الموضوع
:
الخط العربي فن متطور متجدد .
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-19-2013
خولة
لوني المفضل
Lightcoral
رقم العضوية :
140
تاريخ التسجيل :
Dec 2010
فترة الأقامة :
5064 يوم
أخر زيارة :
06-09-2019 (04:33 PM)
الإقامة :
وطن عمري
المشاركات :
468 [
+
]
التقييم :
13
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
الخط العربي فن متطور متجدد .
أتحدى
,
متطور
,
الخط
,
العربي
الخط العربي فن متطور متجدد .
على خلاف السائد والمعروف يأتي معرض إبداعات خطية في صالة رفيا والذي تم افتتاحه مساء الخميس 20 أيار 2010، يأتي شاهداً على أن الخط العربي كغيره من الفنون متجدد متطور، وأنه ليس بحاجة إلى أثواب مستعارة من الفنون الأخرى ليكتسب صفة الحداثة، لكنه بحاجة إلى مبدعين واعين لأسسه وتشريحه، بروح ناقدة، وخيال حرّ وخلاق... بهذه الكلمات قدمت «غاليري رفيا» لمعرض إبداعات خطية التي يشارك فيه كل من الخطاطين تاج السر حسن من السودان، وعصام عبد الفتاح من مصر، ومنير الشعراني من سورية، ووسام شوكت من العراق.
وعن الاتجاه الماضوي السلفي التقليدي في فن الخط العربي يقول الشعراوي: يزعم رؤوس هذا الاتجاه من الخطاطين والباحثين الأتراك المعاصرين أن فن الخط وصل إلى الكمال في العصر العثماني من حيث صورة الحرف وأسلوب التركيب، حتى صاروا يطلقون عليه اسم الخط التركي، أو الخط الإسلامي، ويرفضون تسميته بالخط العربي، ويلبسونه ثوباً قدسياً يربطه بالنصوص الدينية، وما اقترب منها من الأشعار والحكم، وإذا كان ممكناً فهم أسباب هذا التعصب –لا تبريره– لدى الخطاطين والباحثين الأتراك، المعاصرين، فإنه من غير الممكن فهمه لدى أشباههم من الخطاطين والباحثين العرب.
وعن الاتجاه الحروفي الحداثوي الجديد يقول الشعراني في مقدمة دليل المعرض: الحروفية العربية اصطلاح أطلق في البداية لتوصيف أعمال بعض الفنانين العرب الرواد الذين تعاملوا مع الحرف العربي بصيغته التجريدية غير الخطية، أو استلهموه في سياق البحث عن الهوية في ظل الهيمنة الاستعمارية بعدما درسوا الفن في الغرب أو على المناهج الغربية، وأرادوا الوصول إلى صيغ تشكيلية على درجة من الخصوصية المستمدة من الأصول الثقافية والفنية التي ينتمون إليها، لتمييز أعمالهم، ثم أصبح هذا الاصطلاح مطاطاً إلى درجة صار يطلق معها على كل عمل يحتوي على حروف عربية حتى لو كانت من أوراق الجرائد. الأمر الذي أدى إلى خلط كبير بين أعمال لا يربطها رابط من حيث التوجه أو الهدف أو السياق أو الأسلوب أو من حيث القيمة التاريخية أو التشكيلية الإبداعية، ومرتكزاتها الجمالية.
بناءً على ذلك يصبح الحديث عن الحروفيين الرواد بعيداً عن موضوعنا، لأن أعمالهم اقتصرت على التعامل مع الصيغة المجردة للحرف الكتابي العربي، ولم يدعوا إلى التعامل مع الحرف العربي بصيغته التي كانت قد تطورت إلى فن قائم بذاته، أما الحروفيون الحداثويون فقد ادعى معظمهم انطلاقهم من الخط العربي في أعمالهم يتساوى في ذلك الخطاطون المجودون والخطاطون الضعفاء، وغيرهم ممن لا يعرفون شيئاً عن فن الخط العربي من الرسامين والملونين.
ويرى الشعراني أنه توجد موجتين في هذا التيار، الموجة الأولى يراها أنها لم تأت بناءً على توجه تحرري أو فكري أو فلسفي أو فني بل أتت لتلبي المتطلبات التي نجمت عن الفورة النفطية التي خلقت حالة من الوفرة في بلدان كانت تعيش قبلها حالة من الفقر والتقشف الإجباري، فكان من الطبيعي أن تشهد تطوراً وانتقالاً إلى حالة مدينية أرقى، لعب التغلغل الغربي المتصاعد دوراً كبيراً في صياغة بنيتها وتوجيه أولوياتها. أما الموجة الثانية فقد بدأت على هامش المهجرين والمهاجرين من الفنانين العرب الذين لجأوا إلى الغرب، واستطاع بعضهم انتزاع مكانة لهم في محافل الفن العالمية والمحلية من خلال خصوصية تجاربهم وتميزها وجديتها وغيرها من المقومات الفنية التي أهلتهم لانتزاع الاعتراف النقدي بهم، والتي لم تكن متوفرة لغيرهم من الفنانين، وخصوصاً أولئك الذين يقفون على هامشهم من الخطاطين والرسامين، الذين بحثوا عن رزقهم ووجدوا ضالتهم في هيمنة الثقافة الاستشراقية، على فئات غير قليلة في المجتمعات التي لجأوا إليها.
ويضيف الشعراني في مقدمته: إن الحروفيين الحداثويين ضربوا عرض الحائط بالخصوصيات الجمالية لفن الخط العربي، مع إصرار بعضهم على استخدامه بطرائقه التقليدية شكلاً ومحتوىً، ولم يجرؤ أحد منهم على أي تعديل أو تطوير أو إضافة إلى أشكال الحروف بصيغتها العثمانية أو إلى أساليب تركيبها، كما أنهم لم ينتجوا أعمالاً يمكن لها أن تصمد في ميزان التحليل والنقد الفني التشكيلي، من حيث البناء والتكوين والتلوين وغيرها من العناصر التي يبنى عليها العمل التشكيلي، فجاءت أعمالهم المعتمدة على الإبهار اللوني كخليط هجين لم يرتق إلى التميز والإبداع في فن الخط بل ضحى بخصوصياته الجمالية التشكيلية، التي ألبسها ثوباً رثاً مستعاراً من فنون تشكيلية أخرى ضرب بخصوصياتها التشكيلية عرض الحائط أيضاً.
وفي الخلاصة يرى الشعراني: أن كلا الاتجاهين الماضوي السلفي التقليدي، والحروفي الحداثوي الجديد بموجتيه قد لعبا دوراً كبيراً في تعويق مسيرة فن الخط العربي نحو الحداثة، الأول بقفله باب الاجتهاد ومصادرته حق الخطاطين في الإضافة والتجديد والتطوير، والثاني بالإطاحة بخصوصياته الفنية وابتذاله في أعمال هجينة لا تستطيع أن ترجح في ميزان فن الخط العربي ولا في ميزان غيره من الفنون، ناهيك عن ميزان النقد التشكيلي الحق.
وفي نهاية مقالته يرجو الشعراني أن تشكل الأعمال التي يحتويها هذا المعرض على صغره وتجارب أصحابها إجابة ومثالاُ عملياً على ما يمكن للخطاط المبدع تطويره وتجديده وتحديثه واشتقاقه وتوليده من رحم الخط العربي ودعوة لكل المبدعين من الخطاطين لتوظيف مهاراتهم ومواهبهم وخبراتهم ومعرفتهم في سبيل الوصول إلى حدائق تليق بفن الخط العربي، وتعيد إليه ألقه وتجدده وحيويته ومكانته المميزة بين الفنون الجميلة.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال
شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins
- من قسم:
أطلال علم الفن التشكيلي Plastic Art
hgo' hguvfd tk lj',v lj[]] > Hjp]n
0
زيارات الملف الشخصي :
319
إحصائية مشاركات »
خولة
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.09 يوميا
خولة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى خولة
البحث عن كل مشاركات خولة