فضاءات وآفاق بلا حدود . خاص بالمواضيع العامة . Special topics. |
![]() |
![]() | #13 |
![]() ![]() البروتوكول الحادي عشر : إن مجلس الدولة سيفصل ويفسر سلطل الحاكم ، وإن هذا المجلس -وله مقدراته كهيئة تشريعية رسمية - سيكون المجمع الذي يصدر أوامر القائمين بالحكم . وهذا هو برنامج الدستور الجديد . سننشئ الأوضاع اللازمة للقانون والحق والعدالة ، حتى يبدو أن هذه العناصر الثلاثة قد تبوأت مكانها المعد لها ، وتفعل ذلك بثلاث طرق : (1)_ في قالب مشروعات قوانين تحال على السلطة الاشتراعية . (2)_ في قالب مراسيم مجلس الوزراء . (3)_ وفي حالة سنوح الفرصة المواتية في شكل ثورة تهب رياحها داخل الدولة . وبعد أن نكون قد فرغنا من ترتيب هذه الأمور على مواقيت ، فإننا نتحول إلى جهة أخرى ، فنعنى بتفصيل ما يتعلق المناحي التي بها تتم مجاري الثورة عن طريق أجهزة الدولة في الاتجاه المقرر . وأعمي بهذه المناحي حرية الصحافة . حق تأليف الجمعيات والأحزاب والهيئات ، وحرية الرأي والضمير ، وحق التصويت في الإنتخاب ، وغير ذلك مما يجب أن يمحى ويغيب إلى الأبد من ذهن الإنسان ، وأن يعد تعديلاً ينسف حتى الأساس ، شرط أن يقع هذا كلة غداة إعلان الدستور الجديد بلا تراخ . وهذا مستطاع الآن في هذه الفترة ، فنصدر أوامرنا كلها دفعة واحدة ، ولا نؤخر منها شيئاً ، إذ لو أخرناها اقل تأخير وألحق بالدستور تعديل تالٍ ، فكل تعديل ذو بال يقع على هذا الوجه ، لابد أن يكون فية خطر ، للسبب التالي : إذا كانت مادة التعديل خشنة فظة ، وكانت طريقة الاقتراح خشنة فظة كذلك ، مع قصر النظر المقترح في موضوعة ، فقد يشمخ المقترح بأنفة ويعتقد أن هذا التعديل يفتح الباب لأمثاله ينسجون في الاقتراح على منواله ، وحينئذ يقال بأننا قد اعترفنا بأخطائنا ، وهذا ينال من الهيبة المحيطة بسلطتنا المعصومة ، أو يقال غنه قد دخلت علينا مخاوف فاضطررنا إلى مسايرة والمجاراة ، وعلى هذا الموقف لا يشكرنا أحد ، بل يظنون أننا نزلنا على الإكراه ، وغلبنا على أمرنا . وكل وجه من هذه الوجوه شار بسمعتنا بين يدي الدستور الجديد . وأما مانريد ،فهو أن تعترف الشعوب فوراً وحرارة الانقلاب لم تبرد بعد ، بأننا اقوياء ، ولا سبيل لأحد إلى زحزحتنا قيد شعرة ن كلنا بأس رهيب من قرننا إلى قدمنا ، فلا نحسب حساب أحد ، ولا نخاف الخوف الذي يضطرنا إلى الأخذ برأي أحد ، ونحن على استعداد في كل وقت ومكان أن نسحق كل من ينبس بكلمة اعتراض ، ونثبت أننا قد ملكنا الأمر كله على الغوييم ، وليش بودنا أن نتقاسم وإياهم ماملكنا ، وأننا نفعل هذا والرؤوس لا تزال دائخة من هول ما وقع والناس مأخوذين ، والخوف يتملكهم حينئذ تراهم مما اعتراهم من الفزع قد أغمضوا عيونهم على مارأوا وسكنت حالهم ، وارحوا ينتظرون ماتكون العاقبة . الغوييم قطيع من الغنم ، ونحن ذئابهم . وتعلمون ماذا يحل بالغنم إذا جاءتها الذئاب . وهناك سبب آخر يحملهم على إغماض العين : فإننا سنوالي إزجاء الوعود بأننا ساعة نفرغ من تحطيم أعداء السلام وترويض جميع الأحزاب ، سنعيد إليهم الحريات التي أخذناها منهم ، لكن سيطول بهم الزمن وهم ينتظرون . فلأي غاية ، نسأل الآن قمنا باختراع هذه السياسة ـ وتلقيح أذهان الغوييم بها دون أن نعطيهم الفرصة للتفكير فيما وراءها ؟ هلى الغاية إلا أن نبلغ من هذا كله ، بطريقة المراوغة والدوران ، مالا نستطيع بلوغه بسلوكنا الطريق المستقيم ؟ هذا لعمري هو الأساس الذي قامت عليه مؤسستنا الماسونية السرية التي لاتعرف حيوانات الغوييم من أمرها شيئاً يذكر ، ولا من أغراضها الخفية إلا مايؤخذ بالظن والتقدير . فاجتذبنا الغوييم إلى القافلة الجرارة من معارض الأندية والمحافل الماسونية فقامت هذه المحافل بذر الرماد في عيون أعضائها . والله قد أنعم علينا ، نحن الشعب المختار ، بنعمة السبي والجلاء ، والتفريق والشتات في الأرض ، وهذا الأمر الذي كان فيما مضى أساس ضعفنا ، انقلب فيما بعد سبب قوتنا التي أفضت بنا الآن إلى أن نلج الباب الذي منه نبسط سيادتنا وسلطاتنا على العالم كله . هذا مابلغناه . وأما ما بقي علينا أن نبنيه ونرفعه فوق الأساس فليس علينا بعسير . | |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نصوص دستور جمهورية مصر العربية | مطلع الشمس | فضاءات وآفاق بلا حدود . | 3 | 02-07-2011 06:03 AM |
![]() | |||
منتديات همس الأطلال | دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال | مركز تحميل همس الأطلال . | إسلاميات |
ألعاب همس الأطلال | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . |