عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2011   #9
Pin : 2BC5F4E6



الصورة الرمزية خلدون
خلدون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 01-29-2015 (01:02 PM)
 المشاركات : 2,212 [ + ]
 التقييم :  35
 الدولهـ
Canada
 الجنس ~
Male
 SMS ~
K
لوني المفضل : Lightcoral
افتراضي رد: اكتشاف ارض داخلية



تابع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



وقد حاولنا أن نبحر عكس هذه الريح لمدة ثلاثة أيام دون أدنى جدوى .. عندها قال والدي لي : (( بُني , يبدو لي أن العودة من هذا الطريق في هذا الوقت من السنة يبدو مستحيلا .. وأني أتسائل لماذا لم أفكر بهذا من قبل ونحن موجودين في العالم الداخلي منذ "عامين ونصف" وبالتالي نستنتج أن هذا هوا الموسم الذي تشرق وتتألق فيه الشمس على فتحة القطب الجنوبي لمدة " 6 أشهر" ويكون الليل والشتاء منعقد في البلاد الشمالية لمدة "ست أشهر" )) ..






وقلت متسائلا : (( وما الذي سوف نفعله ))..؟؟





فقال والدي : هنالك شيء واحد فقط يمكننا القيام به .. وأجاب والدي قائلا : وهذا أن نذهب إلى الجنوب لنخرج من " فتحة القطب الجنوبي" إلى سطح ظهر الأرض ..










حيث يكون الطقس ملائما للخروج بالقطب الجنوبي في هذا والوقت من السنة .. وبناءا على ذالك ألتفت نحو البوصلة التي تشير " شمالا " وأتجه إلى " الجنوب " وكانت الرياح المتدفقة قوية وتقود المركب إلى نفس الاتجاه ..





وبعد "أربعين يوما " فقط وصلنا الى مدينة " ديلفى " (Delfi) وهي مدينة قد زرناها أنا ووالدي من قبل برفقة مرافقنا "جول جليديا " وزوجته .. وتقع بالقرب من مصب نهر "جيهون" حيث توقفنا فيها لمدة يومين .. وكان معظم مضيفينا ومستقبلينا فيها هم نفس الأشخاص الذين ضيفونا ورحبوا بنا من قبل في زيارتنا السابقة ..






وفي رحلتنا الى ناحية ظهر الأرض ..عبرت سفينتنا الشراعية مضيق بحري ضخم بين أرضين .. كانا نرى عن يميننا ويسارنا شواطئ غناء جميلة حيث قررنا أن نستطلعها ونرسو بالسفينة على ساحلها لمدة يوم واحد قبل مواصلة رحلتنا إلى سطح العالم الخارجي .. حيث أشعلت النار ببعض الخشب اليابس في حين أن والدي كان يسير على طول سِيف الساحل .. وقد أعددت طعاما مغريا من لوازم الغذاء ..





وكان هنالك ضوء ساطع معتدل .. الذي قال والدي : أن هذا الضوء ناجم عن شمسنا الخارجية المنبعث ضوئها إلى العالم الداخلي من خلال " فتحة القطب الجنوبي " ففي تلك الليلة كنا ننام على النحو السليم من النوم المريح .. وقد استيقظنا في صباح اليوم التالي منتعشين نشطين كما لو كنا في ديارنا " أستوكهولم "





وبعد الإفطار بدائنا في جولة داخلية لنستكشف أعماق هذه اليابسة .. لاكنا لم نتوغل بعيدا عن خط الساحل حيث رائينا بعض الطيور التي نعدها في انتمائها من فصيلة "طيور البطريق " فقد كانت عملاقة جدا ولها صدر أبيض وأجنحة قصيرة ورأس أسود وريش طويلة وكانوا حين ينتصبون واقفين يبلغ ارتفاع الواحد منهم " 9 أقدام " فقد كانت بطاريق عظيمة بطول رجلا واقف .. نظرت ألينا قليلا باستغراب .. ومن ثم ذهبت واتجهت داخل اليابسة متجهتا لأقصى الشمال بدلا من أن تتجه نحو البحر ..





وفي الليالي المظلمة عند القطبين بعيدا عن ضوء القمر والنجوم وجميع الأضواء الأخرى .. يبدوا أن ليل القطبين يمتلك الضوء الكثير من النور والتألق .. من جراء ظاهرة كونية مستمرة من أغرب الظواهر الفلكية على الأطلاق تبعث النور والضياء بكافة أرجاء القطبين من نور الشفق القطبي العظيم ..





(( صور الضوء وهوا ينبعث من العالم الداخلي من جوف الكرة الأرضية ملتقط بالأقمار الصناعية من الفضاء الخارجي))










(( تخطيط ضوء غاز الشفق الذي من جوف الأرض ))








(( تصوير الغاز المنير وهوا ينبعث من جوف الأرض بالأقمار الصناعية من الفضاء الخارجي بالقطب الجنوبي ))









(( ظاهرة انتشار غاز الشفق القطبي المنير بالقطب الشمالي والجنوبي وكيفية أظائه نوره للقطبين ))









(( صور لانتشار غاز الشفق القطبي المنبعث في أرجاء الغلاف الجوي على ظهر الأرض الخارجي ))











وقال المكتشف "يانسن أولاف" عن هذه الظاهرة : (( أن حقيقة وجود ظاهرة الشفق القطبي وانتشارها بكثافة بكافة أرجاء القطبين ليؤكد أن جوف الأرض مضيء ولم يأتي هذا الضوء من العدم .. وأن هذا الضوء منبعثً من "الكويكب المنير" الذي بمركز الأرض من الشمس الداخلية ))









ويقول المستكشف " يأنسن أولاف " مكملا ما حدث معه :




لقد عاصرنا من الأحداث في هذه الأيام مالا يقل عن مائة حدث أو أكثر من ذالك الذي يعجز المرء عن وصفها .. وقد كنا في شهر نوفمبر أو ديسمبر حيث كنا نعلم أن الشمس غائبة عن أراضي القطب الشمالي لمدة " 6 أشهر " وهذا هوا فصل شروقها بالقطب الجنوبي لمدة " 6 أشهر " وكنا نظن أن هذا الضوء الخافت الذي نشاهده مصدرة شمسنا الخارجية المنبعث نورها من فتحة القطب الجنوبي للعالم الداخلي .. وقد كنا على صواب .. فحينما غاب هنا ضوء الشمس الداخلية .. أشرقت لنا شمسنا الخارجية كلما تقدمنا بجوف المنفذ .. حيث لم نكن مخطئين في توقعاتنا وتقديراتنا ..





وقد كانت سفينتنا تدفعها الرياح الشديدة لناحية الجنوب حيث أن الرياح تنبعث من العالم الداخلي نحو العالم الخارجي من خلال " فتحة منفذ القطب الجنوبي " وقد واجهتنا صخرة كبيرة حينما كانت الرياح تقودنا بسرعة كبيرة حيث هشمت بعض الأماكن من خشب سفينتنا الشراعية دون أي ضرر ..





وقد بدأت برودة الجو تتزايد .. وبعد بضعة أيام شاهدنا الجبال الجليدية من ناحية أقصى اليسار .. وقال والدي : (( أن الرياح التي اقتادت سفينتنا جاءت من المناخ الحار من سطح العالم الداخلي متجهتا إلى سطح العالم الخارجي البارد بالقطب الجنوبي .. بتيارات هوائية دافئة متدفقة من باطن الأرض لظهر سطحها .. وقد كانت هذا الوقت من السنة بالتأكيد الوقت الأنسب والملائم للخروج للعالم الخارجي من بين أحزمة جليد القطب الجنوبي )) ..





وبعد وقت وجيز من رحلتنا وصلنا إلى أحزمة جليدية .. حيث عبرت سفينتنا من خلال قنوات مائية ضيقة جدا .. لا أعرف كيف لم تسحقنا أحزمة الجبال الجليدية حينما نعبر من خلالها ..





ولا أعرف ماذا حدث للبوصلة المغناطيسية فقد أختل توازنها وبدأت تتأرجح وتدور بجنون كما كنا بالقطب الشمالي على حافة فتحة العين .. ولا يمكن الاعتماد على البوصلة في معرفة الاتجاهات .. حيث كنا فوق منحنى " فتحة عين القطب الجنوبي" .. كما كنا من قبل نبحر فوق منحنا " فتحة مدخل عين القطب الشمالي "





وذكر الكابتن "سابين " بكتاب (( رحلات في مناطق القطب الشمالي )) بالصفحــ105ــة .. ما يلي : ((( أن من اتجاه شدة جاذبية المغناطيس عند نقاط مختلفة من جغرافية سطح الأرض من أجزاء مختلفة من العالم من ميل إبرة البوصلة ودورنها وتأرجحها لتستحق هذه الظاهرة العظيمة إلى بحوث ودراسات في أماكن حدوث هذه الظاهرة والتبعيات على ذالك ))





ويكمل المكتشف " يانسن أولاف " ويقول :





وبعد يوم واحد من أبحارنا أصبح الجو ضبابي وقد انعدمت الرؤية .. فصاح والدي مرعوبا , وقال : (( جبال جليدية حادة قبالنا )) فأمعنت النظر , فرأيت حوائط من الجبال الجليدية التي ارتفعت " لمئات الأمتار " في السماء .. حيث أغلقت الطريق تماما لمسيرنا .. فخفضنا سرعة الإبحار على الفور .. وفي وقت وجيز جدا وجدنا أنفسنا بالقرب من حائطين من الجبال الجليدية العالية .. حيث كان كل حائط من الحوائط الجليدية تصطك وتصطدم ببعضها البعض ..




حيث كانوا كمثل وحشيين يتنازعا ليتفوق أحدهما على الأخر .. وكأن يصدر من جراء تكسر وتدكدك هذه الجبال الجليدية العائمة أصوات عظيمة كمثل أصوات : الرعد أو المدفعية الحربية .. وكانت هنالك كتل من الجليد أكبر من البيت ترفق لمائة قدم بسبب القوة الجبارة للضغط الأفقي كان تهتز الجبال وتضعضع جيئة وإيابا .. ومن ثم انهارت مع هدير من الأصوات تصم الآذان .. واختفت في مياه ذات رغوة بقوة جبارة عظيمة من أمواج متلاطمة .. وقد كنا بعيدين عنها .. وهكذا واصلنا لأكثر من ساعتين لنخرج مع هذين الجبلين للعالم الخارجي ..










ويقول المستكشف " يأنسن أولاف " مكملا ما حدث معه :




لقد عاصرنا من الأحداث في هذه الأيام مالا يقل عن مائة حدث أو أكثر من ذالك الذي يعجز المرء عن وصفها .. وقد كنا في شهر نوفمبر أو ديسمبر حيث كنا نعلم أن الشمس غائبة عن أراضي القطب الشمالي لمدة " 6 أشهر " وهذا هوا فصل شروقها بالقطب الجنوبي لمدة " 6 أشهر " وكنا نظن أن هذا الضوء الخافت الذي نشاهده مصدرة شمسنا الخارجية المنبعث نورها من فتحة القطب الجنوبي للعالم الداخلي .. وقد كنا على صواب .. فحينما غاب هنا ضوء الشمس الداخلية .. أشرقت لنا شمسنا الخارجية كلما تقدمنا بجوف المنفذ .. حيث لم نكن مخطئين في توقعاتنا وتقديراتنا ..





وقد كانت سفينتنا تدفعها الرياح الشديدة لناحية الجنوب حيث أن الرياح تنبعث من العالم الداخلي نحو العالم الخارجي من خلال " فتحة منفذ القطب الجنوبي " وقد واجهتنا صخرة كبيرة حينما كانت الرياح تقودنا بسرعة كبيرة حيث هشمت بعض الأماكن من خشب سفينتنا الشراعية دون أي ضرر ..





وقد بدأت برودة الجو تتزايد .. وبعد بضعة أيام شاهدنا الجبال الجليدية من ناحية أقصى اليسار .. وقال والدي : (( أن الرياح التي اقتادت سفينتنا جاءت من المناخ الحار من سطح العالم الداخلي متجهتا إلى سطح العالم الخارجي البارد بالقطب الجنوبي .. بتيارات هوائية دافئة متدفقة من باطن الأرض لظهر سطحها .. وقد كانت هذا الوقت من السنة بالتأكيد الوقت الأنسب والملائم للخروج للعالم الخارجي من بين أحزمة جليد القطب الجنوبي )) ..





وبعد وقت وجيز من رحلتنا وصلنا إلى أحزمة جليدية .. حيث عبرت سفينتنا من خلال قنوات مائية ضيقة جدا .. لا أعرف كيف لم تسحقنا أحزمة الجبال الجليدية حينما نعبر من خلالها ..





ولا أعرف ماذا حدث للبوصلة المغناطيسية فقد أختل توازنها وبدأت تتأرجح وتدور بجنون كما كنا بالقطب الشمالي على حافة فتحة العين .. ولا يمكن الاعتماد على البوصلة في معرفة الاتجاهات .. حيث كنا فوق منحنى " فتحة عين القطب الجنوبي" .. كما كنا من قبل نبحر فوق منحنا " فتحة مدخل عين القطب الشمالي "





وذكر الكابتن "سابين " بكتاب (( رحلات في مناطق القطب الشمالي )) بالصفحــ105ــة .. ما يلي : ((( أن من اتجاه شدة جاذبية المغناطيس عند نقاط مختلفة من جغرافية سطح الأرض من أجزاء مختلفة من العالم من ميل إبرة البوصلة ودورنها وتأرجحها لتستحق هذه الظاهرة العظيمة إلى بحوث ودراسات في أماكن حدوث هذه الظاهرة والتبعيات على ذالك ))





ويكمل المكتشف " يانسن أولاف " ويقول :





وبعد يوم واحد من أبحارنا أصبح الجو ضبابي وقد انعدمت الرؤية .. فصاح والدي مرعوبا , وقال : (( جبال جليدية حادة قبالنا )) فأمعنت النظر , فرأيت حوائط من الجبال الجليدية التي ارتفعت " لمئات الأمتار " في السماء .. حيث أغلقت الطريق تماما لمسيرنا .. فخفضنا سرعة الإبحار على الفور .. وفي وقت وجيز جدا وجدنا أنفسنا بالقرب من حائطين من الجبال الجليدية العالية .. حيث كان كل حائط من الحوائط الجليدية تصطك وتصطدم ببعضها البعض ..




حيث كانوا كمثل وحشيين يتنازعا ليتفوق أحدهما على الأخر .. وكأن يصدر من جراء تكسر وتدكدك هذه الجبال الجليدية العائمة أصوات عظيمة كمثل أصوات : الرعد أو المدفعية الحربية .. وكانت هنالك كتل من الجليد أكبر من البيت ترفق لمائة قدم بسبب القوة الجبارة للضغط الأفقي كان تهتز الجبال وتضعضع جيئة وإيابا .. ومن ثم انهارت مع هدير من الأصوات تصم الآذان .. واختفت في مياه ذات رغوة بقوة جبارة عظيمة من أمواج متلاطمة .. وقد كنا بعيدين عنها .. وهكذا واصلنا لأكثر من ساعتين لنخرج مع هذين الجبلين للعالم الخارجي ..





حيث كان يبدوا لي أنا ووالدي أن " النهاية قد حانت " من جراء قوة ضغط هاذين الجبلان القوي في طحن ودكدكت بعضهما البعض .. وبعد ساعات وجيزة توقف الضغط بين الجبلان .. وفرحنا فرحا شديدا .. حيث تقسمت القتلة الثلجية الكبيرة إلى كتل مقسمة وجرت بالماء ببطء ..





ومن حسن حضنا لاحظنا قناة مائية مفتوحة أمنة .. وينبغي لنا انتهاز الفرصة الإسراع في العبور فيها .. قبل أن تصطك الجبال فيما بينها مرهً أخرى .. فأن حدث ذالك سوف نسحق نحن ومركبنا ونتحول إلى العدم .. وتبعا لذالك رفعنا أشرعة السفينة جاهدين لتقلنا ريحا طيبة لنبحر عبر هذا المضيق المائي ..







يتـــــــــــبع


 


رد مع اقتباس