أحذية جوجل المحفزة على الركض .

أحذية , المحفزة , الركض , جويل

أحذية جوجل المحفزة على الركض .

جوجل تكمل خط اختراعتها خارج نطاق محركات البحث، فبعد النظارات الذكية التي صنعتها الشركة سابقا ً ، انتقلت لنطاق اخر وهو نطاق الاحذية ، ليست اي احذية بل احذية ذكية تقوم بتحميسنا على اكمال ركضنا ، هل لهذه الاحذية فائدة وهل سيشتريها الناس ؟ لا نعلم .

تخيلوا معي حذاء فيه مجسات متقدمة ، شاشة وميكروفون صغير . باستطاعة هذا الحذاء ترجمة حركات الجسم وايمائاته ، فمثلا ً ان وقفتم لوقت طويل سيبدأ الحذاء بمحاولة جعلكم تقومون بعمل حركة ما عن طريق تشجيعكم او اغاظتكم ، او ان كنتم تقومون بعمل رياضة معينة ، مثل الركض سيبدأ الحذاء بتشجيعكم على اكمال حركتكم .
هذا الحذاء تم عرضة في مهرجان ” الموسيقى ، السينما ذات العمل الذاتي والتكنلوجيا ، او باختصار ” SXSW ” الذي اقيم بمدينة اوستين ، تكسساس في الولايات المتحدة ، في نطاق فيستفال بعنوان ” فن ، افكار وشيفرات ! “الذي وضع نصب اعينة دمج صفات من عالمنا الحقيقي داخل اغراض ذات استخذام يومي , ” لو كان الوقوف في المكان رياضة كنت ستكون بطل العالم ” هي احدى الجمل التي يستخدمه هذا الحذاء الذكي .
بالاضافة للتشجيع واحيانا ً الاغاظة فان هذا الحذاء بامكانه ان يتواصل مع الاندرويد الخاص بكم وحتى يستطيع نشر منشورات في جوجل بلس الخاص بكم ، وكأن وضعكم في تدريبكم داخل الصالة هو شيئ مهم بالنسبة لاصدقائكم ولمعارفكم .
ولكن اكثر سؤال يتوارد بذهني ، من سيقوم بشراء هكذا حذاء يجعلك تحس بالذنب اذا لم تقوم بعمل الرياضة ويجعلك تبدو كالاحمق والمتكاسل امام اي شخص غريب يمر من امامك ، وبصوت عالي ؟ وهل هذا الحذاء بامكانه توريطكم في بعض المشاكل ان قام باهانة احد المارة قاصدا ً تحميسكم او اغاظتكم ؟ هل سيقتنع المارة بان الحذاء هو من تكلم ! شاهدوا الفيديو:

وهنا أورد تعليق أحدهم على الخبر أعجبني فنقلته :
هذا ماحدثنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ١٤٠٠ سنه وانه لا ينطق عن الهوى حيث ورد عن أبي سعيد الخدري قال:
عدا الذئب على شاة فأخذها، فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه، قال: ألا تتقي الله! تنزع مني رزقًا ساقه الله إلي! فقال: يا عجبي ذئب مقعٍ على ذنبه، يكلمني كلام الإنس؟!
فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب، يخبر الناس بأنباء ما قد سبق! قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه، حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي: الصلاة جامعة! ثم خرج فقال للراعي: أخبرهم! فأخبرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صدق! والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة، حتى يكلم السباعُ الإنس! ويكلم الرجلَ عذبةُ سوطه! وشراكُ نعله! ويخبره فخذُهُ بما أحدث أهله بعده!!
يحسبون أنهم فعلوا الجديد ولو يعلمون أن خير من وطأ على الأرض قد قال عن هذا لما تباهوا بما يفعلون

مطلع الشمس...
بارك الله في جهودك
وشكراً جزيلاً لك على هذا الموضوع القيم .

من أنفااس لا تهدأ .. يبدأ الحديث
وحين يعلم أنه إليك ..
يلبس حلة القصيد .. وصوت النغم

*
*
* ...

منور يا أبو خلدون
شكراً يا العواذل منورة ..