للهِ دَرُّ الواجِدِ
والحبُّ بالتودُّدِ
ما زينةُ الدُنيا كمَا
مالٌ ولا كالوَلَدِ
على المَشيبِ أشرَقَتْ
فأسرَجَتْ للراقِدِ
ظَبيٌ.. ولا ظَبيُ الفَلا
ريمٌ.. ولا كالسائدِ
في طرفِها تشابَكَتْ
بواتِرُ المُهَنَّدِ
والثَغرُ ذو إشراقَةٍ
والخَدُّ ذو تَوَرُّدِ
مابينَ شَقَّيْ ثَغرِها
كلُؤلُؤٍ مُنَضَّدِ
دُرِيَّةٌ كَكَوكَبٍ
ودُرَّةُ القَصائِدِ
تربَّعَتْ في خافقيْ
والحُبُّ بالتَمَرُّدِ
وفي الفُؤادِ أسفَرتْ
بالحُبِّ ليلَ الهاجِدِ
بِبَسمَةٍ تشفي وما
للعَينِ غير الأثمَدِ
مِنْ فَرقَدٍ تَبَلَّجَتْ
حفيدَةٌ كالفَرقَدِ
فاطِمَةٌ والإسمُ لا
كَمِثلِهِ في الأبْجَدِ
تدعُونيْ (جَدُّو) تارَةً
وتارَةً بالوالِدِ
فاطِمَةٌ ما أُفْطِمَتْ
إلاّ بِذِكرِ الواحِدِ
وَعُوِّذَتْ بالشَفْعِ ما
إذْ وُلِدَتْ بالصَّمَدِ
أَذَّنْتُ في اليُمْنَى وما
كَأُذْنِها والعَسْجَدِ
ثُمَّ أَقَمْتُ مُشْفِعَاً
بِيَسْرَةِ الزُمَرَّدِ
فَبُورِكَتْ إذْ فُطِمَتْ
وَبُورِكَتْ في المَولِدِ
مالحُبُّ إلاّ بَسْمَةً
تَعلُو بِثَغرِ الحَافِدِ
حبيبتي فاطِمَةٌ
والحُبُّ بالتَوَجُّدِ
(فَطُّومَةٌ)قَدْ أَربَعَتْ
بينَ الضُلُوعِ مَورِدِيْ
فالشُكرُ للهِ الّذي
أَسَرَّنيْ بالوافِدِ