12-20-2014
    |  
     |    |     |        |      |  لوني المفضل Crimson  |        |   رقم العضوية : 101 |     |   تاريخ التسجيل : Oct 2010 |     |   فترة الأقامة : 5495 يوم |     |   أخر زيارة : 11-24-2015 (09:21 PM) |     |   الإقامة : غرفتي |     |   المشاركات : 
1,738 [
+
]   |    |   التقييم : 
46 |       معدل التقييم :   |     |  بيانات اضافيه [
 +
]  |       |         |       |  
       
قصة حب قديمة .             
      فى قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر بعد كانت الفضائل والرذائل , تطوف العالم معاً وتشعر بالملل الشديد , ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح الإبداع لعبة وأسماها الأستغماية أو الغميمة , أحب الجميع الفكرة والكل بدأ يصرخ : أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا أن أبدأ , الجنون قال :- أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء , ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ واحد , اثنين , ثلاثة وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء.    
وجدت الرقه مكاناً لنفسها فوق القمر , وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة , وذهب الولع بين الغيوم ومضى الشوق الى باطن الأرض , الكذب قال بصوت عالٍ :- سأخفي نفسي تحت الحجارة ثم توجه لقعر البحيرة , واستمر الجنون :- تسعة وسبعون , ثمانون , واحد وثمانون , خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ماعدا الحب كعادته لم يكن صاحب قرار وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجيء لأحد , فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب .    
تابع الجنون :- خمسة وتسعون , ستة وتسعون , سبعة وتسعون , وعندما وصل الجنون في تعداده الى :- المائة قفز الحب وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحاً :- أنا آتٍ إليكم , أنا آتٍ إليكم .     
كان الكسل أول من أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه ثم ظهرت الرقّه المختفية في القمر , وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس واشار الجنون على الشوق ان يرجع من باطن الأرض , الجنون وجدهم جميعاً واحداً بعد الآخر ماعدا الحب كاد يصاب بالأحباط واليأس في بحثه عن الحب واقترب الحسد من الجنون , حين اقترب منه الحسد همس في أذن الجنون قال :- الحب مختفاً بين شجيرة الورد إلتقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب .    
ظهر الحب من تحت شجيرة الورد وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه , صاح الجنون نادماً :- يا إلهي ماذا فعلت بك ؟ لقد افقدتك بصرك ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟  أجابه الحب :- لن تستطيع إعادة النظر لي , لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ) كن دليلي ( . وهذا ماحصل من يومها يمضي الحب الأعمى يقوده الجنون ولهذا عندما نحب احدا نقول له  أحبك بجنون " . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
 
 
 rwm pf r]dlm >                      |