شبكة ومنتديات همس الأطلال   Network Forum whispered ruins

شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins (http://www.hmseh.com/vb/index.php)
-   الأطلال الطبية العامة . (http://www.hmseh.com/vb/forumdisplay.php?f=75)
-   -   أسباب إنتفاخ القدمين (http://www.hmseh.com/vb/showthread.php?t=13050)

ﺧﻣ̝̚ړُ ﺂﻟﺂﻧۆﭥھَہّ 05-18-2012 08:30 PM

أسباب إنتفاخ القدمين
 


لا يندر أن يحس البعض، لاسيما صيفاً، بإنتفاخ في قدميه، أو إحداهما، أو يتجاوزهما لكي يشمل أسفل الساقين أيضاً، وربّما الساقين بأكملهما. وهذا الإنتفاخ مزعج في حد ذاته، وأيضاً موجع في حالات كثيرة. فما أسبابه، وكيف يمكن تخفيف تبعاته؟
أسباب تضخم القدمين، أو الطرفين السفليين عموماً، وإنتفاخهما، متباينة ومتعددة. لكن أوّل ما ينبغي الإنتباه إليه: هل التضخم متناظر في الجانبين، بمعنى هل هو متساوٍ في القدمين، أو الطرفين كليهما وفي الموقعين نفسيهما، أم أنّه يطال جانباً أكثر من الآخر بشكل واضح؟
فعموماً، يحصر الأخصائيون ثلاثة أنواع أساسية من إنتفاخ القدمين، بحسب الأسباب المؤدّية إلى الإنتفاخ. وتلك الأسباب تحدد وجود تناظر في الإنتفاخ، أم لا. وأنواع الإنتفاخ الثلاثة هي الآتية:
1- جراء كدمة أو صدمة.
2- بسبب وجود ماء محبوس.
3- إثر إنسداد في الأوعية الدموية أو إضطراب في النظام اللمفاوي.




- الإنتفاخ جراء كدمة أو صدمة:


في هذه الحال، لا يوجد تناظر في الإنتفاخ، أي أن التورّم يشمل قدماً واحدة فقط، أو ساقاً واحدة، أو ربّما مفصلاً واحداً، في أحد الجانبين. وعموماً، يعي المصاب أنّ الإنتفاخ آتٍ من كدمة أو صدمة معيّنة. لكن، في بعض الحالات، قد تكون الصدمة قديمة، ما يجعل الربط بين الأمرين عسيراً. وأكثر الحالات إنتشاراً، هي تلك الناجمة عن التواء كاحل القدم، مثلاً جراء التعثر أثناء السير. إذ عقب تلاشى الوذمة التي تحصل في البداية، يمكن أن يظهر ورم موجع بعض الشيء. وبسبب التقلبات المناخية، لاسيّما عودة موسم الحَر، أو جرّاء بذل جهد كبير، لا يستبعد أن يعود الإنتفاخ، ربّما أشهر من ظهوره الأوّل، مفضياً إلى آلام جديدة.
أمّا في حال وجود فسخ في أحد المفاصل، أو إلتهاب مفصلي، فمن الممكن، طوال سنوات، أن يستمر الإنتفاخ في الظهور، ثمّ الإختفاء، ثمّ الظهور مجدداً بعد أشهر، وهكذا دواليك. ويكون الإنتفاخ على شكل إلتهاب في تلك الحالات.




- الإنتفاخ بسبب حبس الماء:

حين يحجز الجسم كميات من الماء، لا يندر أن يؤدي وجود الماء المحبوس إلى إنتفاخ الطرفين السفليين. وهذا النوع من الإنتفاخ أقل وجعاً من غيره، إلا إذا كانت كمية الماء المستبقى كبيرة جدّاً، ما لا يحصل إلا نادراً. ومن خصائص هذا النوع من التورم: إن كبست على الإستسقاء الموضعي (الوذمة) بإصبعك كبساً قوياً، فإن آثار الإصبع تبقى ظاهرة. وتظهر تلك الوذمات بشكل خاص في أسفل الطرفين السفليين، أي منطقة القدم وربّما أسفل الساق، لكنها قد تطال الظهر في حال رقود المصاب في السرير مدة طويلة.




والأسباب الأهم لحبس الماء، ما يفضي إلى الإستسقاء الموضعي، (ظهور وذمات)، تتمثل في الآتي:
- العجز الكلوي.
- عجز القلب.
- تشمُّع الكبد.
- سوء التغذية.
- العجز الكلوي:
للعجز الكلوي، بدوره، أسباب عديدة، منها: أحد تداعيات الإصابة بالسكري، إن لم يُعالج بشكل جيِّد، أو إلتهاب أحد الشرايين، أو تعرض الكليتين لإصابة جرثومية، أو وجود مرض "ذاتي الحضانة" (بمعنى أنّ الجسد يفرز أجساماً مضادة تتجه نحو الكليتين، ثمّ يجرى القضاء على تلك الأجسام المضادة). في أي حال، يظل إيجاد سبب العجز الكلوي عسيراً على الطبيب، وإن كانت بعض أنواعه قابلة للعلاج. وعن علاقته بإنتفاخ القدمين، تنصب الآلية، بإختصار، على الآتي: تصبح الكليتان عاجزتين عن التخلص من بقايا كلوريد الصوديوم (ملح الطعام)،




ما يؤدي إلى بقاء جزيئاته في الجسم. وهذه تستقطب معها جزيئات ماء. فمثلما هو معروف، "يحبس" الملح الماء في الجسم (لذا، يُكثر سكان المناطق الحراة والجافة تناول الملح أكثر من سكان البلدان الباردة، توخياً للحفاظ على الماء في الجسم). في أي حال، فإن تلك الكميات الفائضة من الماء هي التي تؤدي إلى إنتفاخ القدمين، وربّما الساقين، والبطن، وأحياناً حتى الرئتين (ما يمثل الحالات الأكثر خطورة).


- عجز القلب:

في معظم الحالات، يصيب عجز القلب أشخاصاً مصابين أصلاً بمرض قلب آخر، معروف ومُشخَّص. وعلى الأكثر، يكون العجز تاماً، بمعنى يطال الجانبين الأيسر والأيمن من القلب، كليهما معاً. لكنه قد يصيب أيضاً، وبشكل أكثر خبثاً وتخفياً (صعب الكشف)، أشخاصاً مصابين بإنسداد دموي رئوي، أو بضيق تنفس حاد. في تلك الحالات، يخص العجز القلبي الجانب الأيمن من القلب فقط (البطين الأيمن والأذين الأيمن).
أمّا علاقة عجز القلب بإنتفاخ القدمين، فتتمثل في آلية بسيطة: عجز القلب يعيق عمل الكليتين إعاقة وظيفية. وتلك الإعاقة، بدورها، تفضي أيضاً إلى عدم تمثيل ملح الطعام، والأملاح الأخرى، تمثيلاً تاماً وسليماً، ما يؤدي إلى بقائها، بالتالي حبس الماء، ثمّ الإستسقاء الموضعي، وإنتفاخ الطرفين السفليين. إلى ذلك، بسبب عجز القلب، يتضخم إفراز هرمون يدعى "أدوستيرون". وهذا الهرمون، مثل الملح، له خاصية حبس الماء في الجسد، ما يفضي إلى مفاقمة الوضع.




::




::





ودي وودادي





الساعة الآن 01:23 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال