يَـا (ابْـنَ الحُسَيْـنِ) سَـلامُ اللهِ يابَـطََـلاًًفــــــــي كَــــفِّــــهِ نَــاسِـــفَـــاتُ الْـــجَـــهْـــلِ والْـــفِـــتَـــنِ

والـــحَــــمْــــدُ للهِ إذْ نَـــــجَّــــــاكَ مـــــــــــن خَــــــطَــــــرٍقَـــدْ هَـــدَّ مِـنَّــا الـقُــوَى فــــي الـعَـقْــلِ والْــبَــدَنِ

(الــــشَّــــرْقُ) يَــــرْقُـــــبُ مَــاتُــفْــضِـــي نَــتَــائِــجُـــهُإلَـــــــيْــــــــهِ بِـــــــالألَــــــــمِ الـــــــدَّامِــــــــي وبِـــــالْـــــحَــــــزَنِ

وَيُـــــفْــــــشِــــــلُ اللهُ (لِــــلْــــمُـــــوْسَـــــادِ) خُــــــطَّــــــتَــــــهُوَيَــرْجِــعُ الـشَّـيْــخُ شَــيْــخُ الـشَّــعْــبِ لِـلْــوَطَــنِ

أهـــلا بـكــم مـــا سَـــرَى بَـــرْقٌ ومـــا طَـلـعـتْشَـــــمْـــــسٌ[وغَــــــرَّدَ عُـــــصْـــــفُــــــورٌ عــــــــلـــــــــى فَــــــــنَـــــــــنِ]

واســـــلــــــم أبَـــــــــــا كـــــــــــلِّ مَـــــحْــــــرُومٍ وأرْمَـــــلَــــــةٍوَنَـاشِــرَ الـسَّـعْـد فـــي الأرْيَـــافِ والـمُــدُنِِ

لــــقـــــد بَـــلَـــغْـــتَ مـــــــــن الأمـــــجـــــاد ذِرْوَتَـــــهَـــــاوقــــــــد ســلـــكـــتَ إلــيـــهـــا أشـــــــــرفَ الـــسَّـــنّـــنِ(1)

نَـمَـتْـكَ أُسْــــدُ الــشَّــرَى أحْــفَــادُ (ذِي يَــــزَنٍ)تَـــــسَـــــنَّــــــمُــــــوا الـــــــمَـــــــجْــــــــدَ بـــــالـــــهــــــنــــــديِّ(2) والـــــــفِــــــــطَــــــــنِ

مَــــــــــــــــــــــــــــنْ زَارَ (إسْـــــــبَـــــــانِـــــــيَـــــــا)(3) يَـــــــــلْــــــــــقَــــــــــاكَ مُـــــــعْـــــــتَـــــــجِــــــــراً(4)عِـــــ ــمَـــــــامَــــــــةَ الـــــــمُــــــــلْــــــــكِ فـــــي(الــــــحــــــمــــــراءِ)(5) مـــــــــــــــــــــــن زَمَـــــــــــــــــــــــنِ

فــي حـيـنِ يلـقـاكَ فــي (صـنـعـآء) مُعْتَـلِـيًـاعَـــــــــرْشَ الــمَــحَـــامِـــدِ مــــــــــن (صَـــــيْـــــدَا)(6) إلــــــــــى عَــــــــــدَنِ

لاَ لَــسْـــتَ فَــخْـــرَ (اليَـمَـانَـيِّـيْـنَ) وَحْـدَهُــمُــوفـــأنـــت لِــلْــعُــرْبِ فــــــي شــــــامٍ وفــــــي يَـــمَــــنِ

بَـــلْ أنـــتَ لِـلْـعُـرْبِ مَـاضِـيْـهِـمْ وَحَـاضِـرِهِــمْومَـــــــــنْ سَـــيَـــأْتِـــي فَــــخَـــــارٌ وَافِــــــــــر الـــمِـــنَــــنِ

مَـــــــــــــــا خَـــــــيَّــــــــبَ اللهُ شَــــعْــــبًــــاعَــــادَ ثـــــانـــــيــــــةًفــــيــــهـــــم (أشَـــــــــــــجُّ بــــــنـــــــي مـــــــــــــروانَ)(7) فــــــــــــــي (مَـــــــعَـــــــنِ)(8)

أنـــــــــــتَ الـــزعــــيــــمُ الــــــــــــذي يَــــلْــــقَــــاهُ رَائِــــــــــــدُهُطَـــلْــــقَ الْـمُــحَــيَّــا كــريــمًـــا واســـــــعَ الــعَـــطَـــنِ

(كُــسَـــيْـــرةُ الْـــخُـــبْـــزِ) مِـــــــــنْ (بُـــــــــرٍّ) ومــــن(عَـــــدَسٍ)فــــــــــــــي ( رَبْـــــــعَـــــــةِ الـــــــخُـــــــوْصِ)(9) فــــيـــــمـــــا قُـــــــلْـــــــتُ تَـــعْـــضُــــدُنِــــي(10)

و(قَــــــــــــهْـــــــــــــوَةُ الــــــــقِـــــــــشْـــــــــرِ)(11)إذْ كـــــــــــــانـــــــــــــت حَــــــسَــــــاءَكُـــــــمُـــــــولا (لاِحْــــــتِـــــــمَـــــــاءٍ)(12) ولا مــــــــــــــــــــن قِــــــــــلَّــــــــــةِ الــــــــــمُـــــــــــؤَنِ

لَـــــكِــــــنْ لِـــتَــــذْكُــــرَ عَـــنْــــهَــــا مَـــــــــــنْ يُــكَـــابِـــدُهَـــاولــم يـجــد غـيــرَ دُوْنِ الـــدُّوْنِِ والـشَّـجَـنِ

تــــــــقــــــــول لِـــــلــــــشُّــــــحِّ . وَاعِــــــــظِـــــــــي أبَـــــــــــــــــدًافي (ربعة الخوص) بالجَوْعَى يُذَكِّرُنِي

إذْ ذاك أدْعَــــــــــــى لأِنْ تَــــبْــــقَــــى خَـــزَائـــنُـــنَــــاغَـــوْثًــــا لِــــمَــــنْ حَـطَّـمَــتْــهُــمْ قــــســــوة الــــزَّمَــــنِ

لاَيُـــــــــــــــــــــــزْدَرَى(13) خَـــــــــــامِــــــــــــلٌ (14) بِــــــــالْــــــــبَــــــــابِ يَــــــقْــــــصِــــــدُكُــــــمْولا يُــــــــــــــرَاعُ بِـــــــوَجْـــــــهٍ عـــــــابِـــــــسٍ خَـــــــشِــــــــنِ

يــقـــول لـــــي جُــودُكُـــم : لا أُرْتَــجَـــى أبَـــــداًأنــــا الــــذي أطْــلُــبُ الـعَـافِــي لِيَقْـبِـضَـنِـي!!

أمْــــــــــنُ(الــــــــــرِّقَـــــــــــابِ) وأمْــــــــنُ(الْــــــــعَــــــــيْــــــــشِ)( 15) قــــــــــــــــــــــــــــــــد ضُــــــــــمِـــــــــــنَـــــــــــالِــلْــعَـ ـائِـــذِيـــنَ بــــــكــــــم مــــــــــــن كـــــــــــــلِّ مُـــفْـــتَـــتَــــنِ

مِــــــنْ كُــــــلِّ قُـــطْـــرٍ ولَــــــوْنٍ حَــوْلَــكُــم زُمُـــــــرًاتُــكَــفْــكِــفُ الــــدَّمْــــعَ عــنـــهـــم دُوْنَــــمَــــا وَهَــــــــنِ

حــــتـــــى الـشــيــاطــيــن أغْـــرَتْـــهَـــا مَــكَــارِمُــكُـــمفَـــــأرْسَـــــلَـــــتْ(هُ ـــــوْدَهَـــــا)(16)الــــــرَّعْــــــنَــــــا ءَ(17) فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي رَعَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنِ

والــــــــــــحـــــــــــــمـــــــــــــد للهِ أنَّ اللهَ وفَّـــــــــــــقَـــــــــــــكُـــــــــــــمفَ ــسَــاءَهَـــا مِـنْــكُــمُــو مَــــــــا كَــــــــان أسْــعَـــدَنِـــي

إذْ قــــــلــــــتَ : تَــــــبًّــــــا لــــــهــــــا أيْــــــــــــدٍ يُـــلَـــوِّثُـــهَــــازاكـــــــي دمـــانــــا ،اغـــربــــوا يـــابــــؤرة الْــعَــفَـــنِ

خُــــــبْــــــزُ الـــمَـــحَـــاوِيْـــجُ (18) يـــــــــــــومَ الــــحــــشْـــــر ِيُـــؤْنِـــسُـــكُــــمْيـــقُـــوْل إنـــــــي أنَـــــــا مَـــــــنْ كـــنــــتَ تُـنْـفِـقُــنِــي!

فـــقــــد وقَـــاكُــــم بِـــــــيَ الــرحــمـــنُ مـــــــن فَـــــــزَعٍفـي حِيْـنِ مَـنْ بَخِلُـوْا فـي أحْـلَـكِ الْمِـحَـنِ

أمَّــــــــا الــــدِّمَـــــاءُ الــــتـــــي مــــازلـــــتَ تَـحْــقِــنُــهَــافَــيَــالَــهَــاتِـــيْـــكَ لِــــلْـــــفِـــــرْدَوْسِ مِـــــــــــــــنْ ثَـــــــمَــــــــنِ

يَـكْــفــيــكَ مِــنْـــهَـــا الــــتــــي ظَــــلَّــــتْ مَـعَـامِــلُــهَــافـــــــــي (الــــرَّكْـــــوِ) (19) تُــــدْنِـــــي فَـرِيْــقَــيْــنَــا مــــــــــن الْـــكَـــفَــــنِ

