عبادة الشيطان عبر التاريخ
لم تظهر عبادة الشيطان كما يعتقد البعض في العصر الحديث بل أن لها جذور ضاربة في التاريخ فقد ظهر خلال العصور السابقة بعض المحاولات لعبادة الشيطان مثل:-
اليزيدية
هي طائفة من الأكراد نشأت بعد انهيار الدولة الأموية اليزيديون هم قوم عبدوا الشيطان من دون الله سبحانه و تعالى بدعوة أن الشيطان هو الملك الطاووس وأنه نائب الله في الأرض ويعبدونه خوفا من بطشه ويقولون أن الله رحيم يغفر الذنوب ولكن الشيطان قاس لا يرحم فكانوا يعبدونه اتقاء لشره ويتفقون في قصة الخلق غير أنهم يقولون أن الشيطان تاب فأعاده الله كبيرا للملائكة ولذلك يحرمون التعوذ منه
و اليزيدية هي من أكثر القبائل التي أثارت جدل شديد وبعض المصادر تقول أن تاريخ اليزيدين تعرض للكثير من اللغط بسبب الصراعات السياسية وبسبب غموض تاريخهم، حيث بدا يتحول الاسم الذي يطلقونه على أنفسهم وهو اليزيدين إلى الايزيدين عن طريق (الباحثين الأكراد) ذوي التوجه القومي لإثبات الأصل الآري للطائفة , ومحاولات القوميون العرب لإصباغ الهوية العربية عليهم , ومحاولات القوميون الأشوريين لدمجهم بالتاريخ الأشوري وكأنهم جزء من الأشوريين. وقد تقلبت الطائفة اليزيدية في أطوار مختلفة على مر القرون، وتوالى عليه التحريف والنقص والتبديل حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.
الغنوصية
و هي ديانة ظهرت في القرن الأول الميلادي مع انتشار المسيحية والغنوصيين قوم اعتقدوا أن الخلاص يأتي عن طريق المعرفة الروحية لا عن طريق الإيمان والأعمال الصالحة وأدخلوا كثيراً من السحر والشعوذة في تعاليمهم، فآمنوا بإمكانية السيطرة على القوى الخفي
و هم يؤمنون بأن الشيطان يساوى الله سبحانه وتعالي في القوة و السلطان و يؤمنون بأن الله ملك السماء وأن الشيطان ملك الأرض و أن الأرض جحيم ملئ بالشرور لا يخلقه اله الخير "الله" ولكن يخلقه اله الشر "الشيطان" على حسب معتقداتهم وأن الله موجود في العالم النوراني والبشر موجودون في العالم المادي لذلك عبدوا الشيطان
البولصيون
هم قوم أنزلوا الشيطان منزلة رفيعة، وعظموه أكثر من أسلافهم، فلم ترض الكنيسة بذلك وقامت بمحاربتهم وكان هؤلاء يؤمنون بأن الشيطان هو خالق هذا العالم وأن الله لم يقدر على أخذه منه، وبما أنهم يعيشون فيه فلابد من عبادة خالقه أي الشيطان
في عام 1208م شن عليهم البابا أنوسينت الثالث حرباً دامت عشرين عاماً، تلا ذلك ظهور محاكم التـفتيش فتم الـقـضاء عليهم على يد أقـوى الباباوات في القرن الثالث عـشر وهو البابا جريجوريس التاسع
عبادة الشيطان في العصر الحديث
بدأت الحكومات الغربية بمحاكمة كل من يقوم بطقوس غريبة بتهمة السحر و عبادة الشيطان و كان يتم قتلهم أو تعذيبهم بالنار و ظهر كتاب مطرقة الساحرات الذي يشرح مواصفات السحرة و بسببه تم إعدام الكثير من الرجال والنساء البريئات بدون ذنب
و الطريف أنه كان هناك اختبار لمعرفة هذا الشخص ساحر أم لا و هو أن يتم ربط يديه إلى قدميه وإلقائه في الماء فان غرق كان بريء وان طفا و نجي يتهم بالسحر ويتم إعدامه
هكذا بدأت هذه الديانة في الاختفاء حتى جاء القرن التاسع عشر فعادت مرة أخرى وظهر لها الكثير من الأتباع
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
ufh]m hgad'hk ufv hgjhvdo