أطلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة . كل ما يتعلق بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم المطهرة . |
الإهداءات |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
شرح حديث ( البرُّ حُسنُ الخلقِ، والإثمُ ما ...) شرح حديث ( البرُّ حُسنُ الخلقِ، والإثمُ ما ...) من رياض الصالحين للعثيمين رحمه الله عن النواسِ بن سمعانَ رضي الله عنهُ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( البرُّ حُسنُ الخلقِ،والإثمُ ما حاكَ في نفسكَ، وكرهتَ أن يطلع عليه الناسُ)) رواه مسلم. حاك – الحاء المهملةوالكاف – أي تردَّد فيه وعن وابصة بن معبدٍ رضي الله عنهُ قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالَ: "جئت تسألُ عن البر؟" قُلتُ نعم، قال : (( استفت قلبك، البرُّ: مااطمأَنَّت إليه النفسُ، واطمأَنَّ إليه القلبُ، والإثم ما حاك في النفسِ وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناسُ وأفتوكَ)) حديث حسن، رواهُ أحمدُ، والدارميُّ في مُسنديهما". الشــــــــــــــــــــــــــــــرح قال المؤلف الحافظ النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب الورع وترك الشبهات: عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس)). فقوله عليه الصلاة والسلام: (( البر حسن الخلق)) يعني أن حسن الخلق من البر الداخل في قوله تعالى: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)(المائدة:2) وحسن الخلق يكون في عبادة الله، ويكون في معاملة عباد الله. فحسن الخلق في عبادة الله: أن يتلقى الإنسان أوامر الله بصدر منشرح، ونفس مطمئنة، ويفعل ذلك بانقياد تام، بدون تردد، وبدون شك، وبدون تسخط، يؤدي الصلاة مع الجماعة منقاداً لذلك، يتوضأ في أيام البرد منقاداً لذلك، يتصدق بالزكاة من ماله منقاداً لذلك، يصوم رمضان منقاداً لذلك، يحج منقاداً لذلك. وأمافي معاملة الناس فإن يقوم ببر الوالدين، وصلة الأرحام، وحسن الجوار، والنصح بالمعاملة وغير هذا، وهو منشرح الصدر، واسع البال، لا يضق بذلك ذرعاً، ولا يتضجر منه، فإذا علمت من نفسك أنك في هذه الحال ، فإنك من أهل البر. أما الإثم فهو أن الإنسان يتردد في الشيء،ويشك فيه، ولا ترتاح له نفسه، وهذا فيمن نفسه مطمئنة راضية بشرع الله. وأما أهل الفسوق والفجور فإنهم لا يترددون في الآثام، تجد الإنسان منهم يفعل المعصية منشرحاً بها صدره والعياذ بالله، لا يبالي بذلك، لكن صاحبَ الخير الذي وُفق للبر هو الذي يتردد الشيء في نفسه، ولا تطمئن إليه، ويحيك في صدره، فهذا هو الإثم. وموقف الإنسان من هذا أن يدعه، وأن يتركه إلى شيء تطمئن إليه نفسه، ولا يكون في صدره حرج منه، وهذا هو الورع، ولهذا قال النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام: (( وإن أفتاك الناس وأفتوك)) حتى لو أفتاك مفتٍ بأن هذا جائز، ولكن نفسك لم تطمئن ولم تنشرح إليه فدعه، فإن هذا من الخير والبر. إلا إذا علمت أن في نفسك مرضاً من الوسواس والشك والتردد فيما أحل الله، فلا تلتفت لهذا، والنبي عليه الصلاة والسلام إنما يخاطب الناس، أو يتكلم على الوجه الذي ليس فيه أمراض، أي ليس في قلب صاحبه مرض، فإن البر هو ما أطمأنت إليه نفسه، والإثم ماحاك في صدره وكره أن يطلع عليه الناس، والله الموفق. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: شبكة ومنتديات همس الأطلال شبكة ومنتديات همس الأطلال Network Forum whispered ruins - من قسم: أطلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة . avp p]de ( hgfv~E pEskE hgogrAK ,hgYelE lh >>>) |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
...), البرُّ, الخلقِ،, حديث, حُسنُ, والإثمُ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حديث قلبي | همسة مشاعر | أطلال القلم وشذرات الحرف والكَلِـــمْ . | 10 | 09-29-2014 09:48 AM |
حديث الجساسة . | المتوكل | أطلال الصوتيات والمرئيات واليوتيوب الإسلامي | 0 | 02-13-2013 12:13 AM |
حديث الصدود . | مطلع الشمس | أطلال أقلام وإبداعات الأعضاء ، عصارة فكر وبراعة قلم ( يمنع المنقول ) . | 1 | 03-11-2012 09:10 PM |
حديث الجمعه .. | نيروز | أطلال إيمانية عامة | 5 | 03-11-2011 08:08 PM |
حديث الأطلال | مطلع الشمس | فضاءات وآفاق بلا حدود . | 2 | 10-11-2010 09:50 PM |
Add Ur Link | |||
منتديات همس الأطلال | دليل مواقع شبكة ومنتديات همس الأطلال | مركز تحميل همس الأطلال . | إسلاميات |
ألعاب همس الأطلال | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . | ضع إعلانك هنا . |