02-21-2013
|
| | | | لوني المفضل Cadetblue | | رقم العضوية : 458 | | تاريخ التسجيل : Jan 2013 | | فترة الأقامة : 4129 يوم | | أخر زيارة : 03-08-2013 (03:15 AM) | | المشاركات :
98 [
+
] | | التقييم :
20 | معدل التقييم :  | | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
إلى البنوك الإسلاميه
جاء الإسلام ديناً قيماً معجزا غير ذي عوج لينتشل الناس من ظلمات الجاهلية وغلوائها إلى نور الإسلام وعدله , وكان الربا من أظلم الظلمات التي محاها الإسلام ليرفع الإصر عن أهل الضرورات المحتاجين وليقمع جشع المترفين وليستأصل حيل المحتالين , حكمة بالغة من الله ربّ العالمين , ولم تكن هذه الحكمة ساذجة باردة ولا مترهلة مريضة ليطمع في طمسها الظالمون
ولكنّها أتت على الربا من أساسه لتدكه دكا وتنسفه نسفا , فكان القرآن الكريم ربيعها والنبي الأمي الأمين مبيّنها ومشيعها ولم يألُ عليه السلام جهدا في تبيين صور الربا المنتنة حرصا منه على
سلامة الأمة , فبين أنّ الربا لا ينحصر فحسب في ربا النسيئة المتمثل في أخذ الزيادة مقابل تأخير مدة الوفاء بالدَّين , بل حرّم كل ما حام حول الحِمى آخذاً بالحزم والتقوى فحرّم عليه السلام ربا
الفضل وهو بيع الشيء بجنسه متفاضلاً فقال عليه الصلاة والسلام («لاَ تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ وَلاَ الْفِضَّةَ بِالْفِضَّةِ وَلاَ الْبُرَّ بِالْبُرِّ وَلاَ الشَّعِيرَ بِالشَّعِيرِ وَلاَ الْمِلْحَ بِالْمِلْحِ إِلاَّ مِثْلاً بِمِثْلٍ، يَدًا بِيَدٍ، سَوَاءً بِسَوَاءٍ، عَيْنًا بِعَيْنٍ».
وحرّم عليه الصلاة والسلام بيع العِينة وهو أن يبيع البائع سلْعَةً بِثمن مُؤَجل ثمّ يشتريها من المشتري نقدا بثمنٍ أقل فليس كل بيع حلال كما يدّعي البعض – فبيع العِينَة من صور الربا وقد أ
جادت عائشة أم المؤمنين عندما دخلت عليها العالية بنت أيفع – راوية الحديث- في نسوة فسألتها امرأة تدعى أم محب فقالت يا أم المؤمنين كانت لي جارية فبعتها من زيد بن أرقم بثمان مئة إلى
أجل ثم اشتريتها منه بست مئة فنقدته الست مئة وكتبت عليه ثمان مئة فقالت عائشة بئس والله ما اشتريت وبئس والله ما اشترى أخبري زيد بن أرقم أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يتوب ..
فواضح من الرواية أنّ كلا الطرفين البائع والمشتري لم ينويا الربا في صفقتيهما بل كان بيعا محضا في ظاهر الأمر ولكن أم المؤمنين أنكرت هذه الصورة المعروفة عند أهل العلم ببيع العينة بياناً منها للمنهج النبوي الرشيد ...
فمن على هذا المنبر الشريف القدر منبر الحارة العمانية أقول للبنوك الإسلامية لا تكونوا كالذين حرّم الله عليهم صيد السمك يوم السبت فألقوا حيلتهم فقبضوا على السمك في السبت في بحره ثمّ أخذوه بالأحد ظنّاً منهم أنّ ذلك يقيهم السخط الإلهي فقال لهم الله كونوا قردةً خاسئين .
وأقول لأهل الفضل والعلم أًُمرتم بالبيان ونُهيتُم عن الكتمان وأنتم للتقوى سور وللسالكين نور فالله الله قبل أن يحصّل ما في الصدور .
وأقول لعامّة الناس لا تكونوا كالذين قال الله تعالى فيهم (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) فلا يكوننّ
أحدكم إمّعة إن أحسن الناس أحسن وإن أساءوا أساء بل لا بدّ من الرجوع إلى النفس وإلزامها كلمة التقوى عملا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لصحابي يُدعى وابصة (يا وابصة استفت قلبك ،
استفت نفسك ، البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس ، والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتون
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
Ygn hgfk,; hgYsghldi |