عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-16-2012
ﺧﻣ̝̚ړُ ﺂﻟﺂﻧۆﭥھَہّ غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قـائـمـة الأوسـمـة
وسام الألفية العاشرة

العطاء

وسام

لوني المفضل Dimgray
 رقم العضوية : 54
 تاريخ التسجيل : Jul 2010
 فترة الأقامة : 5065 يوم
 أخر زيارة : 02-05-2015 (09:09 PM)
 الإقامة : تَحتْ السمَـآء ♥
 المشاركات : 11,126 [ + ]
 التقييم : 73
 معدل التقييم : ﺧﻣ̝̚ړُ ﺂﻟﺂﻧۆﭥھَہّ will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مقال علي المسعودي : دم المآذن لن يذهب هدرا




3063-442.jpg


الضعيف لا يغفر، فالمغفرة شيمة القوي.. (غاندي)
مثلنا مثل كل أطفال الصفوف الابتدائية .. كنا في الفرصة نلعب "مطاردة " اذ يغافل أحدنا صاحبه فيضربه ضربة خفيفة ثم يهرب.. لتبدأ المطاردة اللطيفة
.. وهذه ببساطة أصول اللعبة.
وكنا.. لا نحب شخصا تافها وجبانا طويل الرقبة، لا يجيد نطق حرف السين، اسمه "ب".
كان هو مطقاقة الصف، فهو انسان "قملي" المنظر "قمئ" الملامح.
وأهم اسباب كرهنا لـه ما حدث يوما عندما اقترب هذا الـ "ب" من صاحبنا "أحمد" وعلى حين غفلة من الجميع قفز من فوقه قفزة قوية و"حقيرة" ثم ضربه بكوعه ضربة احترافية أسقطته أرضا وأفقدته تنفسه لنصف ساعة، وعندما أمسكنا بذلك الطفل المجرم.. أخذ يبكي - بطريقة تمثيلية- قبل أن نعاقبه، مبررا تصرفه أنه كان "يتغشمر"!
وقد لمحت في وجه "ب" تعابيرسعادة غريبة وهو يطالع "أحمد" الذي ينازع بحثا عن أوكسجين!
كانت بالفعل ضربه جبان إذا تمكن أسرف في استخدم قوته.
ومثلي مثل آخرين، اضطررت في حياتي العملية أن أتعامل مع بعض الجهلة والجبناء، ووالله إن زمالتهم مرهقة، وعداوتهم عنيفة، واساليبهم ملتوية، لا تستطيع مجاراتها ..
والجبان.. جاهل خبيث، إذا أعلن العدواة على النبيل "سيمرمطه"
الجبان عنيف.. يستخدم أقصي قوته، إذا تمكن منك سيضرب بكل مايملك .. مثله مثل الطيار اليهودي الذي يحلق في أقصي ارتفاع ليقصف أطفال غزة، ومثله مثل الذي يشعل حربا أهلية ليحتفظ بكرسي!
الجبان.. يخاف صوت الأهازيج.. فيقتلع الحنجرة
الجبان.. يرعبه الرسام.. فيكسر أصابعه
الجبان.. لا يحب صوت الأذان، فيقصف المأذنة
الجبان.. تفزعه صلاة الخاشعين، فيعذب إمام المسجد.
يقتل بكل عنف، وبرغم ذلك هو متهالك من الداخل .. خائف، ذليل..
وفي الأمثال: يموت الجبان مرارا قبل موته
وفقط.. في الأرض التي يحكمها.. هناك من ذهب إلى صلاة الفجر منذ عشرات السنين ولم يعد حتى اليوم!
وهو اليوم أشبه بزجاج السيارة الأصلي: متماسك جدا، لكنه عندما ينهار، فإنه ينهار إلى ذرات صغيرة!
وعندها سيقول اتباعه : كنا مرغمين، خائفين، فاهمين غلط .. دعونا نشارككم غنائم النصر، ولهم في "عبدالسلام جلود" أسوة قذرة!
قالت الفاينانشال تايمز عن الطفل المعجزة "ب": آن الأوان للتضييق أكثر على نظام شرس لكنه ضعيف!
وها هم الثوار الأبطال يصرخون في وجوه شبيحته: إن كانت خزاناتكم، من رصاص فخزائننا من شهداء ، وسنرى من ستفرغ خزانته أولاً!
المصدر:
علي المسعودي -


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




lrhg ugd hglsu,]d : ]l hglN`k gk d`if i]vh





رد مع اقتباس