إذْ قــــــلـــــــتَ:قُـــــــوْمُـــــــوا( فَـــــــــــــــــــــــــــرُوْدٌ)(20) بِـــــــــالَّـــــــــتِــــــــــي وَجَــــــــــــــبَــــــــــــــتْعــلــيــكــمـ ــو لا تُــــنَــــمُّــــوا عَــــــامِــــــلَ الإحَــــــــــــنِ(21)

فَــأدْرَكُـــوا الـغـلـطَــةَ الـكُــبْــرَى وقَـــــدْ نَـــظَـــرُواطَــــــــــــوَاقِــــــــــــمَ الــــــــجــــــــيـــــــــشِ رِدْءَ(22) الــــــــحــــــــاكـــــــــمِ الــــــــمــــــــدنـــــــــي

فَــصَـــحَّـــحُـــوْهَـــا بـــــــمـــــــا قُـــــلْـــــتُـــــمْ وبـــــاركـــــهـــــا(أمــــيــــرُ جـــــــــازانَ) فـــــــــي إسْــــنَـــــادِ مُــــتَّـــــزِنِ

وقــال : لا ؛ لـيــس حـسْــمُ الـشَّــرِّ تُـعْــوِزُهُتــأشــيــرةٌ قَــــــدْرَ مــــــاذا الــحــسْــمُ يُــعْــوِزُنِـــي!

أمـــــــــــا ذُبِـــحْــــتــــا بـــــــــــلا تــــأشــــيــــرةٍ سَــــلَــــفًــــا !؟فــــــــكــــــــيـــــــــف لا تَــــــنْــــــتَــــــفِـــــــي عـــــــــــــن(واَفِـــــــــــــدِي الأمِــــــــــــــــــــــــــن) !؟

أهـــــــــلا بـــــهـــــم بـــــيـــــن أهــلــيـــهـــم وإخـــوتـــهــــمولـــيــــســــلــــم الـــــــرامــــــــي إلــــــــــــــــى الـــــحَـــــسَــــــنِ

وأقــــبـــــل الـــــقَـــــوْمُ والأَحْـــــكَـــــامُ فــــــــــي يَـــــدِنَـــــافَـأُكْــرِمُــوا كَــرَمًـــا يَــسْــمُــو عَـــلَـــى الــضَّــغَــنِ(23)

وَسَــــــــــــادَ مِــــــنَّــــــا الــــلِّــــقَــــا حُــــــــــــبٌّ ومَــــغْــــفِــــرَةٌكـــأنَّ مـــا كـــان لـــم يَـحْــدُثْ ولـــم يَـكُــنِ !!

بُــــوْرِكْــــتَ واسْــــلَــــمْ ودُمْ لِــلْـــعُـــرْبِ مَــفْـــخَـــرَةًفــــــــأنــــــــتَ واللهِ فـــــيـــــهــــــم زِيْــــــــنَـــــــــةُ الــــــــزِّيَـــــــــنِ

وَلْــيَــسْـــلَـــمِ (الـــبـــطــــلُ الـــمِــــقْــــدامُ قـــائــــدُكُــــم)أبُـــوالـــمـــواقــــفِ رَبُّ الــــســـــيـــــفِ والــــلَّـــــسَـــــنِ(24)

ولْـــيُــــكْــــثِــــرِ اللهُ مــــــــنــــــــه مِــــــــثْــــــــلَ مَـــــوْقِـــــفِــــــهِمِـــــــــــــــــنَ الـــــــــــــــــذي قــــــال.مَــــــهْــــــلاً: لَــــــــــــــــــنْ تِــــقَــــوْعِـــــدَنِـــــي)!(25)

أمَـــــــا عــلـــمـــتَ بــــأنــــي لَــــسْــــتُ عــمَّــتَــكُــم !؟إحْـــذَرْ تُـعِـدْهَـا، وإلا ســـوف تَـعْـرِفُـنِـي !!

أو مِــــــنْ (ذَمَــــــارٍ) وقـــــــد قـــالــــت تَـحِـيَّـتُــهَــا(هَـــــذِي ذَمَــــــارٌ تُــحــيــي الــقــائــدَ الـيـمــنــي)(26)


----------------------------------------
تم نقلها كما هي .
إلا أن لي هنا تساؤل حول عنوانها ( أشج بني مروان ) وهو الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي رحمه الله تعالى ورضي عنه ، هل أن الشاعر ينسب الممدوح وهو : الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لبني مروان أو تشبيهاً له بذلك الخليفة الزاهد ( عمر بن عبد العزيز ) الذي كان قد بلغ من التقشف مرحلة عظيمة قد لا يعرف إداماً إلا العدس ، وهو مأكل الزاهدين المتقشفين . لما رآه في مجلسه يأكل قصعة من الخبز عبارة عن خليط من البر والعدس ، أو أن ذلك لورود اللفظة في القصيدة

وتحياتي للشاعر الكبير حسن بن فرح الفيفي
صاحب المعاني الغزيرة والقصائد الجميلة .