صمت القلم . صمتَ القلمُ وارتجت الرقاعُ وتناثرت الكلمات وغادرت كأنها الطيور المهاجرة وبقيتُ حائراً في من أمري ، فلم يعد لدي شيء أكتبه أو أقوله ، وتمادى التعبير في خيانتي أو أنه لم يشأ أن يسعفني لهول ما جرى ، فلجأتُ إلى الصمتِ لأعبر به عن حبي واشتياقي وفقدي ، وعما يجول في أعماقي برهبة الصمت ووقاره ووحشته . خارت قوى يدىَّ وتزلزلت أضعلي واهتزت أركاني ، وتحجرت الدموعُ في محاجري وطويتُ السماء بنظرة عابرة عسى أن أدرك تلك الأطيار التي رفرفت بأجنحتها في كبد الفضاء لعلي أسترجعها أو أستودعها سلاماً وحباً وأشواقاً صارت على وسادتي أنقاشاً كأنها أبر أو أشواكٍ تخز خدي كلما ألقيت بجسدي على فراشي لأرتاح من وعثاء السفر في الطرقات المؤدية إليك ، ومن الإبحار في لجج الأشتياق والحنين |
الساعة الآن 01:50 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال