصلاحات على المسجد . ولم يصل من آثاره سوى قطعة مستطيلة أبعادها 215×15سم كتب عليها بخط ثلث بسطر واحد : " سلطان الملك الناصر ناصر الدنيا والدين محمد بن الملك المنصور سيف الدين قلاوون خلد الله ملكه " .
وفي عهد السلطان العثماني عبد الحميد أراد والي الشام ناظم باشا أن يجدد الجامع ، فهدم الجامع القديم وأقام مسجداً حديثاً بدلاً منه ، وبناه على نسق جوامع استنبول فجاء عند انتهائه عام 1912م آية في الروعة في قبابه البيضاء العالية وفي مئذنتيه الرشيقتين . وللجامع حرم مربع الشكل طول ضلعه 30.5م ، تعلوه تسع قباب ، أعلاها القبة الوسطى إذ يبلغ ارتفاعها نحو 30 متراً وقطرها 12 متراً ، تستند على أربع ركائز مربعة وضخمة . والقباب الباقية تستند من جانب على هذه الركائز ، ومن جانب آخر على جدران الحرم . وفي صدر الحرم ثلاثة محاريب لكل منها عمودان من الرخام الأبيض . إلا أن المحراب الأوسط قد زين بالرخام المجزع بأشكال هندسية ، جميلة وملونة بالأحمر والأسود والأبيض . أما المنبر فهو من الرخام الأبيض وعلى جدرانه نقوش وتخاريم في غاية الإتقان والبهاء . وفي الزاوية الشمالية الغربية من الحرم ضريح خالد بن الوليد المبني بالرخام الأبيض ، تعلوه قبة من الخشب . وفي زاوية هذا الضريح ، ضريح صغير لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
[hlu ohg] fk hg,gd] vqd hggi uki >