فضاءات وآفاق بلا حدود . خاص بالمواضيع العامة . Special topics. |
![]() |
![]() |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
![]() ![]() || حَاشيَة جَانبيّة : يومَ أغَاظني من قَلبي مَا أغاظ حينَ اتّبعَ الهَوى , وسودَاء الضّلال عَاتبتهُ مُؤنّباً , فعاتبني مُبرراً ... فكَتبتُ لهُ رسالةً تَرِدُهُ علّه يقرَأها فيَعْتَبِر ... ![]() ف إلى قلبي والسّلام لديك ( 1 ) رسالة لم تقرأ ![]() رسالة : إنّ قِطارَ الحيَاةِ الذي يَحملُنا مُمتلئ بالكَثيرِ من الرسائل الواردة والتي لم تُفتح بَعْد ... لو أمْكَننا فقط أن نتأملهَا . دُروس وعِبَر أكتُبهَا خالصةً من قلبي إلى " قلبي " قبلَ قُلوبكم , بل كَتَبتُها فأسألُ الله لها نماءً في قلبي وحياةً بقربكَ كمَا تُحبّ ربي وتَرضَى . " أن تَضع على قائمة أولوياتك حبّه ... ثمّ حينَ الشّدائدِ لا تُولّه لا تَرْعَه , لهُوَ حقاً أمر مُحزِن ! " ![]() تأملتُ حَالَ الدّنيا فرأيتهَا دُنيا غَريبَة وأعجبُ مَا وَجدتُ فيهَا , تلكَ المُضغَة التي لِصغرهَا قد لا نَكتَرِث لها , بينمَا أشارَ إليهَا حَبيبُنا المُصطَفى أن لوْ صَلُحت لصَلُحَ الجسد كلّه . ![]() وأعْجَبُ ! ... من قَلبِ إنْسَانِ يدّعي مَحبّة الله - وأوّلهم قلبي - ثمّ عندَ الشّدائدِ يَنكشفُ الغِطَاء , ويَنْقشعُ السّيل عَن زبدِ الخِدَاعِ والرّيبْ ربّما تَعَاظمَ الكذب على النّفسِ بمحبّتهِ حتى آلفته وصدّقته قولاً مُجرداً من كلّ إحْسَاسٍ أو فِعل , أو رُبّما حَفظتُه حِفظاً دُونَ فهمٍ للمَعْنى . ![]() يا قلب : " أن تَقُول أعلمُ ثمّ لا تُقدِمُ خُطوَة , لأنتَ تَجهلُ حقّاً ! وأنْ تَقُولَ أدري ثمّ تَرْجِعُ خُطوة لأنتَ أحمقُ فعلاً " كم ادّعيتَ محبّة الله ... وكُلّ جَنباتك تَمتلئُ , وتَنبِضُ بِه , تَدقّ نَواقيسَ المَحبّة شَرفاً تُعلنهَا لأوردةٍ قُلتَ يوماً بأنّها لَه ! ثمّ عِندَ أوّل ابتلاءٍ انْشَقت أوديَةُ الحُزنِ تَبتَلعُ الأخضرَ واليَابِس , وما به تُولي شَطركَ لليأسِ وكأنّك نسيت أطيبَ كلامِه الذي مِنه : " ولا تَيْأَسُوا مِنْ رَحْمَةِ الله , إنّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ روُحِ الله إلا القَوْم الكَافرُون " ( يُوسف : 87 ) ![]() كمْ تَدّعي مَحبّة الله ... تُعلنُهَا أبداً في البيدَاءِ ... تَتَنفسهَا ضُلُوع ! ثمّ حينَ تُخيّرُ بينَ اثْنَيْنٍ مُتنَاقضين لا يَجتَمِعانِ في قلب مُؤمِن مَوجُوع أصْعَبهما عليك أحبّهما إلى الله , تُغبرُ شعرَ رأسك تَختار ُالأيسَرَ - بل الأسْوَء - خَوفَ المَشقّة التي تَرَاها إنّما - تتوهما - ورُبّما تَقُول وقتها أنّي لا أسْتَطيع ! وأنت الذي قالَ يَوماً ... يا ربُّ مَهما تَكالبَت عليّ الدّنيا سأكونُ كمَا تُريد . ![]() كم تدّعي مَحبةَ الله ... تَملئُ أسمَاعك مِنْهَا , وتَشعرها تَتغلغلُ في شِريَانِ القَلب ثمّ حينَ تَخلُو وَحيداً - ومَا خَلوتَ بل عَليكَ رَقيبُ - تُشبِعُ أوصالك مَعصيةً , والعَجبُ أنّكَ تَذكرُ أنّ الله حَسيبٌ من فوق , فتقُول ربّي غَفُور وتَمضي وكأنّ ذنباً مَا كانَ في ذاكَ الدّرب !! كمْ تَدّعي يَا قلبُ محبّة ربكَ ... وتَكتبهَا في صَبَاحاتِ يَومِكَ حَتى إذا آلَ المَسَاء تَكُون قد اغْتَبتَ , وشَتَمتَ , وأسأت , وكَذبت , وظَلَمت , وَعَصَيْت , وسَببتَ , وأكلْتَ من الحقُوقِ مَا أكلتَ ... وبعدَ هذا تَقُولُ ربّي وأنتَ لم تَتُب بعد ! كم تَدعي محبّة الله ... تَشكُرهُ على أفضَالهِ ونَعمائهِ , ثمّ حينَ يَطْرُق بابكَ سَائلاً / مُحتاجاً / طَالباً ... تَنهرهُ وتذمّه , وتَدْفَعُه عن بابكَ , تَشكُو الله منه ! والله الذي أعْطَاكَ يَومَ طَرقت أبوابه فقيراً , سَائِلاً , ودَائِماً مَا تَفعل يَقول : " وأمّا السّائلَ فَلا تَنْهَر " ( الضّحَى : 10 ) ![]() كم تَدّعي مَحبّةَ الله ... تَسْألهُ صَلاحَ الذّرية وزِيادَتها ... ثمّ حينَ تُبتَلى بمَوتِ أحدِها تَشقُّ الثِيَابَ صَارِخَاً , وَتَنُوحُ مُفرِطاً في الحُزنِ الحَلال , وَرُبّما غَفلت عَن ( يَا ربّي اخلفني في مُصيبَتي خيراً منْهَا ) والتي كُنتَ تَقولها يوماً كَبلسمٍ لجُرحِ صَديقٍ فقدَ حَبيب ! ![]() كَم تَدّعي مَحبةَ الله ... تَلْهُو في مَتَاعِ الحياةِ الدّنيَا , ثمّ حينَ تُصابُ في نَفسك تَنهالُ رجاءً , ودُعاءً , تَملئُ أنفَاسكَ أدعيةً كضمادٍ لنُدوبِ جُروحِ الرّوح وتُوصيهَا بل تَعِدُ باريهَا اسْتقَامةً من بَعدِ شفاءٍ يَلُوح , حتى إذا أنعمَ عَليكَ وشَافاك عُدتَ ضحيّةً لهَوى طَالمَا أغراكَ ! ![]() وكَمْ تَدّعي مَحبةَ الله ... تَنسَابُ رقْرَاقاً كأجملِ مَا يَكون بينَ رِفقتك , وزُملائِكَ , وأصحَابِكَ كَريمٌ , عَطُوفٌ , حَنُونٌ... حَتى إذا جئتَ أهلكَ كشّرتَ عن أنيابِ الغَضبِ المَخزون , لا يُعجِبكَ العجب , وسيّدُ المُرسَلينَ يَقول : " خَيرُكم خَيرُكم لأهله " وَكم تَدّعي مَحبّتهُ ... تَقُولُ أنْ لَو يَمنّ الله عليّ بكذَا ؛ لفعلتُ كذَا وَكَذا حَتى إذَا أكرمكَ وأنعمَك , اسْتَخدَمتهَا فيمَا لا يُرضِي ربّكَ , وأعنتَ هَواكَ على رُوحٍ اسْتَوت منْ شدّة خَطَاياكَ ! ![]() وكَم , وكَم , وكَمْ مِنْ هَذَا يَا قلبي ... تَرْدُمكَ حيّاً غَافِلاً حتى تَندمُ في يَومٍ لا يَنفعُ فيهِ النّدم ! والحبرُ مُسترسلٌ لو شَاءَ ربّي , لكنّ الأنْفَاسَ خَجِلَت ! ضَاقَت منْ صَدرٍ يَبتلعُ قولاً لا يَفْعَل , اكْتَفت , اكْتَفت من أنْ تظلّ تَكذبُ لا تسْاَل ! وأعجبُ أن تَقول : أن في كُلّ مثقَالِ ذرّةٍ في قلبي مِنْ خَيرٍ لهَا وَزنٌ يومَ المِيعاد ( يومَ تلقَاه ) فلا تَقلَق ! وأقولُ لكَ يا قلبي : [ وهَل تتَحملُ نارَ جهنّمَ التي أوقدَت حتى اسودّت ؟ ونارُ الدّنيَا التي إنْ لامستكَ صَرختَ تَأوهاً تَشكُو الألم ؟! أوَ تتحَمل ؟! ] ![]() والآن افْعَل مَا شِئْت ! [ رِسَالَة وَرَدتكَ لمْ تَقرأهَا بَعْد ] فانْظُر يا قلبي في صُندوقِ وَاردك , قبلَ أن يَفيضَ زَحماً ويَردمك ( ولمَن شَاء ) أنْ يَخطّ رسائلَ لقلبهِ هنا فمِنْهَا نعتَبِر , وفيها رُوحٌ تَفتَخِر ![]() للأمَــــــــــآنه نَقَلتُ المَوضُوع/ راقَنِي ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: فضاءات وآفاق بلا حدود . Z g]d; ( 1 ) vAAsQhgm glX jErvHX ! >Z آخر تعديل ﺧﻣ̝̚ړُ ﺂﻟﺂﻧۆﭥھَہّ يوم
06-19-2012 في 09:45 PM. |
![]() | #2 |
![]() ![]() ![]() | ![]()
●خرآفيّـــہ «~... شكراً لك على جهودك الطيبة وعلى هذا الموضوع القيم . وسنظل ننتظر منك كل جديد مفيد . مع تمنياتي لك بالتوفيق والسداد |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كن مرآة أخيك | نيروز | فضاءات وآفاق بلا حدود . | 3 | 11-04-2011 12:09 PM |
هل لديك الجرأة ان تسمي طفلك على اسم حبيبك اوحبيبتك ... | [. تَنّآهِيدْ ألَمْ .] | أطلال الفكر - الرأي والرأي الآخر . | 1 | 05-01-2011 05:51 PM |
مستر ناسي همه :: هل لديك اثبات ان دينك هو دين الحق | صمت الطريق | فضاءات وآفاق بلا حدود . | 3 | 02-17-2011 07:22 AM |
![]() | |||
منتديات همس الأطلال | دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال | مركز تحميل همس الأطلال . | إسلاميات |
ألعاب همس الأطلال | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . |