بسم الله الرحمن الرحيم
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
 
 
روى هانئ مولى عثمان بن عفان قال: كان عثمان - رضي الله عنه - إذا وقف على  قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتذكر القبر  فتبكي؟ فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [القبر أول  منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد  منه]، قال: وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [ما رأيت منظراً  قط إلاّ القبر أفظع منه] [أخرجه الترمذي]. 
 
ولما كان ما بعد القبر أيسر منه لمن نجا فإن العبد المؤمن إذا رأى في قبره  ما أعد الله له من نعيم يقول: "رب عجل قيام الساعة، لكي أرجع إلى أهلي  ومالي، والعبد الكافر الفاجر إذا رأى ما أعدّ الله له من العذاب الشديد  فإنه يقول على الرغم مما هو فيه من عذاب: "رب لا تقم الساعة" لأن الآتي أشد  وأفظع. 
 
 
 
 ظلمة القبر: 
 
 
مات امرأة كانت تَقُمُّ المسجد في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقدها  الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فأخبروه أنها مات من الليل، ودفنوها  وكرهوا إيقاظه، فطلب من أصحابه أن يدلوه على قبرها، فجاء إلى قبرها فصلى  عليها، ثم قال: [إن هذه القبور مليئة ظلمة على أهلها، وإن الله - عز وجل -  منورها لهم بصلاتي عليهم] [رواه البخاري ومسلم]. 
 
 
 
 ضمة القبر: 
 
عندما يوضع الميت في القبر فإنه يضمه ضمة لا ينجو منها أحد، كبيراً كان أو  صغيراً صالحاً أو طالحاً، فقد جاء في الأحاديث أن القبر ضم سعد بن معاذ -  وهو الذي تحرك لموته العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من  الملائكة -، في سن النسائي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول  الله - صلى الله عليه وسلم -: [هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب  السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضم ضمة، ثم فرج عنه]. 
 
 
 رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا 
 
 
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
i,g hgrfv