الإخوة الأعضاء الكرام : الرجاء في حال وضع صور في المنتدى أن يكون رفعها على مركز الرفع الخاص بالمنتدى وهو موجود في صندوق الموضوع المطور أو ضمن الإعلانات النصية الموجودة أسفل المنتدى ، لأن ذلك يسهم في سرعة المنتدى وأدائه ، وشكراً لكم على كرم تعاونكم || كن بلا حدود ولا تكن بلا قيود .|| إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا . || قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك . || الإرهاب .. لا دين له || |





أطلال اللغة والأدب العربي . يختص بكل ما له شأن بالأدب العربي بجميع أقسامه وفروعه من لغة وأدب وبلاغة وفصاحة وبيان ومحسنات بديعية وغيرها من الفنون الأخرى مما يندرج تحت تصنيف ( الأدب )

الإهداءات

الشعر العربي الجاهلــــي ..؟

الشعر الجاهلي قــيــمــة الشعر الجاهلي: 1 ـ القيمة الفنّية: وتشمل المعاني والأخيلة والعاطفة والموسيقى الشعرية، حيث نظم الشاعر الجاهلي أكثر شعره على أوزان طويلة التفاعيل. 2 ـ القيمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-22-2013
آجمل انسآنہ
انــــثىآ نبضهاا حكآيه *

آجمل انسآنہ غير متواجد حالياً
قـائـمـة الأوسـمـة
التكريم

لوني المفضل Darkviolet
 رقم العضوية : 461
 تاريخ التسجيل : Feb 2013
 فترة الأقامة : 4289 يوم
 أخر زيارة : 07-27-2015 (06:15 AM)
 الإقامة : -
 المشاركات : 1,553 [ + ]
 التقييم : 61
 معدل التقييم : آجمل انسآنہ will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الشعر العربي الجاهلــــي ..؟





الشعر الجاهلي
قــيــمــة الشعر الجاهلي:
1 ـ القيمة الفنّية: وتشمل المعاني والأخيلة والعاطفة والموسيقى الشعرية، حيث نظم الشاعر الجاهلي أكثر شعره على أوزان طويلة التفاعيل.
2 ـ القيمة التاريخية: كان الشعر وسيلة نقل معاناة الناس وشكواها إلى السلطة، فالشعر الجاهلي يعتبر وثيقة تاريخية بما يخصّ أحوال الجزيرة وأحوال العرب الاجتماعية.
********
الــوزن والـقـافـيـة:
الوزن: هو التفعيلات الشعرية الموسيقيّة الرتيبة التي تتكوّن منها الأبيات، وتسمّى البحور الشعرية.
القافية: وهي ما يأتي به الشاعر في نهاية كلّ بيت من أبيات القصيدة، وأبرزها الحرف الأخير الذي يختم به البيت وضبطه النطقي.
*********
أنـــواع الــشــعــر:
1 ـ الشعر العمودي والشعر التقليدي: لقد احتفظ بخاصيّته التقليدية بالالتزام بنظام الأوزان والقافية.

2 ـ الشعر المرسل: احتفظ بنظام الأوزان في الشعر وتحرّر من نظام القافية الموحّدة.
3 ـ الشعر الحرّ : وهو الشعر الذي تحرّر من نظام الأوزان والقوافي معاً.
**********
طـــبــقــات الــشــعــراء:
1 ـ الشعراء الجاهليّون: وهم الذين لم يدركوا الإسلام كإمرئ القيس.
2 ـ الشعراء المخضرمون: وهم أدركوا الجاهلية والإسلام كلبيد وحسّان.
3 ـ الشعراء الإسلاميّون : وهم الذين عاشوا في صدر الإسلام وعهد بني اُميّة.
4 ـ الشعراء المولدون أو المحدثون: وهم من جاءوا بعد ذاك كبشّار بن برد وأبي نؤاس
************
خصائص الشعر الجاهلي:
1 ـ الصدق: كان الشاعر يعبّر عمّا يشعر به حقيقة ممّا يختلج في نفسه بالرغم من أنّه كان فيه المبالغة، مثل قول عمرو بن كلثوم.
2 ـ البساطة: انّ الحياة الفطرية والبدوية تجعل الشخصيّة الإنسانية بسيطة، كذلك كان أثر ذلك على الشعر الجاهلي.
3 ـ القول الجامع: كان البيت الواحد من الشعر يجمع معاني تامّة، فمثلاً قالوا في امرئ القيس بقصيدته «قفا نبكِ» انّه وقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر الحبيب والمنزل في بيت واحد.
4 ـ الإطالة: كان يُحمد الشاعر الجاهلي أن يكون طويل النفس، أي يطيل القصائد وأحياناً كان يخرج عن الموضوع الأساسي، وهذا يسمّى الاستطراد.
5 ـ الخيال: هو أنّ اتّساع اُفق الصحراء قد يؤدّي إلى اتّساع خيال الشاعر الجاهلي.
************
شكل القصيدة الجاهلية:
تبدأ القصيدة الجاهليّة بذكر الأطلال ثمّ وصف الخمر وبعدها ذكر الـحـبـيـبـة، ثمّ يـنـتـقـل الشاعر إلى الحماسة والفخر ...
*************
أغراض الشعر الجاهلي:
1 ـ الوصف: وصف الشاعر كلّ ما حواليه، وقد شمل الحيوان والنبات والجماد.
2 ـ المدح: لقد كان المديح للشكر والاعجاب والتكسّب.
3 ـ الرثاء: مدح الميّت، كان يعرف بالرثاء، فقد كثر رثاء أبطال القبيلة المقتولين.
4 ـ الهجاء: كثر هذا النوع بسبب كثرة الغارات وانتشار الغزو فذكروا عيوب الخصم.
5 ـ الفخر: وهو المباهاة حيث كان الشاعر يفتخر بقومه وبنفسه وشرف النسب وكذا بالشجاعة والكرم.
6 ـ الغزل: امتلأت حياة الشاعر بذكر المرأة، وهو نوعان: الغزل العفيف والماجن.
7 ـ الخمر: لقد شربها بعض الشعراء المترفين ووصفوها مفتخرين.
8 ـ الزهد والحكمة: ذكر الشاعر الزهد والحكمة في قصائده الشعرية.
9 ـ الوقوف والتباكي على الأطلال: لقد أطال بعض الشعراء الوقوف والبكاء في شعرهم.
10 ـ شعراء الأساطير والخرافات: الأساطير المختلفة والروايات المتناقضةكانت تأتي من شرق وغرب العالم العربي.
************
ظـهـور الـشـعـر الجاهلي:
ويشمل:
1 ـ شعراء الفرسان.
2 ـ شعراء الصعاليك.
3 ـ شعراء آخرون.

1 ـ شعراء الفرسان:
نحن نعلم بأنّ شاعر القبيلة هو لسانها الناطق وعقلها المفكّر والمشير بالحقّ والناهي إلى المنكر، فكيف إذا جمع له الشعر والفروسية فهو صورة صادقة لتلك الحياة البدوية، حيث كان يتدرّب على ركوب الخيل، ويشهر سيفه، ويلوح برمحه، فمن هؤلاء الشعراء:
ـ الـمُهَلهَل.
ـ عبد يغوث.
ـ حاتم الطائي.
ـ الفند الزماني (فارس ربيعة).

الـمـُهـلـهـل:
هو عدي بن ربيعة التغلبي، خال امرؤ القيس، وجدّ عمرو بن كلثوم. قيل إنّه من أقدم الشعراء الذين وصلت إلينا أخبارهم وأشعارهم، وإنّه أوّل من هلهل الشعر ولذلك قيل له المهلهل.
كان له أخ اسمه كُليب رئيس جيش بكر وتغلب. كُليب قتل ناقة البسوس ثمّ قُتل كليب، ونشبت حرب البسوس بين بكر وتغلُب، دامت أربعين سنة.

المختار من شعره:
وأكثر شعر المهلهل هو في رثاء أخيه كُليب، حيث يقول:

كليب لا خير في الدنيا ومن فيها ***** إن أنت خلّيتها في من يُخلّيها
نعى النعاةُ كليباً لي فقلت لهم ***** سالت بنا الأرضُ أو زالت رواسيها
ليت السماء على من تحتها وقعت ***** وحالت الأرض فانجابت بمن فيها
ومن مراثيه المشهورة في أخيه:
أهاج قذاء عيني الإدِّكارُ ***** هدوءاً فالدموع لها انحدارُ
وصار الليلُ مشتمِلاً علينا ***** كأنّ الليلَ ليس له نهارُ
دعوتُكَ يا كليب فلم تُجِبْني ***** وكيف يجيبني البلد القِفَارُ
وإنّك كنتَ تحلم عن رجال ***** وتعفو عنهم ولك اقتِدارُ
توفّي المهلهل عام 92 ق. هـ / 530م.

***************
الفنْدُ الزّماني :
اسمه شهل بن شيبان، أحد فرسان ربيعة المشهورين، شعره قليل، سهل، عذب، وأكثره في الحماسة التي يتخلّلها شيء من الحكمة، وحينما اضطرّ إلى الخوض في حرب البسوس، قال:
صفحنا عن بني ذهل *****وقلنا القوم إخوانُ
عسى الأيّام أن يرجعن ***** أقواماً كما كانُوا
فلمّا صرح الشرّ ***** وأمسى وهو عريانُ
ولمْ يَبْقَ سوى العدوان ***** دِنّا لهم كما دانُوا
وفي الشرّ نجاةٌ حين ***** لا يُنجيك إحسان
توفّي الفندالزماني سنة 92ق. هـ.


************

2 ـ شعراء الصعاليك:
جمع صعلوك، وهو بــ اللغةًـ الفقير الذي لا مال له. أمّا الصعاليك في عرف التاريخ الأدبي فهم جماعة من شواذّ العرب وذؤبانها، كانوا يغيرون على البدو والحضر، فيسرعون في النهب; لذلك يتردّد في شعرهم صيحات الجزع والفقر والثورة، ويمتازون بالشجاعة والصبر وسرعة العدْو، وحين نرجع إلى أخبار الصعاليك نجدها حافلة بالحديث عن الفقر، فكلّ الصعاليك فقراء لانستثني منهم أحداً حتّى عروة بن الورد سيّد الصعاليك الذين كانوا يلجئون إليه كلّما قست عليهم الحياة ليجدوا مأوى حتّى يستغنوا، فالرواة يذكرون انّه كان صعلوكاً فقيراً مثلهم ومن هؤلاء:
ـ الشنفري الأزدي.
ـ تأبّط شرّاً.
ـ عروة بن الورد.

*************
تأبّط شرّاً :
اسمه ثابت بن جابر. وسبب لقبه أنّه أخذ ذات يوم سيفاً تحت إبطه وخرج، وكان تأبّط شرّاً من الصعاليك حادّ البصر والسمع يلحق بالخيل، ويغزو على رجليه، وأنّه مات قتيلاً.
وأكثر شعره في الحماسة والفخر، ومن شعره في الفخر:
يا عبدُ ما لَكَ من شوق وايراقِ*****وَمَرِّ طيف على الأهوالِ طَرَّاقِ
لا شيء أسرع منّي ليس ذا عُذرَ***** وذا جَناح بجنب الرَيْد خَفّاقِ
توفّي الشاعر تأبّط شرّاً عام 530 للميلاد.

**************
عروة بن الورد :
عروة بن الورد من بني عبس، وكان من فرسان العرب، كان كريم الأخلاق عفيفاً صادقاً وفيّاً بالعهود، وقد فضّله بعضهم على حاتم في الكرم.
وأكثر شعره في الفخر والحماسة والنسيب. قال في الحثّ على الاغتراب في طلب الغنى:
ذريني للغنى أسعى فإنّي *****رأيتُ الناس شرُّهم الفقير
وأبعدهم وأهونهم عليهم ***** وإن أمسى له حسب وخِير
توفّي ابن الورد سنة 596 للميلاد.

***********
3 ـ شعراء آخرون:
وهناك أفراد من الشعراء في يثرب وغيرها من مدن الحجاز
والجزيرة العربية اعتنقوا اليهودية كالسموأل بن عاديا، أو النصرانية كقيسّ بن ساعدة.
السَّموأَل :
هو السموأل بن عاديا صاحب الحصن المعروف، والعرب كانوا ينزلون عند السموأل ضيوفاً لأنّ السموأل عالي اللهجة وسريع النجدة. وسبب ضرب المثل عند العرب في قولهم «أوفى من السموأل» يعود إلى امرئ القيس التجأ إلى السموأل فأودعه درعه وأسلحته وابنته وذهب إلى القسطنطينيّة ليستنجد بقيصر الرومويسأله النصر على قَتَلة أبيه، وفي هذه الأثناء اُسر ابن السموأل الذي كان في الصيد من قِبل المنذر، فطلب المنذر من السموأل أن يسلّم الدرع والسلاح وابنة امرؤ القيس وإلاّ يضرب عنق ابن السموأل، فأبى السموأل ذلك فنفّذ المنذر وعيده ومن يطّلع على سيرة السموأل يحسّ شرفاً وإباءً بالاضافة إلى اندفاعه إلى المجد والفخر، وله قصيدة لاميّة مشهورة، يدعو إلى الأخذ بالمتعة والحياة دون التفكير فيها ولا في آلامها، وممّا جاء فيها قوله:
إذا المرءُ لم يَدْنَس مِنَ اللؤم عِرضَهُ ***** فكلُّ رِداء يَرتديه جميلُ
تُعيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدنا ***** فقلتُ لها إنّ الكرامَ قليلُ
وما ضرّنا أنّا قليلٌ وجارُنا ***** عزيزٌ وجارُ الأكثرين ذلِيلُ
ونُنكِرُ إنْ شِئْنا على الناسِ قولَهمُ ***** ولا يُنكِرونَ القول حين نقُولُ
إذا سَيِّدٌ مِنّا خلا قامَ سَيِّدٌ ***** قؤُولٌ لِما قال الكِرامُ فعُولُ
وما اُخمدَتْ نارٌ لنا دُونَ طارق ***** ولا ذمَّنا في النازلينَ نَزِيلُ
سلِي إِنْ جَهِلْتِ الناسَ عَنّا وَعنْهُمُ ***** وليسَ سواءً عالمٌ وَجَهُولُ


*************
قِسّ بن ساعدة الأيادي:
هو اُسقف نجران، وكان خطيبها البارع وحكيمها، ويتّصف بالزهد في الدنيا، وكان يحضر سوق عكاظ ويلقي الشعر.
يروى أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) رأى قسّ في سوق عكاظ على جمل أحمر وهو يقول
"أيّها الناس، اسمعوا وعوا إنّه من عاش مات، ومن مات فات، وكلّ ما هو آت آت... آيات محكمات: مطر ونبات وآباء واُمّهات، وذاهب وآت، ضوء وظلام، وبِر وآثام، لباسٌ ومركب، ومطعمٌ ومشرب، ونجومٌ تمور... وبحورٌ لا تغور...وسقف مرفوع، وليل داج... وسماء ذات أبراج... ما لي أرى الناس يموتون ولا يرجعون... يا معشر إياد أين ثمود وعاد؟ وأين الآباء والأجداد؟ "
ومن نوادر شعره:
وفي الذاهبين الأوّلين من القرن لنا بصائر
لمّا رأيت موارداً ***** للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها ***** يمضي الأصاغر والأكابر
لا يرجع الماضي ولا ***** يبقى من الباقين غابر
أيقنت أنّي لا محالة ***** حيث صار القوم صائر
توفّي ابن ساعدة سنة 600 للميلاد.


***********

أهمّ شعراء المعلّقات
ـ امرؤ القيس
ـ عمرو بن كلثوم
ـ زهير بن أبي سُلمى
ـ طرفة بن العبد ونموذج من شعره
ـ عنترة بن شدّاد

***********

المعلّقات
تحتلّ المعلّقات المقام الأوّل بين قصائد الجاهلية.
هي قصائد طوال من أجود ما وصل إلينا من الشعر الجاهلي. وقد زعم ابن عبد ربّه وابن رشيق وابن خلدون أنّها سبع قصائد، فكتبت بماء الذهب وعلّقت على أستار الكعبة، وسمّيت بـ: المعلّقات تارةً والمذهّبات تارةً اُخرى، وسمّيت بالسبع الطوال ثالثة وأيضاً بالسموط.
وقد ذهب الرواة إلى أنّ أوّل قصيدة نالت إعجاب المحكمين في سوق عكاظ هي معلّقة امرئ القيس.

**************

أهمّ شعراء المعلّقات:
ونتحدّث عن:
1 ـ امرؤ القيس الكندي: لُقِّب بالملك الضليل، لقبٌ ذكر في نهج البلاغة، توفّي سنة 540م.
2 ـ طرفة بن العبد البكري: كان أقصرهم عمراً، اشتهر بالغزل والهجاء، توفّي سنة 569م.
3 ـ الحارث بن حلزة اليشكري: اشتهر بالفخر، وأطول الشعراء عمراً، توفّي سنة 580م.
4 ـ عمرو بن كلثوم: كان مشهوراً بالفخر، اُمّه ليلى بنت المهلهل، توفّي سنة 600م.
5 ـ علقمة الفحل: كان شاعراً بدوياً، توفّي سنة 603م.
6 ـ النابغة الذبياني: زعيم الشعراء في سوق عكاظ، توفّي سنة 604م.
7 ـ عنترة بن شدّاد العبسي: اشتهر بأنّه أحد فرسان العرب، وأكثر شعره بالغزل والحماسة، توفّي سنة 615م.
8 ـ زهير بن أبي سُلمى: كان أعفّهم قولاً، وأكثرهم حكمةً، ابنه كعب بن زهيرمن شعراء صدر الإسلام، توفّي زهير سنة 627م.
9 ـ الأعشى الأكبر (أعشى القيس)، أراد أن يلتحق بالإسلام فخدعه قومه حيث قالوا له: نعطيك مائة ناقة لكي تؤجّل إسلامك إلى السنة القادمة، فوافق، وبعد ستّة أشهر توفّي أي مات كافراً وذلك سنة 629م.
10 ـ لبيد بن ربيعة العامري: الوحيد الذي أسلم، وقال الشعر في العهد الجاهلي والإسلامي
حيث قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم):
"أصدق كلمة قالتها العرب كلمة لبيد"
ألا كلّ شيء ما خلا الله *****باطل وكلّ نعيم لا محالة زائل
فاستدرك رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: إلاّ نعيم الآخرة.
يتبيّن لنا أنّ لبيداً كان من شعراء الجاهلية الأشراف، حيث أجمعت المصادر على أنّ لبيداً قال في الإسلام:
الحمد للهِ إذْ لم يأتِني أجَلي *****حيث اكتسيتُ من الإسلام سربالاً
وعندما تقدّم به السنّ كان رجل حكمة وموعظة ورزانة، لذا نلاحظ نماذج من غرر ما يتمثّل من الأبيات الشعرية المستحسنة للشاعر لبيد حين يقول:
وإذا رُمتَ رحيلاً فارْتحل ***** واعْصَ ما يأمرُ توصيمَ الكسلْ
واكْذبِ النَّفسَ إذا حدّثْتها ***** إن صدقَ النفس يُزري بالأملْ
وما المالُ والأهلونَ إلاّ وديعة ***** ولا بدَّ يوماً أن تُرَدَّ الودائع
وما المرؤ إلاّ كالشِّهابِ وضوئهِ ***** يحورُ رماداً بعد إذْ هو ساطعُ
كانت قناتي لا تلينُ لغامز ***** فألانها الإصْباح والإمْساءُ
ودعوتُ ربِّي بالسلامةِ جاهداً ***** ليُصحني فإذا السَّلامةُ داءُ
ذهبَ الذين يُعاشَ في أكنافِهم ***** وبقيتُ في خلَف كجلْدِ الأجْربِ
وقد توفّي سنة 661م، وله من العمر أكثر من مائة سنة.

*************
وفيما يلي نتحدّث عن خمسة من هؤلاء، مع ذِكر نماذج من شعرهم.

امرؤ القيس:
هو أبو الحارث جندج بن حجر الكندي، اُمّه اُخت المُهَلهَل وكليب. ولد في نجدسنة 500 ميلادي، وعاش في اللهو ونظم الشعر، فطرده أبوه; فسمّي بالأميرالطريد، فراح يتنقّل بين الأحياء فلقّب بالملك الضّليل.
أجمع النقّاد بأنّه شاعر وجداني وله المنزلة الاُولى بين الشعراء الجاهليّين، حيث قالوا في معلّقته (قِفا نبكِ) التي تتكوّن من ثمانين بيتاً: إنّه وقف واستوقف، وبكى واستبكى، وذكر الحبيب والمنزل في بيت واحد، فهو أوّل شاعر أطال الوقوف على الأطلال وبكى، وإن كان قد سبقه الشاعر ابن جذام; لذلك فإنّه أمير لهو وصيد ومغامرات وبطل متشرّد.
عندما سمع بمقتل أبيه قال:
«ضيّعني أبي صغيراً، وحمّلني دمه كبيراً»،
فودّع اللهو والترف، فأخذ يستعدّ للمطالبة بالثأر.
لقد تفشّى في جسده داء الجدري وأودى بحياته سنة 540م.
ترجم ديوانه إلى اللاّتينيّة والألمانية.

المختار من شعره:
كان امرؤ القيس ذا نفس عاطفيّة شديدة الانفعال، فشعره يمتاز ببديع المعنى ودقّة النسيب ومقاربة الوصف، فمعلّقته تحتوي على الهمّ والغمّ والبكاء على الحبيب ومنزل الحبيب، وفيه الغزل العفيف والماجن، وفيه وصف الليل، خاصّة ونحن نعلم أنّ ابن البادية يزداد همّه في الليل، فتلاحظ في شعره اللهو والذي يحزّ في قلب الشاعر صفة التشرّد بعد حياة الترف التي أدّت إلى أن يسكب الشاعر عبرات تسيل على أقواله الغزليّة لتطغى حرارة حسراته فيقول:
قِفا نبكِ مِنْ ذكرى حبيب ومنزل *****بِسِقْطِ اللوى بين الدخول فحومل
تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها ***** وقِيْعَانِهَا كأنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ
كأَنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا ***** لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ
وقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ ***** يَقُولونَ لا تَهْلِكْ أَسىً وَتَجَمَّلِ
فَدَعْ عَنْكَ شَيْئاً قَدْ مَضَى لِسَبِيْلِهِ ***** وَلكِنْ على ما غَالَكَ اليْوْمَ أَقْبلِ
وَقَفْتُ بِها حَتَّى إذا ما تَرَدَّدَتْ ***** عَمايَةُ مَحْزُون بِشَوْق مُوكَّلِ
وَإنَّ شِفَائي عَبْرَةٌ إِنْ سَفَحْتُها ***** وَهَلْ عِنْدَ رَسْم دارس مِنْ مُعَوَّلِ
وقد يجمع امرؤ القيس في غزله وبوقت واحد المناجاة والعتاب والرجاء والذلّة والعزّة والرقّة، كما في قوله:
أفاطم مهلاً بعد هذا التَّدلّل ***** وإن كنت قد أزمعتِ صرمي فأجملي
أعزّكِ منّي أنّ حبكِ قاتلي ***** وأنّك مهما تأمري القلبَ يفعلِ
فقالت: يمين الله ما لك حيلةٌ ***** وما إن أرى عنك الغوايةَ تنجلَي
أمّا شعره في الخيال والطبيعة يقول:
وليل كموج البحر أرخى سدوله ******* عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
فقلتُ له لما تمطّى بصلبه***** وأردف إعجازاً وناءَ بكلكلِ
ألا أيّها الليل الطويل ألا انجلي ***** بصبح وما الإصباح منك بأمثل
فيا لك من ليل كأنّ نجومه ***** بأمراسِ كَتَّان إلى صُمِّ جَندَلِ
فامرؤ القيس في حياته وبعد مماته يُعدّ من كبار شعراء العرب وزعيم الشعر القديم.
ونلاحظه يصف الحياة بقوله:
مِكَرٍّ مِفرٍّمُقبل مُدبر معاً ****** كجلمودِ صَخْر خَطَّهُ السَّيلُ من عَلِ

***************

عمرو بن كلثوم :
عمرو بن كلثوم بن مالك، من بني تَغلُب، اُمّه ليلى بنت المهَلهَل الشاعر.
وُلد عمرو بن كلثوم في مطلع القرن السادس للميلاد، وقيل: إنّه عاشمائة وخمسين عاماً، وكان فارساً شجاعاً معجباً بنفسه حيث
إنّه قَتلَ عمرو بن هند ملك الحيرة في عام 570م، العام الذي وُلد فيه نبيّنا(صلى الله عليه وآله وسلم) وقيل: إنّه مات قبل الإسلام.
عمرو بن كلثوم شاعر مطبوع يقال: إنّ معلّقته كانت تبلغ مائة بيت، وكانت تدور على الحماسة والفخر والهجاء والمدح والغزل وذكر الخمر ومخاطبة الحبيبة ووصفها، حيث إنّه اشتهر بمعلّقته نظراً لحسن لفظها وانسجام عبارتها وغلوّ فخرها.

(( ليصلك كل جديد أرسل الرقم 1 الى - 81428 للإتصالات السعودية - 601428 لموبايلي - 701428 زين ))

شرح معلّقته الزوزني والتبريزي، وطبعت سنة 1819م، وقد تُرجمت إلى اللاّتينيّة والألمانية والإنكليزية والفرنسية.

المختار من معلّقته:
مطلع المعلّقة في الخمر والغزل:
ألا هُبّي بصبحكِ فاصبحينا ***** ولا تُبقي خمور الأندرينا
قفي قبل التفرّق يا ظغينا ***** نخبركِ اليقين وتُخبرينا
وله في مخاطبة عمرو بن هند بالوعد والوعيد والفخر:
أبا هند، فلا تعْجَلْ علينا ***** وأنظرنا نخبرْكَ اليقينا
بأنّا نُورد الراياتِ بيضاً ***** ونُصْدِرهنّ حُمْراً قد روَينا
وأيام لنا غُرٍّ طوال ***** عَصَيْنا المَلْكَ فيها ان نَدينا
وَرِثْنا المجدَ قد علمت مَعَدٌ ***** نُطاعن دونَه حتّى يَبِينا
وأنّا المانعون لما أردنا ***** وأنا النازلون بحيث شيناً
ونشرب إن وردنا الماء صفواً ***** ويشرب غيرنا كدراً وطيناً
على آثارنا بيضٌ حسانٌ ***** نحاذر أن تُقَسّم أو تهونا
تُهدّدنا وتوعدنا رُويداً ***** متى كُنّا لاُمّكَ مُقتوينا
ألا لا يجهلنّ أحدٌ علينا ***** فنجهل فوق جهل الجاهلينا
ومن شعره في الخيال الملحمي، حيث يتّخذ الاُسلوب القصصي والتصوير الحسن حيث يقول:
ملأنا البرّ حتّى ضاق عنّا ***** وظهر البحر نملأه سفينا
لنا الدنيا ومن أضحى عليها ***** ونبطش حين نبطشُ قادرينا
إذا بلغ الفِطامُ لنا صبيٌّ ***** تخرّ له الجبابر ساجدينا
توفّي عمرو بن كلثوم عام 570م وقيل 600للميلاد.

************


زهير بن أبي سُلمى :
ولد زهير في الحاجر سنة 520م، وعمّر 90 عاماً، وقيل 97 عاماً، قضاها رزيناً حليماً ناصحاً بما فيه الخير والسلام محبّاً للحقّ.
وقد ذهب المؤرّخون بأنّه كان نصرانياً لما رأوا في شعره من النزعة الدينية والإيمان بالبعث والحساب، وأكثر من ذلك الموعظة للكفّ عن الأخطاء والرجوع عن سفك الدماء.
وتوفّي زهير بن أبي سُلمى قبل مبعث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، أي قبل عام 610م.
أجمع النقّاد بأنّه لم يمدح أحداً إلاّ بما فيه، وبرعَ بالمديح، حيث امتاز مدحه بالصدق، وكثرت الحكمة في شعره. كما وتتّصف قصائده بالتنقيح والتهذيب، حتّى زعموا أنّه كان ينظم القصيدة في أربعة أشهر، وينقّحها في أربعة أشهر، ثمّ يعرضها على أصحابه في أربعة أشهر. فيتمّ قصيدته في حَوْل (عام كامل)، لذلك عُرفت قصيدته بالحوليّات.

المختار من شعر معلّقته:
فأقسمتُ بالبيت الّذي طافَ ***** رجالٌ بَنَوهُ من قريش وجُرهُمِ
يميناً لَنِعمَ السيّدان وُجدْتُها ***** على كلّ حال من سَحيل ومُبرمِ
لقد نشبت حرب عُرفت بحرب داحس والغبراء دامت طويلاً،
فقد حذر الفريقين (بنو أسد وغطفان) من شرِّ الخيانة وإضمار الحرب ووصف نتائجها المشؤومة، فيقول:
الا أبلغ الأحلاف عنّي رسالة ***** وذبيان: هل أقسمتم كل مُقسَمِ
فلا تكتمن الله ما في صدوركم ***** ليخفى ومهما تكتم الله يعْلم
وما الحرب إلاّ ما علمتم وذُقتمُ ***** وما هو عنها بالحديث المرجّمِ
متى تبعثوها تبعثوها ذميمةً ***** وتَضرّ إذا ضربتموها فتضرمِ وممّا جاء في الحكمة:
ومن يجعل المعروف من دون عِرضه ***** يَفِرْهُ ومن لا يتّقِ الشتم يُشتم
ومن يجعل المعروف في غيرِ أهلهِ ***** يكُن حمدُهُ ذمّاً عليه ويَندمِ
لسانُ الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤاده ***** فلم يبقَ إلاّ صورةُ اللحمِ والدمِ
هكذا كان زهير، كان قاضي صلح، يصدر أحكامه شعراً، فهو يصِفُ صديقاً إلى غايته، وهو وصّافاً ماهراً، حيث تأخذ قصيدته بالمقدّمة وبالموضوع والخاتمة.
وقد شرح ديوانه مرّات، وفي عدّة أقطار من العالم.
توفّي ابن أبي سلمى سنة 627 للميلاد.

*************

طرفة بن العبد :
ولد طرفة بالبحرين سنة 543م. اشتهر بالوصف ـوخاصّة وصف الناقةـ بالاضافة إلى الهجاء والعتاب والشكوى والغزل والحكمة.
كان طرفة أقصر فحول شعراء الجاهلية عمراً، حيث قُتل وهو دون الثلاثين، ولطرفة أبيات في الحكمة يصوّر ظلم قومه كالسيف القاطع حيث يقول:
وظلم ذوي القربى أشدُّ مضاضةً ***** على المرء من وقع الحسام المُهنَّدِ
ستُبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ***** ويأتيك بالأخبار من لم تُزوّدِ
ومن جيّد شعر طرفة في الهجاء:
وأعلمُ علماً ليس بالظنّ أنّه ***** إذا ذلّ مولى المرء فهو ذليلُ
وأنّ لسان المرء ما لم تكن له ***** حَصاة على عوراته لذليلُ

*************


عنترة بن شدّاد :
ابن شدّاد العبسي، أحد فرسان العرب ممّن يضرب به المثل في الشجاعة
والنجدة. وُلد عنترة في نجد سنة 525م، واشتهر بالفخر والوصف والحماسة والغزل العفيف والمدح والرثاء، ومن آثاره ديوان شعره الذي يحتوي حوالي 1500 بيت، وفي معلّقته وصف ملحمي جميل بين الحبّ والحرب، وأشهر ما في معلّقته البالغة 79 بيتاً والتي مطلعها:
هل غادر الشعراء من مُتردّمِ ***** أم هل عَرَفْتَ الدار بعد توهُّمِ
ولقد ذكرتك والرماح نواهلٌ ***** مني وبيض الهِنْدِ تقطُرُ من دمي
فوددتُ تقبيلَ السيوف لأنّها ***** لَمَعَتْ كبارقِ ثغركِ المُتَبَسِّمِ وله واصفاً شخصيّته:
إنّي امرؤٌ سمحُ الخليقة ماجدلا أتبع النفسَ اللجوج هواها
وعندما سُئل عن عبلة قال:
ولئن سألتَ بذلك عبلةَ خَبَّرتْ ***** أنْ لا اُريدُ من النساء سواها

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




hgauv hguvfd hg[higJJJJd >>?





رد مع اقتباس
قديم 02-22-2013   #2


الصورة الرمزية أبو خلدون
أبو خلدون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 06-01-2020 (05:26 AM)
 المشاركات : 4,523 [ + ]
 التقييم :  11
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



ي العواذل تفارقناا .....
بارك الله في جهودك
وشكراً جزيلاً لك على هذا الموضوع القيم .


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الجاهلــــي, الشعر, العربي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الادب العربي الجاهلي .. آجمل انسآنہ أطلال اللغة والأدب العربي . 1 02-22-2013 08:35 PM
الفوتوشوب الثامن العربي عصام الزهراني أطلال الفوتوشوب والسويش ماكس 1 03-23-2012 01:56 AM
الربيع العربى عاشق الجمال أطلال الصوتيات والمرئيات واليوتيوب الإسلامي 3 12-10-2011 07:35 PM
آيس كريم بالقهوة العربي اسير الصمت مطبخ همس الأطلال . 8 04-06-2011 08:45 PM
من تراثنا العربي أبو ذكرى فضاءات وآفاق بلا حدود . 2 10-11-2010 09:53 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
Add Ur Link
منتديات همس الأطلال دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال مركز تحميل همس الأطلال . إسلاميات
ألعاب همس الأطلال ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا .

flagcounter


الساعة الآن 02:02 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال