الإخوة الأعضاء الكرام : الرجاء في حال وضع صور في المنتدى أن يكون رفعها على مركز الرفع الخاص بالمنتدى وهو موجود في صندوق الموضوع المطور أو ضمن الإعلانات النصية الموجودة أسفل المنتدى ، لأن ذلك يسهم في سرعة المنتدى وأدائه ، وشكراً لكم على كرم تعاونكم || كن بلا حدود ولا تكن بلا قيود .|| إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا . || قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك . || الإرهاب .. لا دين له || |





أطلال اللغة والأدب العربي . يختص بكل ما له شأن بالأدب العربي بجميع أقسامه وفروعه من لغة وأدب وبلاغة وفصاحة وبيان ومحسنات بديعية وغيرها من الفنون الأخرى مما يندرج تحت تصنيف ( الأدب )

الإهداءات

دراسة الأدب في ضوء علم الأسلوب .

ارتبط مفهوم ( الأسلوبية ) بالدراسات اللغوية منذ نشأته في القرن العشرين ، وبالتالي انفصل عن ( الأسلوب ) المتعلق بالبلاغة ، والأسلوب أسبق في الظهور بما أعلنه الفرنسي في

إضافة رد
#1  
قديم 02-14-2013
إداري .
رجل وادي القمر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 334
 تاريخ التسجيل : Jan 2012
 فترة الأقامة : 4514 يوم
 أخر زيارة : 12-12-2014 (01:24 AM)
 المشاركات : 211 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : رجل وادي القمر is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي دراسة الأدب في ضوء علم الأسلوب .




ارتبط مفهوم ( الأسلوبية ) بالدراسات اللغوية منذ نشأته في القرن العشرين ، وبالتالي انفصل عن ( الأسلوب ) المتعلق بالبلاغة ، والأسلوب أسبق في الظهور بما أعلنه الفرنسي [ جوستاف كويرتنج ] في عام 1886 ، حينما قال : " إنَّ علم الأسلوب الفرنسي ميدانٌ شبه مهجورٍ تماماً حتَّى الآن ، فواضعو الرسائل يقتصرون على تصنيف وقائع الأسلوب التي تلفت أنظارهم طبقاً للمناهج التقليدية ، لكنَّ الهدف الحقيقي لهذا النوع من البحث ينبغي أن يكون أصالة هذا التعبير الأسلوبي أو ذاك ، وخصائص العمل أو المؤلف التي تكشف بنفس الطريقة عن التأثير الذي مارسته هذه الأوضاع " ،ومعنى هذا – برأي الدكتور صلاح فضل – أنَّ العلماء قد حدَّدوا آنذاك مجالات علم الأسلوب الحديث بحثاً عن التعبير المتميِّز ، وأوجزوها في سبعة أبوابٍ هي : أسلوب العمل الأدبي ؛ وأسلوب المؤلِّف ؛ وأسلوب مدرسةٍ معينةٍ أو عصرٍ خاصٍّ أو عصرٍ خاصٍّ أو جنسٍ أدبيٍّ محدَّدٍ أو الأسلوب الأدبي من خلال الأسلوب الفنِّي أو من خلال الأسلوب الثقافي العام في عصرٍ معيَّنٍ . ( 1 ) .
وينبغي هنا أن نشير إلى فرقٍ كبيرٍ بين أمرين هما : علم اللغة والأسلوبية فيما يتصل بالأهداف والنتائج ، فالوصف اللغوي يتضمَّن استنباطاً لقواعد تحكم العبارات ، أمَّا في الأسلوبية والتحليل الأسلوبي فإنَّ غايته الكبرى ليست استنباط قواعد ، وإنَّما هي مسألةٌ تضمينيَّةٌ ، أي إبراز خواص أسلوبٍ بعينه ، والواقع أنَّ هدف التحليل الأسلوبي يطمح في بيان الخواص المميزة لأسلوبٍ ما . ( 2 ) .

لقد اشتقَّت الأسلوبية من الأصل اللاتيني ( stilus ) ، وهو يعني " ريشة " ، ثم انتقل عن طريق المجاز إلى مفهوماتٍ تتعلق كلُّها بطريقة الكتابة ، وقد استخدم في العصر الروماني أيَّام خطيبهم الشهير ( شيشرون ) على التعبيرات اللغوية والأدبية ( 3 ) .

