شيدتُ مدينةً ً للحبِ من اضلاعي
مُحصّنة تُحيطها الاسوار والقلاع ِ
شعارها
الوفاء
الصدق
الاخـلاص ..
لاللخــيانة ِ لا للخــداع ِ

مدينة حبي

كسفينة ضخمة الشراع ِ
مُهابة لاتقربها الذئاب ولا الضباع ِ
تُرهب من يدنو اليهـا
ويكون لهـا منصاع ِ
مدينة حبي اُسِست ..
من ايامي
من سنين ضياعـي
لأمرأةٍ اعشقهـا
حــد النخـــاع
وانــا مقتنــع بعشقــي لهــا
كل الاقنـــاع ِِ

مدينة حبي

مختلفة عن بـاقي المـدن
شــيدت لمـن للحــبِ جيــاع ِ
فأشبعـو النفـوس واطيبوهـا
لحــدِ الإشبــاع ِ
واخـلوهـا
من الاوجاع ِ
وارمــو جــانبــاً
كــل قنــاع ِ
وارتـدو وجـه الحب البريئ
كـالطفـل الـذي لازال فـي الارضـاع ِ



فهــلمـو واسـرعـو ..!
قبـل ان يـرحـل الح ــب
ويهـم فـي الإقــلاع ِ
فـ طهــرو الانفـس من الشرور ِ
ومن الاصـــداع ِ


ففـي كـل عــام
نخـرج انـا واميـرتـي
امـام الـرؤى
ارفـع بيدهـا ..!
والقـي بخطــابي .

يــا ايهـا النــاس
اليـوم َ اردت ان احتفـل
انـا وانتم واميرة الاحســاس
فأنـا وهـي ..!
وضعنـا لمدينـة حبنـا
حجــر الاســاس
انــا وهــي
نعشق بعضنــا
بعشق لاتشـوبـه شـائبـة
او أي مســاس
حبنــا سنخــلده
للاجيـال القــادمــة
وسنعطـره بعطـر الآس
ونكتب عـن العشـق
ولـن نخجـل من عشقنـا
امــام كـل الخـلق
ونبـوح بمـا بـه القـلب ينطـق
وبمـا يفكـر بـه العقـل من منطـق
فيـزدهـر الحـب عـلى هـذا المنطـلق
فأنا بحبهـا اتنفـس الهـواء
واع ــشق الهــوى
فـنحن من عثـرنـا عـلى انفسنـا فـي المنفـي
عندمـا القـلب اشقــى
والحـب في نفـوسنـا تجـلى
عندمـا رحـل عنـا وتخـلى

يـاايهـا النـاس ..
لقـد اطـلت عـليكـم بخطـابي
وتحـدثت عـن المـي وعـذابي
قبـل ان تطـرق الامــيرة ابـوابي
لأضعهـا في صفحـة كتـابي
فهـي سيدة عمري وشبــابي
فمن اين سأبتدى حكــايتي
وقصتي وروايتـي
فقصتـي ابتدأت من بعـد سبــاتي
وانتظـاري للأمــل الآتـي
فـ بيدهـا لملمت شُتــاتـي
فأني احببتهـا عندمـا كنت روحـاً
بعـالـم الـذر
مـن قبـل ان يخـلق كيــانـي
فـ اقبل يديهـا
وانحني لقلبهـا
الذي اح ـتــواني
وح ــبهـا الـذي اقبـل عـليـة واتــانـي
فأعشقهـا افـراحاً ..
واهــواهــا بأحــزانـي

فيعـلو الصـوت ..
ويأج الصفــير ..
وتهتـز المدينـة بالهتــاف
نعـم للــوفـاء
نعـم للحـب
نعـم للنقـاء
نعـم للقـلوب المعطـاء
نعـم للعـشق والامــراء
فـأمراء العـشق هـذا يكـونون
هكـذا يعشقــون
يعشقـون قبـل يُخـلقـون
قبـل ان يتكــونـون


فأشق عصـا الحشـود
وأأخذ امـيرتـي
فـالعـربة تنطـرنـا
عند بــاب مدينتـي
لــ تأخذ بنــا
انـا وفــاتنتـي
لـ نتـوج حبنـا

بتيج ــان ٍ من الــذهب ِ اللمــاع ِ
اضعه عـلى هــامتهـا
بكـل اج ـلال ٍ
ولحبنـا مطــاع ِ
فـالحـب ليس بـه الاخضـاع ِ
الحـب سـامي ..
الحـب مقـدس ..
خـالياً من الاطمــاع ِ
متجـرداً من الاوجــاع ِ
متبـرءاً من الاصـداع ِ