فيفاء - صحيفة فيفاء اون لاين -
في إستطلاع وقفت عليه صحيفة فيفاء اولاين مع عدد من السكان والسائحين القادمين من خارج المنطقة إلى محافظة فيفاء الذين ابدوا إستيائهم مما يتكرر في كل طرقات المحافظة عند هطول الأمطار من تحول الطرقات إلى وديان محملة بالأتربه والاحجار ومخلفات الشعاب وتعطل المركبات بسببها , قامت صحيفة فيفاء اولاين بأخذ جوله عشوائية سريعة على بعض طرقات فيفاء تبين من خلالها ان السيول يمكن أن تكون نكبة اذا لم تتوفر خطط ضمن استراتيجية صحيحة لمجابهتها، حيث ان سوء تنفيذ بعض الطرق ووجود أخطاء هندسية في بعضها أدت للحيلولة دون تصريف مياه الأمطار وإفتراشها طبقة الاسفلت بشكل يدعو للتسائل لماذا تغفل البلديه في جميع طرقاتها إلى وضع مجاري جانبيه لمياه الامطار حسب الطرق الهندسيه المتعارف عليها ومساواة ببقية المناطق الجبلية في مملكتنا الغالية؟؟
واذا كانت ملامح الضرر بارزة ولا تحتاج للحديث فإن لتلك الاضرار صوراً أخرى، من حيث الاضرار الجسيمة في الطرقات مما أدى لزيادة الخسائر في ما تم تنفيذه سابقاً من مصدات خرسانية وجسور إستناديه وتهالك طبقات الاسفلت وإنهيار عمليات بناء الحجر وتساقط اعمدة الكهرباء, فضلاً عن تعطل حركة المرور حتى تتم الصيانة المؤقته لهذه الطرقات.

كل ذلك قد يكون بسبب الاجتهادات الشخصية في البلدية , والإفتقار للتوجهات الفنية التي يشرف عليها استشاريين متخصصين , والتي تحدد أبعاد المصارف سواء سطحية أو عميقة، بالإضافة إلى عدم تصميم الميول الرأسية لسطح الطريق , وعدم وضع ميول الطريق بأتجاه مجرى السيل بشكل يتلاءم مع مجاري الأمطار، وترتيب الأولويات بوضع اولوية تصريف المياه قبل أي عمل يتم في أي طريق وعدم تنفيذ اي عمل إلا بعد التأكد من جدواه بشكل شامل وكامل وخاصة فيما يتعلق بمشاريع الطرقات علماً بأن أعمال المصارف قد لا تصل إلى «10%» من تكلفة إنشاء الطرقات، في المقابل فقد يترتب على عدم إنشائها زيادة تكاليف صيانة الطرقات، مما يتطلب أخذ تكاليف صيانة الطرق الدورية في الاعتبار عند اتخاذ القرار بتنفيذ اعمال الطرق وترك المصارف مع أعمال إنشائها.
وهو ما يكلف البلدية ضخ الملايين لأستقطاب المعدات الثقيلة لصيانة هذه الأخطاء التي وقعت فيها مشاريع الطرق في فيفاء.

كل ذلك يدل على عشوائية التخطيط، من عدم وضع مجاري لمياه الأمطار التي اتخذت من وسط الطرقات مجراً لها مخلفةً وراءها رسالة لكل مسئول في البلدية بأن مشكلة تصريف مياه الأمطار والسيول في المملكة قد انتهت منذ أزمان طويلة بإستثناء محافظة فيفاء.