عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-28-2013

أبو نايف غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Saddlebrown
 رقم العضوية : 33
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5103 يوم
 أخر زيارة : 12-12-2014 (09:17 PM)
 المشاركات : 2,919 [ + ]
 التقييم : 14
 معدل التقييم : أبو نايف is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حياة الشاعر كعب بن زهير




حياة الشاعر كعب بن زهير




انه الشاعر ابن الشاعر وشقيق الشاعر وابو الشاعر وجد الشاعر
كعب بن
زهير ابن ابى سلمى شقيق بجير ووالد عقبه وجد العوام .. وكلهم شعراء حتى
لكأن الشعرى يسرى فى الدماء العائليه ويسكن فى الموروثات الجينيه لتلك
العائله التى قدر لها ان تحتفى بالشعر تالدا ووالدا .

وقد روى
على هذا الصعيد ان زهير بن ابى سلمى كان يمنع كعبا من قول الشعر وهو صغير
حتى لا ياتى بشعر لا يرقى للمستوى الذى يراه الناس فى هذه العائله الشاعره ،
ةالتى بدأ مجدها الشعرى منذ ما قبل الاسلام بتلك المعلقه التى كتبت بماء
الذهب وعلقت على استار الكعبه بتوقيع زهير بن ابى سلمى ، وترسخ بتلك
القصيده التى أورث قائلها كعب بن ابى زهيره نجاه فى الدنيا والآخره وبرده
نبويه توارثتها العائله ، قبل ان تنتقل لبيوت الحكم الاسلاميه جيلا بعد جيل
، حتى وصلت الى بيت الحكم العثمانى معززه بتلك الهاله القدسيه المشرفه .

والحكايه
يمكن التقاطها من لقطه ضيقه لمشهد واسع يجلس فيه كعب بن زهير وحيدا وقد
اسودت الدنيا فى وجهه وبلغ اساه مبلغا لم يقدر على احتماله بعد ان بلغه غضب
رسول الله صلى الله وسلم عليه واهداره لدمه عقابا له على تشبيبه بنساء
المسلميين وهجائه للنبى ولشقيقه بجير الذى اسلم قبله بتلك القصائد ذات
المذاق المر .


ولأن
كعبا يعرف حجم ما ارتكبه من اثم وما اقترفه من ذنب فى سياق القصيد ، الذى
لم يكن ليقوله الا تحديا للدين المنتصر ،وانتصارا لاساطير اجداده الاولين ،
ولأنه رأى وسمع ما حل بما غضب عليهم النبى من شعراء قبله فقد تهاوت جدران
المشهد الواسع على ذاته فى لحظه شعر بها وكأنها تساوى الزمن كله ، فصار
يترمى على ما يعرف وما لا يعرف من القبائل التى استطاع ان يصلها لعلها
تجيره بل ان يدركه النبى او احد اتباعه المسلمين فينفذ الوعيد النبوى الذى
لا يكذب . لكن الجميع تحاشاه حتى ايقن انه هالك لا محاله .

وفيما
يشبه الامل الاخير ، جاءته رساله شقيقه بجير تقترح عليه ان يتوب عن ذنبه
ويثوب الى رشده ويسلم قلبه لله ويقدم على النبى طائعا مستغفرا .

فنفذ
كعب الاقتراح بحذافيره ، حيث اتجه الى المدينه ونزل على صديق قديم وانطلق
به الى المسجد ثم اشار الى رسول الله قائلا : (هذا رسول الله فقم اليه
فاستأمنه )فتلثم كعب بعمامته ومضى نحو الرسول حتى جلس بين يديه ثم قال: يا
رسول الله ان كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائبا مسلما ، فهل أنت قابل
منه ان جئتك به )

قال الرسول : (نعم)
وعندئذ كشف كعب عن وجهه قائلا : (انا كعب بن زهير )
وما ان قال ذلك حتى وثب عليه رجل من الانصار قائلا : ( يارسول الله دعنى وعدو الله اضرب عنقه )
فقال الرسول : (دعه عنك فانه قد جاء تائبا نازعا)
وقفها
عندها الشاعر التائب وقد أشرقت حياته من جديد بأمل الأمان .فالتقط اطراف
ذاته المشتته ما بين الحياه والموت واستجمعها فى لحظه فريده من لحظات حياته
الممتلئه شعرا وكانت سعاد تتراءى له كقصيده جميله فلم يجد حرجا من الصدع
بالغزل فى حضره النبى الكريم ، وامام الجمع المستفز من اصحابه فكانت تلك
القصيده بلسما للجروح التى سبق للشاعر ان احدثها فى جسد المجتمع المسلم عبر
قصائده المؤذيه للنبى واصحابه .

بدأ كعب
قصيدته متغزلا بمحبوبته سعاد على نهج القصيده الجاهليه ، قبل ان بنتقل من
ابيات الغزل فى تخلص بديع الى وصف الناقه التى نقلته الى محبوبته البائنه ،
ومنها يصل الى ابيات القصيده كلها حيث الثناء الى الرسول الكريم واصحابه
فيما يشبه الانقلاب على كل ما كتب .

وكالمنتصر
بفيوض الشعر ونزاهه الموهبه جلس كعب بين اصحاب النبى مطمئنا هذه المره الى
ما احدثته القصيده فى نفوس الجميع المتحفز ، وبلغت لحظه انتصاره اوجها
التاريخى حين قام النبى فألقى بردته التى كان يلبسها على كتفى الشاعر
المنتشى تقديرا واعجابا فتضاعفت النشوه ، وتمددت فى اعطاف الشاعر ونسله على
مدى التاريخ كله .

ولكعب
بن زهير الذى ظل تاريخ ميلاده مجهولا ، وترجع كثير من كتب الادب انه توفى
نحو سنه 266م | 42 ه ديوان يحتوى على كثير من المقطوعات القصيره التى نظمت
فى الاغراض المعروفه فى عصره من مدح وهجاء وغزل وفخر ورثاء لكن قصيدته
"بانت سعاد" تظل هى الأجود والأشهر وهى تسمى بالبرده نسبه للجائزه النبويه
التى استحقها عليها ،

وقد تناول تلك القصيده الكثيرون بالشرح والتفسير والتشطير والتخميس والمعارضه والترخمه أيضا .

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




pdhm hgahuv ;uf fk .idv





رد مع اقتباس