جبل عكوة البركاني .

البركاني , عكوة

جبل عكوة البركاني .

هذه نـبـذة بسـيطة عن بركان خـامد في مملكتنا الحبيبة و لا يعرف عنه الكـــــثيرمن سكان المملكة ..

و هو علم بارز في منطقتنا للجميع .. و يــرى من أمـــــاكن بعيدة ..

و لا أدري لماذا لم يتعرض لذكره عديد الأعضاء الذين زاروا المنطقة !

و يجدر الاشارة إلى أن عدد البراكين الخامدة في المملكة لا يصل الى عدد أصابع اليد ( حسب علمي )

لكن بركان عكوة هو أكبرها و أشهرها هنا



يعرف باسم بركان عكوة .. و هو قريب من مدينة صبياء العريقة ضمن منطقة جيزان ..

حيث تقع هذه المدينة الصامدة على ضــفاف الوادي الذي ســــــميت باسمه ..

و تــــقع على طــريق جيزان - مكة و تبعد 35 كم عن جيزان و 165عن مدينة أبها ...

و تعد صبياء مركزا تجاريا هاما منذ القدم و يوجــد بها أكبرسوق أسبوعي في المنطقة ..

و قد توســـع بها العمران و شيدت بها المباني الحديثة .. و عدد ســـــكانها يقدر

بـ 80 الف الى 100 ألف نسمة ( تقريبا )

نعود للبركان التابع لهذه المدينة و القريب منها على خط العيدابي العـــــــــام

و معنى العكوة هي الثقبة في ذقن الصبي الصغير .. و يقع شــــماله جبل اخر اصغر ..

و قد يطـــلق على الاثنين ( العكوتان ) ... و يبعــــد عن صبياء 15 كم شرقا ...

و نستطيع القول أنه كان ناشطا في العصر الثلاثي و بداية عصرالرباعي ثم خمد

بعدها لتصبح المنطقة مستقرة جيولوجيا ....

قال العقيلي في كتابه [ التاريخ الأدبي لمنطقة جازان ]( ج 1) الهامش عند التعريف بالشاعر عمارة الحكمي وموطنه :

[ ... قد أشار عمارة عن نفسه في تاريخه إلى مكان مولده وبلدته ونشأته ... فسجل ما يأتي :

" من أخبار الصليحي انه في سنة 450هـ بلغه

ان ( ابن طرف ) صاحب المخلاف السليماني قد اجتمع إليه حشد من من ملوك الحبشة

وأخلاط السودان – يقصد بهم النجاحيين –

فسار إليهم في الفي فارس فالتقو ( بالزايب ) من أعمال ( أبن طرف ) , وهو الوطن الذي

ولدت فيه فيه وبه أهلي إلى اليوم ,

فاستحر القتال أول يوم بالعرب , ثم كانت الدائرة على السودان , فلم يبق منها إلا ألف

احتازهم جدي أحمد بن محمد في حصنه بعكوة " ] .

ثم أردف العقيلي ومازال الكلام منقول لعمارة :

والعكوتان جبلان منيعان لا يطمح أحمد في حصارهما وفيهما يقول راجز الحاج :

إذا رأيت جبلي عكاد

والعكوتين في مكان باد

فابشري يا عين بالرقاد

وجبلا عكاد فوق ( الزرائب ) , وأهلها باقون على اللغة العربية من الجاهلية لم تتغير لغتهم

بحكم أنهم لم يظعنوا ولم يختلطوا بأحد قط من أهل الحضر ,

في مناكحهم ولا مصاهرتهم

ولا مساكنهم وهم أهل قرار لا يظعنون ولا يخرجون ] .

ثم يقول العقيلي عن العكوتين :

[ وعلى ذكر العكوتين فقد كنت أظن أنهما الجبلان المعروفان شرقي مدينة صبيا ,

والتي تطل على قرية ( جخيرة ) فزرتها في العام 1377 هـ في وقت كانت الطرق غير ممهدة ,

والمنطقة لم يشملها العمران الذي تزخر به في الوقت الحاضر ,وارتقيت جبل عكو اليمانية ,

والتي هي أكبر وأوسع من جبل عكوة الشامية ... ] .



ثم يصف العقيلي جبل عكوة اليمانية قائلا :

[ عكوة اليمانية جبل يكون شبه دائرة غير متوازية الأضلاع فهو أشبه بالقوس العربي القديم ,

وينتصب كحائط مرتفع يستغرق الصعود اليه من الناحية الشمالية الغربية نحو ثلث ساعة ..

فإذا ارتقيت سطحه تجده لا يزيد عرض رأس الحائط عن ثلاثة أمتار تقريبا أو أقل

يقطعه الماشى إلي نهايته في الضلع الجنوبى الغربى في نحو ساعة ونصف ,

وهناك يتسع عرض الجبل نسبيأ إلى أحد عشر مترا على امتداد طوله 36 ‏م تقريبأ ..

ويوجد بها بقايا أسس مبان .. غرف تقدر بثلاث عشرة غرفة ..

ويبلغ طول إحدى الغرف المحتفظة بشكلها (4x6) ‏أمتار ..

وفي وسط المبانى درج تتكون كل مرقى منه من حجر واحد ،

وليس في الجبل ولا حوله ماء .. ماعدا بئر في السفح حديثة نسبيأ ,

فهمنا من شيخ جخيرة محمد عثمان الذروى وبعض المسنين أن الإمام محمد الإدريسي أمر بحفرها سنة 1328 ‏ - تقريبأ -

فلم يجد بها ماء بعد أن وصل الحفر إل عمق عشرين قامة فتركت , وفى ساعة وقوفنا عليها كان أغلبها مردومأ بالتراب ..

فاكتفيا بما سجلناه .




ان الجبل لا تتسع مبانيه لمائة شخص فضلا عن كونه يتسع لألف رجل ,

كما ورد في قول عمارة .

لذلك طفقنا نوالي التحري والبحث حتى أسفر مجهودنا عن وجود بقعة ( قرية صغيرة )

بين ضلعين يسميان العكوتين في الطرف الجنوبي الشرقي من جبل مصيدة الملاصق لجبل حريص الحشر ,

فكانت ركيزة الاستقراء جديدا بالنسبة إلى موضوعنا ,

فترجح لدي أن تلك القرية المسماة الزرائب هي المتبقية من بلدة عمارة ].



منقول .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: وفي الأرض آيات للموقنين . . ( علم الأرض - الجيولوجيا )

---

[fg u;,m hgfv;hkd >