عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-04-2013
المؤيد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 24
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5109 يوم
 أخر زيارة : 02-03-2015 (08:33 PM)
 المشاركات : 489 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : المؤيد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مجوهرات العرش ولعنة جبل النور




tower_londonbg012.jp
المجوهرات الملكية .. تحفظ في البرج .

في برج لندن، وتحت حراسة مشددة، يقبع أحد أثمن وأعرق كنوز العالم .. مجموعة لا مثيل لها من التيجان والصولجانات والسيوف المرصعة بآلاف الجواهر النفيسة. أنه كنز توارثه ملوك انجلترا واحدا بعد الآخر وأولوه عناية فائقة، فقيمته لا تكمن فقط في الذهب والمجوهرات المستعملة في صنعه، بل في كونه أحد أهم رموز الملكية. وقد كانوا في السابق يحتفظون بالكنز في كنيسة وستمنستر، لكن في القرن الرابع عشر الميلادي، وعلى أثر سرقة بعض القطع الثمينة، نقلوا الكنز إلى برج لندن ليقبع تحت حراسة مشددة. وفي العادة، لا يستعمل ملوك وملكات انجلترا قطع هذا الكنز إلا خلال مراسم تتويجهم، أو في المناسبات التي تستلزم أن يضع الملك أو الملكة التاج على رأسه. وهناك عدة تيجان مختلفة، بعضها للرجال، وأخرى للنساء، وجميعها مصنوعة من المعادن الثمينة المرصعة بأغلى وأقدم وأجمل مجوهرات العالم، وهي مجوهرات استولى الانجليز على الكثير منها خلال استعمارهم الطويل للكثير من أمم وشعوب العالم. وعلى رأس هذه المجوهرات تأتي ماسة (كوهينور) أي جبل النور بالفارسية. والتي استولى البريطانيون عليها أثر احتلالهم لدلهي والبنجاب في عام 1849. حيث أجبروا حاكم دلهي الشاب، المهراجا دليب سنجه ذو الثلاثة عشر عام على تقديم الماسة كهدية للملكة فيكتوريا عام 1850. وهكذا وجدت الماسة طريقها لترصع أحد أجمل التيجان في العالم.


tower_londonbg013.jp
تاج الملكة اليزابيث الثانية .. ماسة جبل النور .

ماسة جبل النور لها تاريخ طويل وقديم، يقال بأنها اكتشفت في منبع أحد الأنهار الهندية المقدسة قبل آلاف السنين. لكن أول الكتابات التاريخية عن الماسة تعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي. وعبر القرون انتقلت ملكية الماس بين عدد كبير من الملوك والأمراء والنبلاء الهندوس والمسلمين. وكان نادر شاه أفشار، شاه إيران، هو أول من أطلق أسم جبل النور على الماسة وذلك بعد أن استولى عليها أثر غزوه للهند في عام 1739.


الغريب في ماسة (كوهينور) هو أنها تعد واحدة من أكثر الجواهر نحسا في العالم، فأغلب من امتلكوها كانت نهايتهم مأساوية وأليمة، وسبب النحس يعود إلى لعنة قديمة صبها الكهنة الهندوس في غابر الزمان على هذه الماسة النفيسة.
تقول اللعنة : "كل من يمتلك هذه الماسة سيمتلك العالم معها، لكنه سيجرب نحسها ومصائبها أيضا. فقط الله، أو امرأة، بإمكانهم وضع هذه الماسة من دون أن تحل عليهم اللعنة".


ولهذا السبب بالذات فأن ملوك بريطانيا لا يضعون هذه الماسة أبدا في تيجانهم، وذلك تجنبا لنحسها. فقط النساء، الملكات، هن من يضعن جبل النور في تيجانهن، وآخرهن كانت الملكة إليزابيث الثانية التي ما زالت الماسة ترصع تاجها.
ختاما ..
فأن برج لندن ما زال يخفي في جنباته الكثير من الأسرار، والكثير من القصص التي لم تسرد بعد .. وما زالت أشباح الأمراء والملكات الذين قٌتلوا غدراً تجوب في أرجاءه .. ربما ما زلوا يعتقدون بأنهم يعيشون العصور الوسطى.. ولهذا تٌعاد مشاهد إعدامهم مراراً وتكراراً.
والآن هل تريد زيارة البرج يوما ما ؟ ..


منقول .

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




l[,ivhj hguva ,gukm [fg hgk,v hguvs





رد مع اقتباس