عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2011   #4



الصورة الرمزية مطلع الشمس
مطلع الشمس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : منذ 3 يوم (07:05 PM)
 المشاركات : 6,040 [ + ]
 التقييم :  63
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي رد: رحلة ابوازهاروابوعلى وابونواف



كنت متكئاً وأتجول في صفحات المنتدى ، وأتابع
الجديد من المواضيع ، وأمر على بعضها فأستطيع
أن أكتب شيئاً من الحروف ، وأركب بعضاً من الكلمات
التي تأتي بناء على قوة الموضوع المطروح ، وتتأثر بمدى
جودته ، وقوته وجماله وروعته ، فإما إن تاتيني تنهمر انهماراً
أو تأتي إلي على استحياء ، يقيدها الكسل ، ويعيقها الوجل ، فتتجلى
قوتها في السطور المتواضعة ، والكلمات القليلة المتباعدة أحياناً .
وتارة يهجم علي النعاس ، وأغفو إغفاءة المنهك ، أتلذذ بلحظة نوم يسيرة
لا تلبث أن تتبدد وتذهب لأي سبب أو مؤثر خارجي بسيط .
حتى أن مررت على هذا الموضوع ، ووقعت عيني عليه من خلال صفحة المتواجدين
التي كثيراً ما الجأ إليها كاستراحة يسيرة وتفقد لأحوال المنتدى وسير العمل فيه ، فما
أن وقعت عيني عليه حتى استويت من متكئي ووضغطت ضغطة قوية وسريعة على رابط
الموضوع ، وأنا على عجل وأهمس للصفحة بأن تفتح بسرعة مع أن الاتصال لدي سريع
ولا يستغرق أجزاء من الثانية والحمد لله ، ولكن كان للموضوع وقع آخر ، وإحساس آخر
فما أن فتحت الصفحة واستقرت تماماً حتى بدأت أتجول في أرجاء الموضوع بهدوء ، ثم أتوقف
فيه مع كل جزئية منه ، ثم أبحر مع كل صورة وأطيل التأمل في قسماتها ، فابحر سابحاً في
عالمها العتيق ، وأتحدث إلى وقارها الصامت ، وسكونها الوقور ، وأستمع إلى حديثها
الذي يعزف على أوتار الأنين ، ويردد نغمات الحنين ، وتتوالى كلماتها القابعة في ردح الأزمان
وتجدد في خضم الأحداث ، وحداثة العصر ، فتأبى إلا أن تكون شامخة ، أبية ، لا تلوي ولا تنظر
إلى إبداع الجيل ، ولا تخشى من حداثة الأجيال ، ولا تشتكي من تقادم عهدها ، ولا تتأفف من تهاويها
لأنها تعلم أنها كانت صروحاً شامخة ، في عصور قد مضت ، ومنها انطلق الإنسان إلى معترك
الحضارة وبذخها ، وكأنها تعتب عليه لتركها وتناسيها ، وتارة أخرى تتوعده وتوعده بأنه سيعود غليها
في يوم ما وإن كانت عودته على مضض وبعد ترف وبذخ سيؤول به الأمر إليها ، وسيعود لها حتى
لو كانت للذكريات والتأمل وندب الحظ ، والتأسف على الماضي ، وعلى ما ذهب من العمر
من صبا وشباب ، ثم توجه إلى عتي العمر .

شكراً شكراً أبا نواف فو الله أنني قد استمتعت مع هذه المناظر والصور الرائعة
وعشت معها وكأنني عشت أيامها من جديد ، فكم هو جميل الماضي عندما نستعرضه
في قالب الحاضر ، ونتقلده في ثياب المستقبل .
تحياتي لك ولأبي علي وأبي أزهار وشكراً لكم جميعاً على هذه الجهود الرائعة .


 


رد مع اقتباس