التوبة والإنابة قبل غلق الإجابة...

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني» [صححه الألباني].

الحمد لله الذي رد كيد الشيطان في نحره ، وخذله وقصم ظهره بهذا الوعد الصادق لكل من أذنب وعصى وانزلق في مزالق الشيطان ، ولكن ربه لم يغب عن باله ، ولا يزال في نفسه تحدثه به نفسه كلما أراد أن يقدم على معصية ، وتؤنبه نفسه اللوامة فتبقى مهابة الله في قلبه ، فإما أن يتغلب على نفسه الأمارة ويستجيب لأصوات اللوم التي تدوي في داخله ، فيستغفر من قريب فؤتيه الله أجر الاستغفار وأجر الترك ومخافة الله ..
وإما أن تتغلب النفس الأمارة فتنزلق وتقع في المعصية ولكن يتدارك الأمر بالاستغفار والتوبة فيغفر الله له ويقبل استغفاره فينهزم الشيطان ويولي من هول تلك الكلمة ( الاستغفار ) ويخيب ظنه ويندحر . فنحمد الله تعالى على منه وكرمه ورحمته بعباده . ونستغفره ونتوب إليه من كل الذنوب والخطايا ونسأله أن يغفر لنا ولكل مسلم ومسلمة فإنه هو غافر الذنب قابل التوب ..

وغفر لك أخي زلزال الحروف وجزاك خيراً على هذه التذكرة التي أسأل الله أن ينفع بها وتكون أنت سبباً في توبه مذنب مسرف فيجزيك خير ما جزى عبداً ، وأن يكون لنا نصيب في رضاه ومغفرته بأن هيأنا هذا المنتدى لتقرأ منه ونكون سبباً في اطلاع شخص ما عليها والله لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى ، وهو خير وأعظم أجراً ..
وتقبل الله منك أخي الكريم هذه الموعظة وجعلها شاهدة لك لا عليك ومن مثقلات ميزانك فتكون في عيشة راضية .
ودمت بخير

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك