عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-06-2010
مـآعـآد تفرق

أبو ذكرى غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~
ماكل صادق لو حكا لك من شعورياكثر من زيف المشاعر خراجه
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5129 يوم
 أخر زيارة : 02-03-2013 (06:40 PM)
 الإقامة : جدة ...
 المشاركات : 3,544 [ + ]
 التقييم : 21
 معدل التقييم : أبو ذكرى is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ماجاء في الجنب و الحائض أنهما لا يقرآن القرآن



الرحمن الرحيم
ماجاء في الجنب و الحائض أنهما لا يقرآن القرآن
حَدَّثَنَاعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍوَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَقَالَا حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْمُوسَى بْنِ عُقْبَةَعَنْنَافِعٍعَنْابْنِ عُمَرَعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقْرَأْ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنْ الْقُرْآنِقَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُابْنِ عُمَرَحَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ إِسْمَعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْمُوسَى بْنِ عُقْبَةَعَنْنَافِعٍعَنْابْنِ عُمَرَعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقْرَأْ الْجُنُبُ وَلَا الْحَائِضُ وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِثْلِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّوَابْنِ الْمُبَارَكِوَالشَّافِعِيِّوَأَحْمَدَوَإِسْحَقَقَالُوا لَا تَقْرَأْ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ مِنْ الْقُرْآنِ شَيْئًا إِلَّا طَرَفَ الْآيَةِ وَالْحَرْفَ وَنَحْوَ ذَلِكَ وَرَخَّصُوا لِلْجُنُبِ وَالْحَائِضِ فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ قَالَ وَسَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ يَقُولُ إِنَّ إِسْمَعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ يَرْوِي عَنْ أَهْلِالْحِجَازِوَأَهْلِالْعِرَاقِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ كَأَنَّهُ ضَعَّفَ رِوَايَتَهُ عَنْهُمْ فِيمَا يَنْفَرِدُ بِهِ وَقَالَ إِنَّمَا حَدِيثُ إِسْمَعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ عَنْ أَهْلِالشَّأْمِوَقَالَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍإِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ أَصْلَحُ مِنْبَقِيَّةَوَلِبَقِيَّةَ أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ عَنْ الثِّقَاتِ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدَّثَنِيأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِقَال سَمِعْتُأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍيَقُولُ ذَلِكَ
الشــــــــــروح تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي

قَوْلُهُ : (وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ) ابْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ أَبُو عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ ، صَدُوقٌ مِنَ الْعَاشِرَةِ ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ وَقَدْ جَاوَزَ الْمِائَةَ ، قَالَهُ الْحَافِظُ ، وَقَالَ الْخَزْرَجِيُّ : وَثَّقَهُابْنُ مَعِينٍوَأَبُو حَاتِمٍوَكَانَ لَهُ عَشَرَةُ أَوْلَادٍ بِأَسْمَاءِ الْعَشَرَةِ .
( نَاإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشِ) ابْنُ سُلَيْمٍ الْعَنْسِيُّ أَبُو عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ صَدُوقٌ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَهْلِ بَلَدِهِ ، مُخَلِّطٌ فِي غَيْرِهِمْ ، قَالَهُ الْحَافِظُ ، وَقَالَالْخَزْرَجِيُّفِي تَرْجَمَتِهِ : عَالِمُالشَّامِوَأَحَدُ مَشَايِخِ الْإِسْلَامِ ، وَثَّقَهُأَحْمَدُوَابْنُ مَعِينٍوَدُحَيْمٌوَالْبُخَارِيُّوَابْنُ عَدِيٍّفِي أَهْلِالشَّامِ، وَضَعَّفُوهُ فِيالْحِجَازِيِّينَ ،مَاتَ سَنَةَ 181 إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ .
قَوْلُهُ : ( لَا تَقْرَأُ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ ) أَيْ لَا الْقَلِيلَ وَلَا الْكَثِيرَ ، وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِلْجُنُبِ وَلَا لِلْحَائِضِ قِرَاءَةُ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ فِي تَحْرِيمِ- ص 347 -قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ لِلْجُنُبِ ، وَفِي كُلِّهَا مَقَالٌ ، لَكِنْ تَحْصُلُ الْقُوَّةُ بِانْضِمَامِ بَعْضِهَا إِلَى بَعْضٍ وَمَجْمُوعُهَا يَصْلُحُ لِأَنْ يُتَمَسَّكَ بِهَا .
قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْعَلِيٍّ) قَالَ : كَانَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ مَا لَمْ نَكُنْ جُنُبًا، رَوَاهُ الْخَمْسَةُ ، وَهَذَا لَفْظُالتِّرْمِذِيِّوَحَسَّنَهُ ، وَصَحَّحَهُابْنُ حِبَّانَ ،كَذَا فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ . وَقَالَالزَّيْلَعِيُّفِي نَصْبِ الرَّايَةِ : رَوَى أَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ مِنْ حَدِيثِعَمْرِو بْنِ مُرَّةَعَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَعَنْعَلِيٍّقَالَ :كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَحْجُبُهُ أَوْ لَا يَحْجِزُهُ عَنِ الْقُرْآنِ شَيْءٌ لَيْسَ الْجَنَابَةَ، قَالَالتِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَرَوَاهُابْنُ حِبَّانَفِي صَحِيحِهِوَالْحَاكِمُفِي الْمُسْتَدْرَكِ وَصَحَّحَهُ قَالَ : وَلَمْ يَحْتَجَّابِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، وَمَدَارُ الْحَدِيثِ عَلَيْهِ ، انْتَهَى . قَالَالشَّافِعِيُّ: أَهْلُ الْحَدِيثِ لَا يُثْبِتُونَهُ ، قَالَالْبَيْهَقِيُّلِأَنَّ مَدَارَهُ عَلَىعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَبِكَسْرِ اللَّامِ ، وَكَانَ قَدْ كَبِرَ وَأُنْكِرَ حَدِيثُهُ وَعَقْلُهُ ، وَإِنَّمَا رَوَى هَذَا بَعْدَ كِبَرِهِ ، قَالَهُشُعْبَةُ. انْتَهَى كَلَامُهُ ، هَذَا آخِرُ كَلَامِالزَّيْلَعِيِّ، وَقَالَ الْحَافِظُ : وَالْحَقُّ أَنَّهُ مِنْ قَبِيلِ الْحَسَنِ يَصْلُحُ لِلْحُجَّةِ .
وَفِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْجَابِرٍأَخْرَجَهُالدَّارَقُطْنِيُّبِنَحْوِ حَدِيثِابْنِ عُمَرَوَهُوَ ضَعِيفٌ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُابْنِ عُمَرَلَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍعَنْمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ. . . إِلَخْ ) وَأَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْأَيْضًا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ ، وَالْحَدِيثُ ضَعِيفٌ لِأَنَّإِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍقَدْ وَثَّقَهُ أَئِمَّةُ الْحَدِيثِ فِي أَهْلِالشَّامِ، وَضَعَّفُوهُ فِيالْحِجَازِيِّينَ، وَهُوَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْمُوسَى بْنِ عُقْبَةَوَهُوَ مِنْأَهْلِ الْحِجَازِ، قَالَالْبَيْهَقِيُّفِي الْمَعْرِفَةِ : هَذَا حَدِيثٌ يَنْفَرِدُ بِهِإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍوَرِوَايَتُهُ عَنْأَهْلِ الْحِجَازِضَعِيفَةٌ لَا يُحْتَجُّ بِهَا ، قَالَهُأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍوَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍوَغَيْرُهُمَا مِنَ الْحُفَّاظِ ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا عَنْ غَيْرِهِ وَهُوَ ضَعِيفٌ . انْتَهَى ، وَقَالَابْنُ أَبِي حَاتِمٍفِي عِلَلِهِ : سَمِعْتُ أَبِي وَذَكَرَ حَدِيثَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍهَذَا فَقَالَ أَخْطَأَ إِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِعُمَرَ ،كَذَا فِي نَصْبِ الرَّايَةِ .
قَوْلُهُ : ( قَالُوا لَا تَقْرَأُ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا إِلَّا طَرَفَ الْآيَةِ ) أَيْ بَعْضَهَا فَلَا- ص 348 -بَأْسَ لَهُمَا قِرَاءَةُ بَعْضِ الْآيَةِ أَوْ حَرْفٍ أَوْ حَرْفَيْنِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ ، وَأَمَّا قِرَاءَةُ الْآيَةِ بِتَمَامِهَا فَلَا يَجُوزُ لَهُمَا أَلْبَتَةَ .
قَالَالْخَطَّابِيُّ: فِي الْحَدِيثِ مِنَ الْفِقْهِ أَنَّ الْجُنُبَ لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَكَذَلِكَ الْحَائِضُ لَا تَقْرَأُ ؛ لِأَنَّ حَدَثَهَا أَغْلَظُ مِنْ حَدَثِ الْجَنَابَةِ ، وَقَالَمَالِكٌفِي الْجُنُبِ : إِنَّهُ لَا يَقْرَأُ الْآيَةَ وَنَحْوَهَا . وَقَدْ حُكِيَ أَنَّهُ قَالَ : تَقْرَأُ الْحَائِضُ وَلَا يَقْرَأُ الْجُنُبُ; لِأَنَّ الْحَائِضَ إِنْ لَمْ تَقْرَأْ نَسِيَتِ الْقُرْآنَ لِأَنَّ أَيَّامَ الْحَيْضِ تَتَطَاوَلُ وَمُدَّةُ الْجَنَابَةِ لَا تَطُولُ ، وَرُوِيَ عَنِابْنِ الْمُسَيِّبِوَعِكْرِمَةَأَنَّهُمَا كَانَا لَا يَرَيَانِ بَأْسًا بِقِرَاءَةِ الْجُنُبِ الْقُرْآنَ ، وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ عَلَى تَحْرِيمِهِ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : قَوْلُ الْأَكْثَرِ هُوَ الرَّاجِحُ يَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ الْبَابِ ، وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
تَنْبِيهٌ : اعْلَمْ أَنَّالْبُخَارِيَّعَقَدَ بَابًا فِي صَحِيحِهِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ قَائِلٌ بِجَوَازِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ لِلْجُنُبِ وَالْحَائِضِ ، فَإِنَّهُ قَالَ : بَابٌ تَقْضِي الْحَائِضُ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا إِلَّا الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ ، وَقَالَإِبْرَاهِيمُ: لَا بَأْسَ أَنْ تَقْرَأَ الْآيَةَ وَلَمْ يَرَابْنُ عَبَّاسٍبِالْقِرَاءَةِ لِلْجُنُبِ بَأْسًا ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ . وَذَكَرَ آثَارًا أُخْرَى ، ثُمَّ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَعَائِشَةَقَالَتْ :خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَذْكُرُ إِلَّا الْحَجَّ ، فَلَمَّا جِئْنَا سَرَفَ حِضْتُ. . . الْحَدِيثَ ، وَفِيهِ : (فَافْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي) ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : قَالَابْنُ بَطَّالٍوَغَيْرُهُ : إِنَّ مُرَادَالْبُخَارِيِّالِاسْتِدْلَالُ عَلَى جَوَازِ قِرَاءَةِ الْحَائِضِ وَالْجُنُبِ بِحَدِيثِعَائِشَةَ ؛لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَسْتَثْنِ مِنْ جَمِيعِ مَنَاسِكِ الْحَجِّ إِلَّا الطَّوَافَ ، وَإِنَّمَا اسْتَثْنَاهُ لِكَوْنِهِ صَلَاةً مَخْصُوصَةً ، وَأَعْمَالُ الْحَجِّ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى ذِكْرٍ وَتَلْبِيَةٍ وَدُعَاءٍ وَلَمْ تُمْنَعِ الْحَائِضُ مِنْ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، فَكَذَلِكَ الْجُنُبُ ؛ لِأَنَّ حَدَثَهَا أَغْلَظُ مِنْ حَدَثِهِ ، وَمَنْعُ الْقِرَاءَةِ إِنْ كَانَ لِكَوْنِهِ ذِكْرَ اللَّهِ فَلَا فَرْقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا ذُكِرَ ، وَإِنْ كَانَ تَعَبُّدًا فَيَحْتَاجُ إِلَى دَلِيلٍ خَاصٍّ ، وَلَمْ يَصِحَّ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ -يَعْنِيالْبُخَارِيَّ- شَيْءٌ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي ذَلِكَ ، وَإِنْ كَانَ مَجْمُوعُ مَا وَرَدَ فِي ذَلِكَ تَقُومُ بِهِ الْحُجَّةُ عِنْدَ غَيْرِهِ ، لَكِنَّ أَكْثَرَهَا قَابِلٌ لِلتَّأْوِيلِ وَلِهَذَا تَمَسَّكَالْبُخَارِيُّوَمَنْ قَالَ بِالْجَوَازِ غَيْرُهُكَالطَّبَرِيِّوَابْنِ الْمُنْذِرِوَدَاوُدُبِعُمُومِ حَدِيثِ : كَانَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ; لِأَنَّ الذِّكْرَ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ بِالْقُرْآنِ وَبِغَيْرِهِ ، وَإِنَّمَا فُرِّقَ بَيْنَ الذِّكْرِ وَالتِّلَاوَةِ بِالْعُرْفِ ، وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ وَصَلَهُمُسْلِمٌمِنْ حَدِيثِعَائِشَةَ، ثُمَّ قَالَ الْحَافِظُ : وَفِي جَمِيعِ مَا اسْتَدَلَّ بِهِ نِزَاعٌ يَطُولُ ذِكْرُهُ ، لَكِنَّ الظَّاهِرَ مِنْ تَصَرُّفِهِ مَا ذَكَرْنَاهُ .
وَاسْتَدَلَّ الْجُمْهُورُ عَلَى الْمَنْعِ بِحَدِيثِعَلِيٍّ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَحْجُبُهُ عَنِ الْقُرْآنِ شَيْءٌ لَيْسَ الْجَنَابَةَ، رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ وَصَحَّحَهُالتِّرْمِذِيُّوَابْنُ حِبَّانَوَضَعَّفَ بَعْضُهُمْ بَعْضَ رُوَاتِهِ ، وَالْحَقُّ أَنَّهُ مِنْ قَبِيلِ الْحَسَنِ يَصْلُحُ لِلْحُجَّةِ ، لَكِنْ قِيلَ فِي الِاسْتِدْلَالِ بِهِ نَظَرٌ ؛ لِأَنَّهُ فِعْلٌ مُجَرَّدٌ فَلَا يَدُلُّ عَلَى تَحْرِيمِ مَا عَدَاهُ ، وَأَجَابَالطَّبَرِيُّعَنْهُ بِأَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى الْأَكْمَلِ جَمْعًا بَيْنَ الْأَدِلَّةِ ، وَأَمَّا حَدِيثُابْنِ عُمَرَ- ص 349 -مَرْفُوعًا : "لَا تَقْرَأُ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ" فَضَعِيفٌ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ . انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ . وَقَالَ فِي التَّلْخِيصِ بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِابْنِ عُمَرَمَا لَفْظُهُ : وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِجَابِرٍرَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّمَرْفُوعًا ، وَفِيهِمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِوَهُوَ مَتْرُوكٌ ، وَمَوْقُوفًا وَفِيهِيَحْيَى بْنُ أَبِي أَنِيسَةَ، وَهُوَ كَذَّابٌ ، وَقَالَالْبَيْهَقِيُّ: وَهَذَا الْأَثَرُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَصَحَّ عَنْعُمَرَأَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَهُوَ جُنُبٌ ، وَسَاقَهُ عَنْهُ فِي الْخِلَافِيَّاتِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ . انْتَهَى ، وَقَالَالْعَيْنِيُّفِي عُمْدَةِ الْقَارِي : وَرُبَّمَا يُعَضَّدَانِ -أَيْ حَدِيثُابْنِ عُمَرَوَحَدِيثُجَابِرٍ- بِحَدِيثِعَلِيٍّ، وَلَمْ يَصِحَّ عِنْدَالْبُخَارِيِّفِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثٌ فَلِذَلِكَ ذَهَبَ إِلَى جَوَازِ قِرَاءَةِ الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ أَيْضًا . انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( قَالَ وَسَمِعْتُ ) أَيْ قَالَالتِّرْمِذِيُّ: وَسَمِعْتُ .
( قَالَ ، وَإِنَّمَا حَدِيثُإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍعَنْ أَهْلِالشَّامِ) أَيْ قَالَالْبُخَارِيُّ: حَدِيثُإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍالَّذِي هُوَ صَحِيحٌ وَصَالِحٌ لِلِاحْتِجَاجِ إِنَّمَا هُوَ مَا يَرْوِيهِ عَنْ أَهْلِالشَّامِ، قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْعَنْسِيُّ الْحِمْصِيُّ عَالِمُالشَّامِوَثَّقَهُأَحْمَدُوَابْنُ مَعِينٍوَدُحَيْمٌوَالْبُخَارِيُّوَابْنُ عَدِيٍّفِي أَهْلِالشَّامِوَضَعَّفُوهُ فِيالْحِجَازِيِّينَ، وَقَالَ فِي التَّقْرِيبِ : صَدُوقٌ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَهْلِ بَلَدِهِ مُخَلِّطٌ فِي غَيْرِهِمْ .
( وَقَالَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍأَصْلَحُ مِنْبَقِيَّةَ) كَذَا قَالَالتِّرْمِذِيُّ، وَقَالَالذَّهَبِيُّفِي الْمِيزَانِ فِي تَرْجَمَةِإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ: قَالَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سُئِلَ أَبِي عَنْإِسْمَاعِيلَوَبَقِيَّةَفَقَالَبَقِيَّةُأَحَبُّ إِلَيَّ ، وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِبَقِيَّةَ: قَالَأَحْمَدُهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ. انْتَهَى ، فَهَذَا مُنَاقِضٌ لِمَا قَالَ
التِّرْمِذِيُّ.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك


المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: أطلال إيمانية عامة


lh[hx td hg[kf , hgphzq Hkilh gh drvNk hgrvNk





رد مع اقتباس