بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
فِي ثَانِيَة وَاحْدَة تَسْتَطِيْع أَن تَسْتَنْسِخ مِن مُشْكِلَة وَاحِدَه .. عِدَّة نُسَخ
وَتَتَخَيَّل أَن حَيَاتَك تَمْلَأَهَا الْمَشَاكِل وَأَنَّك لَم تَذُق طَعْم الْسَعَادَة أَبَدا
وَأَنَّك الْإِنْسَان الْوَحِيْد الْتَّعِيْس وَسَط كَوْمَة مِن الْسُّعَدَاء وَأَنَّك الْوَكِيْل الْحُصَرِي لِلْتَّعَرُّض لِلْأَزْمَات .
فَتُفْقَد الْشَّهِيَّة وَيُضْعِف الْأَمَل وَتَهْبِط الْمَعْنَوِيّات وَيَتَأَثَّر مُسْتَوَى التَّفَاؤُل .. وَيُقْتَل الْطُّمُوْح
**
مَاذَا لَو قَال لَك شَخْص بِأَن هَذِه الْمُشْكِلَة قَد حَلَّت .. هَل سَتَعُوْد حَيَاتِك لِلْعَمَل مِن جَدِيْد ؟
إِذَا كَانَت الْإِجَابَة بِنِعَم
فَهَذَا يَعْنِي انَّك قَد إِخْتُزِلَت نَفْسَك وَرَوْحِك وَأَرُخَّصْتِهَا .. وَأُوْقِفَت كُل حَيَاتِك بِسَبَب مُشْكِلَة وَاحِدَه
***
مِن الْطَبِيْعِي أَن سَمَاع خَبَر مُزْعِج يُسَبِّب بَعْض الْضِّيْق .. وَهُو نَاتِج طَبِيْعِي
لِتَّأْثِيْر عُنْصُر الْمُفَاجَأَة فِي إِسْتِقْبَال الْخَبَر لِأَوَّل مَرَّة
وَالْمُفْتَرَض لِكُل دَقِيْقَة تَمُر عَلَيْك بَعْد سَمَاعُك الْخَبَر ان تَصُب فِي صَالِحِك .. لِان عَامِل الْوَقْت
هُو مَا تَحْتَاجُه لِتَحْلِيل الْأَمْر .. وَالْنَّظَر الَيْه بِشُّمُوْلِيَّة وَمِن جَمِيْع جَوَانِبِه
وَفِي الْنِّهَايَة لَرُبَّمَا تُدْرِك أَن الْعَائِدَات الْمُكْتَسَبَة مِن هَذَا الْأَمْر الْمُسْتَجِد افْضَل بِكَثِيْر مِن حَالَة
الْجُمُوْد الَّذِي كُنْت تَعِيْشُه قَبْل سَمَاعِه .. فَالْمَاء الْجَارِي أَنْقَى وَأَعْذَب بِكَثِيْر مِن الْمَاء الْرَّاكِد .
قَال صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم :
" لِأَن أَكُوْن فِي شِدَّة أَتَوَقَّع بَعْدَهَا رُخَاء، أُحِب إِلَي مِن أَكُوْن فِي رَخَاء أَتَوَقَّع بَعْدِه شِدَّة ".
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
lQh`Qh gQ, rQhg gQ; aQoXw fAHQk iQ`Ai hgXlEaX;AgQm rQ] pQgQ~j ?