وفي اللغة العربية ، أصل الجذر اللغوي ( سلب ) ، وكلُّ طريقٍ ممتدٍّ هو أسلوب ، وهو أيضاً المذهب والوجه ، و( أخذ فلانٌ في أساليب من القول ) : أي في أفانين منه ( 4 ) .
والأسلوب الذي تنوعت تعريفاته في طبيعة الحال هو نتاجٌ تعبيريٌّ مجرَّدٌ ، لأنَّه يشكِّل جزءاً من العمل الأدبي ، فليس الأسلوب هو القصيدة أو المسرحية أو القصة أو الرواية ، بل هو جزءٌ منها ، والملاحظ أنَّ الأفكار التي تحلِّله تنطلق من معنى الفردية في مقابل معنى العمومية، ونقول الفردية لأنَّ الأسلوب هو الإنسان ذاته ، ولذلك كانت العلاقة بين الأسلوب وعلم اللغة متواشجةً ، وسبب تبدُّل الأفكار حول الأسلوب عائدٌ إلى الارتباط بين اللغة والأنماط الثقافية والاجتماعية ، والأدب بدوره شطرٌ من الثقافة العامة ، فالقصيدة الشعرية لا تنبعث دلالاتها إلاَّ من ذلك ، فمعاني كلماتها مستمدٌّ من لغة القوم الذين قيلت لهم القصيدة ، ولها معناها المنبثق من السياق الثقافي والاجتماعي للقوم ، وهي من الناحية الإبداعية تفجِّر دلالاتها من بنيتها ، تلك الدلالات التي نسميها الأسلوب ، وربَّما هو من يحملها إلى نطاق العالمية ، فيبرز الأسلوب من أعماقه خصائص من التفريق بين الكلام واللغة ، فهناك قصد التوصيل الذي ينطلق من دوافع معينة ، واختيار موضوع الكلام الذي يحصره في مجالٍ واحدٍ ، فحين يكون الحديث عن الوقفة الطللية للقصيدة الجاهلية ، فالشاعر يستخدم كلماتٍ بعينها كالحجر والبكاء على الآثار الباقية من الديار ، وهو بحالٍ من الأحوال لا مسوِّغ له ليقحم كلمة ( الطائرة ) مثلاً ، وهذا محكومٌ كذلك بالجانب النحوي للغة الذي يفرض عليه التمسك بتقاليد النحو الخاص بلغته ، فلا يستطيع تقديم الصفة على الموصوف في الشعر العربي كما تفعل القواعد اللاتينية .

يتعامل التحليل الأسلوبي مع ثلاثة عناصر :
1 – العنصر اللغوي : إذ يعالج نصوصاً قامت اللغة بوضع شفرتها .
2 – العنصر النفعي : والذي يؤدي إلى أن ندخل في حسابنا مقولاتٍ غير لغوية ، مثل المؤلف والقارئ والموقف التاريخي وهدف الرسالة وغيرها .
3 – العنصر الجمالي الأدبي : ويكشف عن تأثير النص على القارئ والتفسير والتقييم الأدبيين له . ( 5 ) .
فعلم الأسلوب هو في خاتمة الأمر بيانٌ لأداء التعبير عبر الفكر من خلال اللغة ، ومع ما في هذا من اتِّساع الفجوة بين الفكر واللغة ، فعلم الأسلوب يساعد على ملء الفجوة بين الدراسات اللغوية والأدبية في مجال التعليم والبحث معاً ، وبفضله يمكن الوصول إلى الوحدة الجوهرية الشاملة التي يهدف إليها النقل المتكامل في تغطيته لمختلف مستويات العمل الأدبي بنيويَّاً ليصل من ذلك إلى تحديد أثره الجمالي الأخير . ( 6 ) .

وفي الإمكان أن نحدِّد الأبعاد الآتية لأيِّ أداءٍ لغويٍّ :
1 – موضوع الحديث ، أي الشيء الذي نتحدَّث عنه ، وهو ما أطلق عليه العالم شارلز مورس تعبير البعد السيمانطيقي : Sematic dimension .
2- الأطراف بمعنى المتكلم والمخاطب : speaker and addresse .
3 – العملية الكلامية بمعنى اللغة التي ترسل بها الرسالة .
4 – الصياغة الشعرية وهي اللغة التي نصوغ بها الرسالة .
5- الرسالة والمقصود بها الشكل أو الصيغة التي نقدم موضوع الحديث أو المضمون ، وهي بذلك ترتيب المادة الكلامية .

إنَّ كلَّ الأبعاد الخمسة المذكورة آنفاً تدخل في اللغة الشعرية مثلما تدخل أيضاً في الكلام العادي ، إلاَّ أنَّ هذه الأبعاد في اللغة الشعرية تخضع لنظامٍ مغايرٍ ، بل إنَّ بعض هذه الأبعاد تقوم بأداء وظيفةٍ مختلفةٍ في مغزاها عمَّا نتوقعه في لغة النثر ، ولعله من اللافت للنظر أنَّ كلاًّ من هذه الأبعاد الخمسة قد وُجِد من ينادي له بأنَّه يحوي في داخله الخواص الجوهرية للشعر . ( 7 ) .
ونشير إلى أنَّ الأهداف العامة في البحث الأسلوبي تقوم على مبادئ علم اللغة التطبيقي ، فالدراسة الأسلوبية تجعل من البيانات اللغوية مرتكزاً لها ، وميزات الأساليب الأدبية المختلفة عن بعضها البعض ، تستدعي استيعاب العلاقة بين اللغة والأداء الفني ، بغية تبيين حدود التأثيرات اللغوية في إسهامات الناقد الأدبي ، فعلم اللغة التطبيقي يتيح رسم ملمحٍ شاملٍ في حيِّز الدراسة الأدبية .

وغاية التحليل الأسلوبي المعاصر للبلاغة لا في استتباعها وأرشفتها ، وإنَّما في الكشف عن روابطها المنسجمة أو المتنافرة ، وذلك بمعرفة التوظيف البلاغي للأنماط ، ومعرفة الأهمية النسبية لهذه الأنماط في سياقها النصي المحدد ودورها في تكوين بنيته ، فمعالجتها ليست مجرد علاقةٍ سيمانطيقية مجردة ، فالمضمون مرتبطٌ بالشكل ولا سيَّما في المسألة الشعرية أكثر من غيرها في فنون الأدب الأخرى ، ولا ريب أنَّ خصوصية الشكل تبين وتعدل في الوقت نفسه من المضمون إلى أقصى مدى ، فالرمزية والأسطورة والغموض من سمات القصيدة الحرة المعاصرة ، وارتبط هذا بالشكل أو القالب الشعري له فجاء مبعثراً على السطور بحسب الطاقة الشعورية ، وصارت القصيدة كُلاًّ لا يتجَّزأ ، ولو نظرنا إلى القصيدة العمودية لوجدنا الوضوح والمباشرة ارتبطا في الوزن العروضي ، لذلك جاء شكل القصيدة مكوَّناً من أبياتٍ يشكِّل كلُّ بيتٍ منها وحدةٌ مستقلةٌ لا ارتباط له ظاهريَّاً بالبيت السابق أو التالي ، فلكلِّ نمطٍ أسلوبه الخاص به الذي لا ينفع معه أسلوب الآخر ، والقصة بدورها لا تقبل اللغة العربية ذات الألفاظ الصعبة أو الغامضة ، فالمضمون الفكري أو الاجتماعي للقصة لا ينسجم مع ذلك الشكل اللغوي المتقعِّر – لو جاز لنا التعبير – بل يحتاج إلى لغةٍ أقرب إلى لغة العوام لتمثِّل الأسلوب الحقيقي للغة أبطال القصة من خلال سياقها الثقافي والفكري .
ومن هذا كلٍّه نستطيع القول : إنَّ اللغة تعبِّر والأسلوب يبرز ، ويوضِّح علماء الأسلوب طبيعة العلاقة المتوازية بين مستويات المجالين اللغوي والأسلوبي بالنموذج التالي : ( 8 )

علم اللغة النظري

علم اللغة التطبيقي

منطقة التطبيق

فدراسة الأسلوب ذات علاقةٍ وثيقةٍ بالبحث في أنماطٍ لغويَّةٍ متنوِّعةٍ عامَّةٍ ، والناقد الأدبي عليه أن يطيل النظر في بنية النص للوصول إلى تحليلٍ أسلوبيٍّ محكمٍ .

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




]vhsm hgH]f td q,x ugl hgHsg,f > hglpf hgHslkj





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
المحب, الأسمنت, دراسة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسة الأختام التي تعرف باسمSigillographia مطلع الشمس أطلال علم الاختام Sigillography 0 12-17-2012 03:57 PM
دراسة : تناول السكريات بكثرة يضعف الذاكرة . سلاف أرشيف همس الأطلال . Archived whispered ruins. 1 12-15-2012 03:06 PM
دراسة: عند الجوع الدماغ يأكل نفسه نيروز الأطلال الطبية العامة . 0 12-23-2011 07:34 PM
دراسة :الإكثار من سحب الدم للتحاليل يعرض للإصابة بالـ (أنيميا) مطلع الشمس أرشيف همس الأطلال . Archived whispered ruins. 1 12-15-2011 02:06 PM
الإسلامية في الأدب مطلع الشمس أطلال إيمانية عامة 3 05-22-2011 10:40 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
Add Ur Link
منتديات همس الأطلال دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال مركز تحميل همس الأطلال . إسلاميات
ألعاب همس الأطلال ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا . ضع إعلانك هنا .

flagcounter


الساعة الآن 12:01 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
.:: تركيب وتطوير مؤسسة نظام العرب المحدودة ::.
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظة لـشبكة ومنتديات همس الأطلال