عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-09-2013

مطلع الشمس غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
قـائـمـة الأوسـمـة
الإبداع

وسام

الحضور الدائم

كاتب شامخ

لوني المفضل Darkgreen
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5100 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 يوم (09:31 AM)
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 6,040 [ + ]
 التقييم : 63
 معدل التقييم : مطلع الشمس will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ألتمس بين الاصوات همسكِ .




0004.jpg

عندما أرى الضوء يتسلل إلى الأرض في غياهب الليل
متوهجاً من صفحة القمر النقية وهو يمشي على استحياء
يتهادى من خلف الغيوم ، التي كست السماء ثم غدت كسفاً
هنا وهناك ، تاركة مساحات يتجلى فيها القمر إلى الأرض لينشر
حبال ضوئه الهادئة ويدليها على الربى الخضراء ، وهي تبدو
كأنها سلالم مرصعة باللآلئ ، والورق ، تداعب الخضرة تارة
وتختفي تارة حتى يأذن الليل بالرحيل ، أو تتبدد تلك الغيمات لتترك
صفحة السماء لبهاء القمر وضيائه .

أهيم في تلك الآية ، متأملاً ، ثم أطلق لنفسي العنان للإبحار بمخيلة الذكرى
في ذلك السحاب ، وتلك الفضاءات المهيبة ، حتى أشعر بأنني أسير على تلال
القمر وأنخفض عن نجوده ، وأعبر وديانه ، وأنبسط في سفوحه .

إنها رحلة من الذكرى قد شددت لها رحلي ، وسرت في غيبها ومغيباتها لعلي أحضى
من روحك بلقاء على تلك التلال ، أو أسمع همسك يتهادى إلي من خلف السحاب .
أو أرى طيفك يتوهج في آفاق السماء كأنه كوكب دري يتلألأ على خط الأفق الرفيع .

عندما افتقدت وحيك ، وغاب عني جسدكِ ، وانقطع عني صوتكِ على الرمل ، والتل
والربوة ، وبين الزهر وتحت الشجر ، وفي صفير الريح وخرير النهر ، بحثت عنكِ
في الأفلاك ، وتأولتكِ في الأنواء ، وتواريتكِ في السماء ، بين الغيمة وفوق التراب
وتحت السحاب ، وفي عتو العباب ، وبين رذاذ الضباب ، لعلي ألتقي روحك، وأسترد
جسدكِ ، وألتمس بين الأصوات همسكِ .

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




Hgjls fdk hghw,hj ils;A > hgHw,hj





رد مع اقتباس