*- مغفرة الذنوب:
الاِسْتِغْفَارُ إِنْ كَانَ بِمَعْنَى التَّوْبَةِ فَإِنَّهُ يُرْجَى أَنْ يُكَفَّرَ بِهِ الذُّنُوبُ
إِنْ تَوَافَرَتْ فِيهِ شُرُوطُ التَّوْبَةِ ،
يَقُول اللَّهُ سُبْحَانَهُ : { وَمَنْ يَعْمَل سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ
ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } ( سورة النساء / 110)
*-المتاع الحسن :
لقد أمر الله هذه الأمة بالاستغفار والتوبة, ووعدهم بأن يمتِّعهم متاعًا حسنًا
من إغداق في النعم والطيبات وسَعة في العيش وتمتع بالأموال وصلاح في البنين
*-إنزال المطر وزيادة القوة :
لقوله تعالى : { وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء
عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ } (52) سورة هود
*-إجابة الدعاء :
لقوله تعالى {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ
مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا
فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ } (61) سورة هود
*-الرحمة والودُّ:
لقوله تعالى : {وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} (90) سورة هود
*-الاستغفار زاد الداعية إلى الله :
لقوله تعالى : {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} (55) سورة غافر
*-الاستغفارُ سببٌ في جلب النعم ودفع النقم.
فهو سبب لنزول الغيث والإمداد بالأموال والبنين ونبات الأشجار وتوفر المياه،
*-يدفع العقوبة عن صاحبه ويمنع نزول المصائب به:
ويحول دون حلول الكوارث والأزمات والنكبات، ويرفع العقوبات النازلة بالإنسان،
كالقحط والطوفان والجوع والأوبئة المهلكة، ويحقق الأمن النفسي والاجتماعي،
فعَنْ أَبِى بُرْدَةَ بْنِ أَبِى مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -
« أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىَّ أَمَانَيْنِ لأُمَّتِى ( { وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ
وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (33) سورة الأنفال،
إِذَا مَضَيْتُ تَرَكْتُ فِيهِمْ الاِسْتِغْفَارَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ » .
*-الاستغفار دواء وعلاج:
فهو ملاذ المضطر وباب الفوز برضا الله، وأساس الوقاية من غضبه،
وهو سبب فرح العبد وحبوره يوم لقاء الله، يوم يجد صحيفته مملوءة بالاستغفار،
*-إذا أعيتك المسائل ففر إلى الاستغفار:
يقول ابن القيم رحمه الله: "وشهدتُ شيخَ الإسلام ابنَ تيميه رحمه الله إذا أعيَته
المسائل واستعصَت عليه فرَّ منها إلى التوبة والاستغفار والاستعانة بالله واللجوء إليه
*-سبب لانشراح الصدر:
وقد قال صلى الله عليه وسلم : « إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِى حَتَّى أَسْتَغْفِرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ ». رواه أحمد
*-سبب لحسن الخلق والسهولة مع الخلق:
فعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كَانَ فِى لِسَانِى ذَرَبٌ عَلَى أَهْلِى لَمْ أَعْدُهُ إِلَى غَيْرِهِ
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم - قَالَ
« أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ يَا حُذَيْفَةُ إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ » .
*-سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات :
فأوجبُ ما يكون الاستغفار عند الوقوع في مهاوي المعاصي وأرجاسِ الذنوب،
وهنا يجدُ المسلم الاستغفارَ أداةً يتعلَّق بها لتقِيمه من عثرته،
ومغسلةً يتطهَّر بها من أدران ذنبه،
قال تعالى :{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ
فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
(135) سورة آل عمران
*-الاستغفارُ يدفع عن النفس الشعورَ بالكبر:
والزهوَّ بالنفس والعُجبَ بالأعمال، يورثها الإحساسَ بالتقصير،
وهذا الإحساسُ بالتقصير يدفع المسلمَ للمزيد من العمل في طاعة الله،
فتزداد حسناتُه ويثقل ميزانه.
*-المستغفرُ يُقرُّ بصفة الله تعالى الغفار:
فيردد اسمه تعالى ويلهج به، ويتعبد له بهذه العبادة العظيمة
التي يجب توفرها في عباد الله المستحقين للاستخلاف في الأرض,
ويحقق ـ أي: الاستغفار ـ للمؤمن الثقة بالله وبلطفه بعباده الضعفاء،
*- الاستغفارُ سببٌ لمحو الذنوب ورفع العقوبة:
قال تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً (النساء:110).
*-رفع البلايا عن الناس :
قال الله سبحانه في شأن نبيّه يونس عليه السلام:
فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبّحِينَ لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [الصافات:143، 144].
*-الاستغفارُ سببٌ لصفاءِ القلب ونقائه:
فالذنوب تترك أثرًا سيّئًا وسوادًا على القلب،
فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم - :« إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ
كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِى قَلْبِهِ فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ
وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّيْنُ
الَّذِى ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى الْقُرْآنِ { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
(14) سورة المطففين» .
*-زوال الهم والغم وتفريج الكرب :
وبه تمحى السيئات وتبدّل إلى حسنات، وتنزل الرحمات، وتُدفع الآفات،
وتفتح أبواب السموات، وبه تفرَّج الكروب، وتتطهر القلوب،
وترتبط بعلام الغيوب، وتُكشف الهموم، وتزول الغموم,
وتحصل البركة في المال، وتُحقَّق الآمال، وبه تكثر الأرزاق وتزداد النعم
حتى لا يدري المستغفر مصدرها، ولا الوجهة التي أتت منها.
كما في حديث ابن عباس ،
قال الحكيم : وأشار بالإكثار إلى أن الآدمي لا يخلو من ذنبٍ أو عيب ساعةً
فساعة والعذابُ عذابان أدنى وأكبر فالأدنى عذابُ الذنوبِ والعيوبِ،
فإذا كان العبد مستيقظاً على نفسه فكلَّما أذنبَ أو أعتبَ أتبعهما استغفاراً فلم يبق
في وبالها وعذابها ،وإذا لها عن الاستغفار تراكمت ذنوبه،
فجاءت الهمومُ والضيقُ والعسرُ والعناءُ والتعبُ، فهذا عذابُه الأدنى
وفي الآخرة عذابُ النار ،وإذا استغفر تنصَّلَ من الهمِّ فصار له من الهمومِ
فرجاً ومن الضيقِ مخرجاً ورزقَه من حيثُ لا يحتسبُ .
آسسستغفر الله لي ولكم
و
كفــﮱ .