عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2010   #8



الصورة الرمزية مطلع الشمس
مطلع الشمس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (09:31 AM)
 المشاركات : 6,040 [ + ]
 التقييم :  63
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي البروتوكول السادس



البروتوكول السادس :
سنبدأ سريعاً بتنظيم احتكارات عظيمة .. هي صهاريج للثروة الضخمة لتستغرق خلالها دائماً الثروات الواسعة للغوييم إلى حد أنها ستهبط جميعها وتهبط معها الثقة بحكومتها يوم تقعالأزمة السياسية .

وعلى الإقتصاديين الحاضرين بينكم اليوم هنا أن يقدروا أهمية هذه الخطة .

ويجب علينا أن نبذل جهدنا بكل طريقة ممكنة لتوسيع نطاق هيبة الحكومة العالمية العليا، ولإعلاء ممن شأنها ، وذلك بتصويرها أنها ماقامت إلا لحماية الدول التي تنضوي إليها وتستضل بظلها ، وهي منبع الخير والعون لتلك الدول .

أما إرستقراطية الغوييم من كونها قوة سياسية ، فتكون قد أدرجت في أكفانها ، فلا ينبغي لنا أن أخذها بحساب . ولكن يبقى من أمرها خطرٌ واحد علينا ، من ناحية كونها تمثلطبقة أرباب الثروات العقاريه من ارض وبناء ، ووجه هذاالخطر ، أن تلك الطبقة تبقى في تدبير معايشها معتمدة على الدخل الذي تجنيه من ريع أملاكها هذه وهذا الريع يكفيها مؤونة حاجاتها . فعلينا بكل حال أن نحرمها هذه الأملاك . وإنما يتم تحقيق هذه لغاية بأفضل وجه ، بزيادة الضرائب والتكاليف المرتبة على العقار والأرض زيادة تجرها غلى الديون المغرقة الباهظة ، ثم يكون من شأن التدابير أنها تحد من نشاط التملك وتجعله معرقلاً فينصاع الغوييم لنا آخذين بتوجيهنا وآرائنا .

ولما كانت ارستقراطية الغوييم غيرمعتادة بحكم أساليبها القديمة الموروثة ، أن تقنع بالقليل من الخير ، ودأبها الطمع فيه والاستكثار منه فسيضطرب امرها أي اضطراب يخرجها عن طورها لعدم قدرتها على تحمل العوز والقله ، فتنادي بالويل والثبور . فيجب علينا في هذا الوقت نفسه أن نكون أصحاب الهيمنة على أوسع نطاق ممكن ، على التجارة والصناعة وبصورة خاصة على اسواق المضاربات إذ المضاربات هلي الأداة التي تهب في في وجه الصناعة فتشلها ، وعدم وجود الصناعات بلا مضاربات ، من شأنه أن يحمل رؤوس الأموال التي في الأيدي الخاصة تنمو وتزدهر ، فيفضي ذلك بالزراعة إلى الإنتعاش عن طريق تحرر الأرض والأملاك من ربقة الديون للمصارف العقارية . وما نحتاج إليه حقاً في هذا الموطن ، هو أن تكون الصناعة سبب تجفيف الأرض من العمال ورأس . فإذا جرى الأمر على مانخطط ، وأنتهى إلى غايته ، انساقت إلى أيدينا أموال العالم فحزناها نحن وحدنا ، ثم نحول الغوييم جميعاً إلى وضع الصعاليك الكادحين (البروليتارية ) ، وإذ بالغوييم يجثو أمامنا صاغراً ، وإذاً لم يكن من سبب لذالك إلا حق البقاء المجرد ، لكفى .

ولكي يتم لنا مخطط نس فالصناعات ، فإننا سنأتي بما يعزز هذا الأمر ثم ندعه ينطلق في سبيله يعمل عمله ، فنعنى بنشرالوسائل المغرية بالترف وعبادة الأناقة بين الغوييم ، ونشوقهم إلى هذا الطور ، ونزين لهم ملاذاته وأطايبه ، وإذ نهمة هذا الإتجاه إذا استحكمت حلقاتها ، فلا تبقى ولا تذر وسنرفع مستوى الأجور العماليه ، ولكن لا خير من هذا يصيبه العمال ن ولأننا في الوقت نفسه سنرفع أيضاً مستوى الأسعار للحاجات الضروريه التي تعم بها البلوى ، مدعين وزاعمين أن هذا كله ناشئ عن جمود الزراعة والتراخي في تربية الماشية . ثم بالأضافة إلى هذا كله ، سنشل مصادر الإنتاج ، ونعطلها بأساليب هي غاية الفن والبارعة . وبذلك يجعل العامل يعتاد المشاكسة والحرون ، وأساليب الفوضويه وركوب الراس ، فيمسي يتخبط في حال كيفما اتفق له ، ونشيع وسائل الأدمان على الخمرة , وهذه التدابير مجتمعة تسير قافلة واحدة متساندة ، مواليه السير قدماً نحو غاية كبيرة وهي تلاشي العناصر المتعلقة من الغوييم ، من على وجه الأرض .

وخشية أن يدري الوييم بهذا فيجفل قبل نفاذ الخطة بتمامها ، وقبل حلول اليوم الموقوت ، فإننا سنفرغ هذا كله في قالب المصلحة ، الخادعة في المظهر ، بدعوى الرغبة الحارة في خدمة الطبقات العاملة ، والمبادئ الصحيحة للأقتصاد السياسي ، مما تكون نظرياتنا الإقتصادية قد قامت بالتمهيد له على يد أجهزة دعاياتنا، على نطاق أخاذ واسع


 


رد مع اقتباس