عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-13-2012
نيروز غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قـائـمـة الأوسـمـة
وسام الألفية العاشرة

المصمم المميز

وسام

لوني المفضل Dimgray
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5126 يوم
 أخر زيارة : 07-01-2014 (09:19 AM)
 الإقامة : أَسْكُن اريَآف أبَي
 المشاركات : 13,261 [ + ]
 التقييم : 36
 معدل التقييم : نيروز is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الفرق بين بكاء السلف ... والفضائيون



أعادَ شريطُ «الكاسيت» سيرتَهُ الأولى غيرَ أنّهُ هذه المرّةَ تَجَاوَزَ «السمعَ» ليكون بالصورةِ ويأتي «مباشرا»!، دونَ أنْ يفيدَ من «تجربةٍ» استوعبتْ عقدين من الزمنِ أو يزيد كانت الضحيةُ فيه «أعمالَ القلوبِ» وبخاصةٍ «الإخلاص» الذي ألفينا «المشانقَ» تُنْصَب له في كلِّ فضائيةٍ لوَاءً إذْ راحَ ضحيَّتَها «البكاءُ من خشيةِ الله»، وتَرَبّينَا حينها على شيءٍ من «مُراءَاةٍ» مأْتَها من بضاعةٍ فقهيةٍ مزْجاةٍ بدعوى «التَّباكي» ابتغاءَ «التأثيرِ» في سبيل هدايةِ المدعوين وأحياناً رغبةً في جمعِ التبرعاتِ! وليرحم الله تعالى سفيانَ الثوريَّ إذ قال: «البكاء عشرة أجزاء جزء منها لله والتسعة كلها رياء فإذا جاء الذي لله في العام مرة، فهو كثير»!



وأيّاً ما كانَ الأمرُ، فدوُنَك شيئاً مما كان عليها سلفُنا في «بكائهم من خشية الله تعالى»:



– عبدالله بن عمر كان يُطفئُ المصباحَ بالليل حتى لا يَعلم به أحدٌ ثم يبكي حتى تلتصقَ عيناه.
– وقال الحسن: إن كان الرجلُ ليجلسَ المجلسَ، فتجيء عبرتُهُ فيردُها، فإذا خشي أن تسبقَهُ قام.
– وعن عبدالكريم بن رشيد قال: كنت في حلقة الحسن، فجعل رجلٌ يَبكي فارتفعَ صوتُهُ؛ فقال الحسن: إن الشيطانَ ليُبْكِي هذا الآن.
– ورُوي عن أبي أمامة أنه مرّ برجلٍ ساجدٍ قد أطالَ السجودَ وهو يَبكي، فحرَّكهُ برجلهِ وقال: يا لها من سجدةٍ لو كانتْ في بيتِكَ.
– وعن حماد بن زيد قال: كان أيوب السختياني ربما حدَّثَ بالحديثِ فيرِقُّ قلبُه، فيلتفتُ فيتمخط ويقول: ما أشد الزكام.




وقال محمد بن واسع: لقد أدركتُ رجالاً، كان الرجلُ منهم يكونُ رأسُهُ مع رأسِ امرأتهِ على وَسادةٍ واحدة قد بلَّ ما تحتَ خدِّه من دموعه، لا تشعرُ به امرأتُه، ولقد أدركتُ رجالاً يقومُ أحدُهم في الصف فتسيلُ دموعُهُ على خده، لا يشعُرُ به الذي بجانبه!



وبعدُ.. فلئن كان هذا «هديُ» سلفِنا الصالحِ، فيمكنُك أن ترى شيئاً مما عليه الخُلوفِ من بعضِ الوعاظ الذين لمْ يغادروا لا صغيرةً ولا كبيرةً من «الفضائيات» و»اليوتيوب» إلا جاؤوا عليها ببكائياتهم، وإبراءً للذمّةِ ليس المؤاخذةُ فيما كان «مباشرا» إذ لربما غلبتهم «رقّةُ المخبتين» ويتعذّر حينذاك أن يدْفَعوا البكاءَ بـ «فاصل»!، وإنما عنيتُ ما ستبْصِرُهُ بعينيك في حالات من «التباكي السمج المتكلف المذموم» في حلقاتٍ معدةٍ سلفا وتمت منتجتها بطريقةٍ مكشوفةٍ سيكون فيها البطل «البكاء بل العويل والصراخ»! مع أنه بالإمكان أن تحذف مقاطع البكاء إبان المنتجةِ وذلك لمن ابتغى سلامةَ «دينَهُ»! ومثل هذا يمكن أن يقال أيضا فيما كان «مباشرا» إذ في الإعادة يمكن حذف «التباكي» وهذا ما لم يتم، وما أخشاه هو أنه لن يتم!



بقية القول في فقه «البكاء» كفانا إياه ابن القيم إذ أبان بأن «ما كان منه مستدعىً متكلفاً فهو التباكي وهو نوعان: محمود ومذموم:
فالمحمود: أن يُستجلب لرقة القلب ولخشية الله، لا للرياء والسمعة، والمذموم: يُجتلب لأجل الخلق».






ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك


المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: أطلال إيمانية عامة


hgtvr fdk f;hx hgsgt >>> ,hgtqhzd,k





رد مع اقتباس