مذبحة دير ياسين
وجدت الحركة الصهيونية أن لا مناص بتنفيذ مشروع دولة إسرائيل إلا بتهجير العرب الفلسطينيين وهذا لم يتم إلا إذا قامت الحركات الصهيونية بإشاعة الإرهاب ونشر الرعب بين الفلسطينيين عن طريق ارتكاب المجازر بحق أهالي فلسطين وكان اعنف تلك المجازر هي مجزرة دير ياسين حيث أقدمت العصابات الصهيونية (الهاجاناة) ليلة التاسع من نيسان 1948 بقتل سكان هذه القرية البالغ 250 شخصا معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال. إعلان إسرائيل
كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في منتصف شهر آذار 1948 أنها ستنهي انتدابها لفلسطين في مهلة أقصاها 15 أيار 1948 ، وكانت المنضمات الصهيوني بحاجة إلى سرعة في العمل من اجل السيطرة على المدن والقرى الفلسطينية قبل انتهاء الموعد المحدد للانسحاب فبدأت القيام بأعمال إرهابية وحاولت الحكومات العربية أن ترسل جيوشها إلى فلسطين غير أن المنظمات الصهيونية وسلطات الانتداب البريطاني منعتها.
في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة الموافق في الرابع عشر من أيار 1948 وفي قاعة متحف تل أبيب قرأ بن غوريون تصريحا أعلن فيه قيام دولة إسرائيل وذلك بحضور رجال الوكالة اليهودية ...أشار بن غوريون إلى ما سماه الروابط التاريخية بين اليهود وفلسطين واعتبر تصريح بلفور اعترافا لهم بحقهم في فلسطين واعتبر أيضا صك الانتداب اعترافا دوليا ، وذكر بن غوريون بقرار جمعية الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني 1947 وجاء في ختام تصريحه أن دولة إسرائيل مستعدة لاستيعاب المهاجرين اليهود من كافة أنحاء العالم .
في أيلول 1948 قامت عصابات ألأرغون و شتيرن باغتيال ألكونت برنادوت ألذي أختير من قبل ألأمم المتحدة كوسيط دولي لحل ألنزاع بين العرب و اليهود , دعا برنادوت إلى وقف الهجرة اليهودية و بإقامة دولتين واحدة للعرب و أخرى لليهود .. الأمر الذي دفع اليهود الى اغتياله
الحرب العربية الإسرائيلية الأولى
إثر اعلان قيام دولة اسرائيل دخلت فلسطين وحدات من جيوش مصر والأردن وسوريا والعراق ولبنان ، غير أن عدد هذه الجيوش كلها كان اقل من عدد القوات الصهيونية البالغة نحو 70 ألف ، وكان من أسباب عدم نجاح الجيوش العربية نقص الأسلحة والعتاد لديها وضعف التنسيق السياسي والعسكري بين هذه الجيوش وقيادتها، وقد استطاعة إسرائيل أن تفرض خلال هذه الحرب التي امتدت حتى عام 1949 هدنا متعددة من قبل الأمم المحتدة ومن قبل الدول الكبرى ، تمكنت إسرائيل خلال هذه الهدنات أن تحتل مناطق أخرى وتتزود بالسلاح ولقد أسفر قيام دولة إسرائيل وحرب عام 1948 عن مشكلة إنسانية خطيرة ما زالت قائمة حتى اليوم وستضل وصمة عار على جبين كل الدول الكبرى إلا وهي مشكلة اللاجئين الفلسصينيين فقد طرد من فلسطين عام 1948 800 ألف من أهلها ليتشردوا في مخيمات الشتات دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان .
ورغم صدور العديد من قرارات منظمة الأمم المتحدة التي تفرض على إسرائيل ضرورة تسهيل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم إلا أن إسرائيل لم تنفذ حتى الآن أي من هذه القرارات ولم تسمح لأي لاجئ بالعودة إلى أرضه
منقول .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
l`fpm ]dv dhsdk ,Yughk rdhl Ysvhzdg > dh.dk