وكانت الموسيقى منتشرة ومنظمة في الدويلات
السومرية وخاصة أور وتكاد تكون من تكوينات الوظائف التي كانت قائمة انذاك في الدولة
السومرية فهناك المنشدون الخاضعون الى ادارة المعبد وهي وظيفة يتوارثها الموسيقيون والمغنون ويقسم (كالا) وهو المتخصص في انشاد الاغاني الدينية الحزينة (ونار) وهو متخصص في انشاد الاغاني الدنيوية وخاصة في الافراح مثل اعياد
(طقس الزواج المقدس) وهناك فرق خاصة بالقصر فيها نساء
عازفات الى جانب الرجال الذين ينشدون الأغاني والترانيم أي
الملك والملكة / وكان بعض الملوك يشجع الموسيقى بشكل ملفت للنظر،
مثل الملك شولكي صاحب الذوق الموسيقى الرفيع وانه كان يجير
الفرق على ثمان آلات موسيقية وانه يجيد القراءة والكتابة.
وهناك نساء عازفات ماهرات فلا يستبعد ان تنتقل الوصيفات
الى هيكل الملكة ومعهن القيثارات، وخاصة قيثارة اور الكبيرة
والدقيقة الصنع كانت منتصبه في أرض المدفن بنحو 120سم
وقد استخدم الفنان في عملها الذهب واللازورد واستخدام
مواد اخرى مختلفة مثل الفضة والصدف والعقيق مقدما
حسن الاستخدام وجلال التكوين الأخاذ
ومن يدري ان هناك القبور غير المكتشفة في أور وفي
مدن سومرية كثيرة وان عملية اخفاء القبور الملكية في
اعماق الارض هي عقبة كبيرة في طريق التنقيبات الحديثة
( (الأرجح هو ان ملوك مابين النهرين سيظلون متمتعين
بنوم هادئ عدة قرون قادمة) ).