عرض مشاركة واحدة
قديم 02-14-2013   #2
إداري .


رجل وادي القمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 334
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : 12-12-2014 (01:24 AM)
 المشاركات : 211 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مخططات أعداء الإسلام لتدمير الإسلام وأهله



- المخطط الرابع: القضاء على وحده المسلمين:

وهذه ضربة قاصمة قد وقعت في العالم الإسلامي، وما من بلد عربي في الغالب إلا ومعه مشكلة حدودية مع جيرانه, بينما أوروبا تسعى لتوحيد نفسها في دولة، وهؤلاء يتناطحون على قطع صغيرة من الأراضي وهم لا يشكلون في المجمل جزءاً مما كان يحكم عمر بن عبد العزيز ، كان عمر بن عبد العزيز يحكم من طنجة في المغرب إلى السند ، ومن تركستان في الشمال إلى جنوب أفريقيا دولة واحدة.

يقول القس سيمون : "إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية، وتساعد على التملص من السيطرة الأوروبية، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذه الحركة، من أجل ذلك يجب أن نحول بالتبشير اتجاه المسلمين على الوحدة الإسلامية " [انظر كتاب كيف هدمت الخلافة صفحة (190)].

ويقول المبشر براون : "إذا اتحد المسلمون في امبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً، أما إذا بقوا متفرقين فإنهم يظلون حينئذٍ بلا وزن ولا تأثير" [ كتاب جذور البلاغ صفحة (202)].

وأنا أنصحكم أن تزيلوا من أذهانكم الإقليمية والوطنية؛ قضية أن فلان وطني أو أنه يحب الوطنية أو أن روح الوطنية مرتفعة عنده، فإن هذا ليس مصطلحاً إسلامياً، ولو أن حب الوطن من الإيمان فمن هو الوطني وما هو الوطن؟ الوطن هو وطن المسلمين، فلا تقل: هذا سوري أو عراقي أو يمني أو جزائري أو إماراتي أو كويتي أو قطري، جنسيتنا جميعاً مسلم، فمن سعى إلى تفريق هؤلاء فرق الله شمله وقصم الله ظهره وأعدمه حياته، نحن كلنا مسلمون :" إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ " [الحجرات:13] أما أن تنظر أنت لأنك من بلد باعتزاز لمسلم آخر في بلد آخر، فقد أخطأت سواء السبيل وما فهمت الدين وسر الإسلام، هذا أخوك يصلي صلاتك, ويستقبل قبلتك, ويتبع رسولك, ويحمل كتابك, ويتعلم سنة نبيك عليه الصلاة والسلام، قد يعذر العامي الجاهل إذا قام بالتمييز العنصري, وبالوطنية أو الترابية أو الإقليمية, ولكن ما عذرك أنت أمام الله تعالى، قيل لـسلمان الفارسي : من أبوك يا سلمان ؟ والعرب يفتخرون عنده، قال:

أبي الإسلام لا أبَ لي سواه

إذا افتخروا بقيس أو تميم

كلنا مسلمون قال تعالى:" إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" [الأنبياء:92] ويقول سبحانه: " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا" [آل عمران:103] ويقول: " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " [الحجرات:10] ويقول: " وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا" [الأنفال:46] فالحذر - أيها الإخوة - أن ننظر إلى أي صنف من أصناف المسلمين بازدراء؛ فإن هذه قاصمة الظهر.

ثم يكمل براون قائلاً: "يجب أن يبقى العرب والمسلمون متفرقين ليبقوا بلا قوة ولا تأثير".

يقول توينبي - وهو مؤرخ بريطاني شهير- [في كتابه الإسلام والغرب والمستقبل صفحة (73)] وقد تُرجم هذا الكتاب: " إن الوحدة الإسلامية نائمة، لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ " ... يعنى هو يقول: هم الآن نائمون، وهم ثمانون دولة، الآن دول عدم الانحياز أكثرها الدول الإسلامية، ودول المؤتمر الأفريقي كثير منها الدول الإسلامية، والمؤتمر الإسلامي كثير ما يقارب أربعين دولة، وفي مجموعها تقارب ثمانين، لكنها لا تشكل خطراً إلا إذا أصبحت دولة واحدة، وتصور أن العالم الإسلامي من أقاصي الهند والسند وشمال تركستان إلى الجمهوريات الإسلامية إلى جنوب أفريقيا إلى طنجة دولة واحدة، أي خطر سيشكله هذا على الغرب وعلى المستعمر! وقد فرح هنتو وزير خارجية فرنسا حينما انحل رباط تونس الشديد بالبلاد الإسلامية، وتفلت من مكة وماضيه الإسلامي، كما ذكر ذلك في مذكرات هنتو صفحة (21).

أيها الإخوة الكرام: إن الحضارة الأوروبية مهددة بالانحلال والفناء يوم يتوحد المسلمون في دولة واحدة وفي بلد واحد وتحت كيان واحد وتحت كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، لكنهم إذا استمروا على وضعهم وعلى تفرقهم وتقهقرهم فإنهم سوف يبقون خامدين مهزومين مقهورين، واعلموا أن بريطانيا وإيطاليا وفرنسا ، ما انسحبت من الدول الإسلامية حتى خلفت خلافات في الحدود بين الدول الإسلامية تبقى إلى الآن وإلى غد لتبقى الحزازات في النفوس ويبقى الانقسام والدمار.

ومن اسباب تفريق المسلمين تشجيع الحركات والمذاهب المعادية للإسلام:

لقد ابتلى المسلمون في العصر الحديث بمذاهب غريبة تدعو المسلمين إلى الابتعاد عن الإسلام كالعلمانية التي تدعو إلى فصل الدين عن الحياة .و كالوجودية التي تدعو إلى الالحاد والإباحية وهم يقولون (إنّ الإله ليس خرافة فحسب، ولكنه خرافة ضارة).

وكالقومية الجاهلية التي تدعو إلى الوحدة العربية بعيداً عن الإسلام، والاشتراكية والشيوعية التي تدعو إلى الالحاد وتقوم على مبدأ أنّ لا إله وأنّ الحياة مادة، وقد قامت في العالم العربي أحزاب كثيرة ترفع هذه الشعارات كالأحزاب الاشتراكية والبعثية والقومية والشيوعية . وقد ضللت هذه الأحزاب أجيالاًمن المسلمين وخدعتهم بباطلها وأبعدتهم عن إسلامهم .

- المخطط الخامس: تشكيك المسلمين بدينهم:

ما فتىء أعداء الإسلام يحاولون تشكيك المسلمين في دينهم ومن ذلك دعواهم أنّ القرآن ليس كتابا سماويا وأنّه من تأليف محمد (صلى الله عليه وسلم) وأنّه مليء بالخرافات والأساطير ويدخل تحت مفترياتهم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واتهامهم له بأنّه مصاب بالصرع، والاستهزاء بالحدود الاسلامية وخاصة حد الرجم وقطع يد السارق ، ومن ذلك أنّ الملك فيصل بن عبد العزيز دعى إلى مؤتمر صحفي عالمي في أمريكا ليجيب على أسئلة كبار الكتّاب والمفكرين وفيهم الكثير من اليهود فسأله أحدهم قاصدا إحراجه:

(سمعنا يا صاحب الجلالة أنّكم تعاقبون السارق بقطع يده والزاني بالرجم وتلك عقوبات بربرية همجية ترفضها مدنية القرن العشرين)

فأطرق الملك ثم نظر الى اليهودي وقال بهدوءأحب أن أؤكد لك أنّ تطبيق تلك العقوبة خلال السنة الماضية قد اقتصر على حادثيين في بلاد شاسعة كالمملكة العربية السعودية ... وقد انقطع دابر السرقة أو كاد في بلادنا ... ثم قل لي أنت هل قوانينكم الوضعية قضت على السرقات أم أنها شجعت الناس على الفتن فيها ؟لقد قرأت في صحفكم اليوم مئات الحوادث عن السرقات المصحوبة بالعنف التي يذهب ضحيتها كل سنة مئات الألوف من الأبرياء ... هل هذا القانون أفضل أم قانونكم ،أمّا عقوبة رجم الزاني فقد أحاطها الاسلام باحترازات كثيرة تجعل إقامة الحد فيها متعذرة بالبيئة ، أهذا أفضل أم ما في مجتمعكم من مباذل أخلاقية استحي أن أشير إليها ) فحنى اليهودي رأسه موافقا وضجّت القاعة بالتصفيق .

أن يشكك المسلم بدينه، فيقال له: هذا القرآن الذي تحمله هو قديم، وبعضه يخالف بعضاً، ويقرءون على الأطفال أشياء ويقولون هذا ليس بصحيح ، والعلم يكذب ذلك، مع العلم - أيها الإخوة وخذوها قاعدة - أنه ليس هناك نظرية علمية ثابتة صادقة إلا وقد صدقت القرآن والحمد لله.

يقول المسيحيون في مؤتمر العاملين المسيحيين: "إن المسلمين يدَّعون أن في الإسلام ما يلبي كل حاجة اجتماعية فعلينا نحن المبشرين أن نقاوم الإسلام بالأسلحة الروحية والفكرية" [انظر كتاب التبشير والاستعمار صفحة (191)] فإذا شككوهم في دينهم؛ أصبح من السهل سحب هذا المسلم عن دينه وتخليه عن مبدئه.

وسائل التشكيك بدين الإسلام:والتشكيك يكون بأمور:

أولاً: الغمز في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم نسأل الله أن يكرم وجهه ويكرم عرضه ... وأعراضنا لعرضه الفداء، ودماؤنا لدمه الفداء, ووجوهنا لوجهه الفداء، قالوا: إنه شهواني؛ ولذلك تزوج إحدى عشرة امرأة، وقالوا: إنه إرهابي؛ ولذلك أقام الجهاد لكي يقاتل الناس، ولذلك يعدون الجهاد الآن إرهاباً، وغيروا كلمة الجهاد إلى إرهاب، والإعلام العربي يردد وراءهم الإرهابيون،

ثانياً: شككوا في القرآن وقالوا متناقض.

ثالثاً: وشككوا في تشريع الإسلام بأنه قديم لا يلبي حاجات الإنسان ، وصدقهم كثير من أبناء المسلمين الذين عاشوا في أوروبا أو انحرفوا عن منهج الله، وقد أصدرت مجلة العلوم والثقافة في اليونسكو ، - وهذه اليونسكو التي يسبح بعض الناس بحمدها-، أصدرت وثيقة سوف أقرؤها ، اسمع الوثيقة في المجلد الثالث من وثيقة اليونسكو يقول:

أولاًً: الإسلام دين ملفق من اليهودية والمسيحية والوثنية العربية: " كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً " [الكهف:5].

ثانياً: القرآن كتاب ليس فيه بلاغة، انظر كيف يحكم الأوربيون على أن القرآن ليس فيه بلاغة، والله يقول: " قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً" [الإسراء:88] ... القرآن هذا الذي نزل بلغة العرب وقال فيه الوليد بن المغيرة : والله إن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإن له لحلاوة, وإن عليه لطلاوة, وإنه يعلو ولا يعلى عليه.

آياته كلما طال المدى جددٌ

يزينهن جلال العتق والقِدَمِ

أتى على سفر التوراة فانهدمت

فلم يفدها زمان السبق والقدم

ولم تقم منه للإنجيل قائمة

كأنه الطيف زان الجفن في الحلم

هذا كتاب الله: " لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" [فصلت:42] ويقول الله عنه: " كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ "[هود:1]؛ ويتحدى ربنا في أول كتاب الله عز وجل , والمؤلفون يعتذرون في أول مؤلفاتهم، ويقولون: سامحونا على التقصير في كتابنا، ومن وجد خطأً فليصلحه أو يتصل بنا، أما الله فيقول في أول كتابه: " الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ " [البقرة:1-2] ويقول الله: " وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً" [النساء:82] وهؤلاء يقولون: ليس فيه بلاغة!

ثالثا: الأحاديث النبوية وضعت من قِبل الناس بعد الرسول صلى الله عليه وسلم بفترة طويلة ونُسبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

وهم كذابون دجالون، بل هو كلامه صلى الله عليه وسلم، الكلمة الواحدة يمحصها نقاد الحديث، ويظهرون هل هي صدق أو كذب، وكان ابن المبارك قد أخرج ما يقارب عشرة آلاف حديث موضوعة في يوم واحد صفاها، ويلقى الحديث الكذب ، فلا يأتي المساء إلا وقد قام الجهابذة من المحدثين، وقالوا: انتبهوا هذا الحديث كذب، فالحمد لله فقد وصلتنا الاحاديث بالأسانيد، وممن قالها من المتأثرين بالغرب معمر القذافي في كتابه الكتاب الأخضر ، وقد كتب عنه محمود شاكر في التاريخ الإسلامي المعاصر كتابة جميلة، وكتب عن رأيه وعن مسيرته وعما فعل.

رابعا: وضع الفقهاء المسلمون الفقه الإسلامي مستندين إلى القانون الروماني والقانون الفارسي والتوراة وقوانين الكنيسة، يقصدون أن أبا حنيفة ومالكاً والشافعي وأحمد أخذوا من التوراة والكنيسة والقانون الروماني، وألفوا الفقه، وهذا من الكذب الذي لا يرقع، يعني بعض الكذب تستطيع أن ترقعه؛ لكن بعضه لا يترقع.

خامسا: أن المرأة لا قيمة لها في المجتمع الإسلامي, وكأنهم يريدون بذلك أن قيمة المرأة هي عندهم فقط.

سادسا: أرهق الإسلام أهل الذمة بالجزية والخراج.

هذه مذكرة اليونسكو ذكرتها مجلة التمدن الإسلامي مجلد (44) العدد(7) صفحة (508) تموز (1977م).

- المخطط السادس: إبقاء العرب ضعفاء:

ولذلك تسمى الدول النامية بالنائمة فلا ترتقي ولا تصنع ولا تنتج وسبحان الله العلي العظيم! لا تنطبق قرارات مجلس الأمن إلا على الدول العربية، ولا تركب إلا عليهم ، فلا تركب على إسرائيل ، الآن إسرائيل عندها مفاعل نووي، وعندها أسلحة كيماوية،

وصدق الله: " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ " [المطففين:1-5].

يعتقد الغرب أن العرب هم مفتاح الأمة الإسلامية، يقول مورو بيرجد في كتاب العالم العربي : " لقد ثبت تاريخياً أن قوة العرب في الإسلام فليدمروا العرب ليُدَمر بتدميرهم الإسلام " ... فقضية إبقاء العرب ضعفاء مسألة رهيبة, ومحزنة ومخيفة، ورأيت بعض الناس يفرحون من تطبيق القرارات على الدول العربية, وإسرائيل تكوّن نفسها وجيشها لضرب هذا الدين وهذا الإسلام، فأقول: حسبنا الله ونعم الوكيل.



- المخطط السابع: إنشاء دكتاتوريات في العالم الإسلامي:

يقول جلال العالم في كتابه: المسألة السابعة إنشاء دكتاتوريات في العالم الإسلامي، يقول المستشرق الأمريكي سميث الخبير بشئون باكستان في كتاب جند الله صفحة(29) ، "إذا أعطي المسلمون الحرية في العالم الإسلامي في ظل أنظمة ديمقراطية ، فإن الإسلام سوف ينتصر في هذه البلاد، وبالدكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها".

يقول وزير خارجية فرنسا الأسبق: " إن الخطر لا يزال موجوداً في أفكار المقهورين الذين أتعبتهم النكبات التي أنزلناها بهم لكنها لم تثبط من عزائمهم " [انظر الفكر الإسلامي وصلته بالاستعمار صفحة(19)].

ولذلك وجدت مذابح من أجل لا إله إلا الله، هل تتصور أن يقع في العالم الغربي أو الشرقي مثل مذبحة حماة سابقا التي قتل فيها ما يقارب ثلاثين ألف مسلم موحد قتلوا في يوم واحد؟! واليوم ذبح شعب بأكمله فى سوريا أيضا...هل يقع هذا في أمريكا أو يقع في أي بلد غربى؟ وكذلك السجون والمعتقلات تملأ ولا يلتفت إلى المسلمين، أما إذا سجن أحدهم في أمريكا أو في بولندا أو في فنزويلا ناصروه، أما هذا العالم فمسكين يشكو حاله إلى الله!

- المخطط الثامن: إبعاد المسلمين عن القوة الصناعية:

ومن مخططاتهم إبعاد المسلمين عن تحصيل القوة الصناعية ومحاولة إبقائهم لسلع الغرب (وهذا من التقرير في عام 1952م) يقول: وزير خارجية فرنسا الأسبق: "لا يوجد الآن دولة إسلامية تستطيع أن تعتمد على نفسها في الأسلحة، بل جعلناهم يستوردون الأسلحة من عندنا, ووضعنا في أذهانهم: أنهم إذا صنعوا السلاح فسوف يسقطون" أي: وضعوا في أذهان هؤلاء العرب أنهم إذا صنعوا السلاح فسوف يقتلون، فتجد كل شيء مستورداً؛ الطائرات والدبابات والسكاكين والخناجر والمسدسات والآربيجي, فكل شيء مستورد، وهذه هي النكبة العظيمة, وقاصمة الظهر أن يبقى هذا العالم الإسلامي مستضعفاً, ويستورد أسلحته لكن لقتال بعضه بعضاً، أسلحة الأردن لقتل الفلسطينيين في أيلول الأسود، أسلحة جمال عبد الناصر لقتل اليمنيين في صنعاء ، أسلحة صدام حسين لذبح الكويتيين، وإسرائيل سالمة غانمة أهلكها الله! مسألة إضعاف المسلمين إلى هذه الدرجة التي لا يتصورها إنسان، لذلك المسلمون - الآن- يفخرون بإنتاج البيض والقمح والماء البارد في قوارير ذات أحجام كبيرة وصغيرة , أما السلاح فهذا يهدد الأمن ويهدد المسيرة.

فيقول في كتاب جند الله صفحة (22): "فلنعط هذا العالم ما يشاء من الخبز والانتاج الفني" أي: نرسل له عوداً وكمنجة وطبلاً ودفاً وموسيقى، لكن لا تجعله يصنع سلاحاً، فالسلاح عند أولئك، ولا يرسلون إلا سلاحاً غير صالح للاستخدام.

قرأت في التاريخ الإسلامي المعاصر لـجمال عبد الناصر في العدوان الثلاثي وأنه أرسل له أسياده دبابات قد عفا عليها الزمن, وأصبحت غير صالحة للاستعمال، فلما أنزلها ليقاتل بها تحطمت جميعاً، ولما قاتل هو إسرائيل في حرب (67م) -التي يسمونها نكسة حزيران- أعطوه طائرات قد عفا عليها الزمن، وقد قال الخبراء الروس: إنها لا تصلح للاستعمال، فلما أتى ليرمي سحقت وسحق معها عبد الحكيم عامر ، فهذا هو العالم الغربي ووضعه مع المسلمين.

- المخطط التاسع: إبعاد المسلمين عن الحكم:

ومن مخططاتهم سعيهم المستمر لإبعاد قادة المسلمين الأقوياء عن استلام الحكم في دول العالم الإسلامي حتى لا ينهضوا بالإسلام، لقد أبعدوا حكمتيار في أفغانستان وجاؤا بصبغة الله مجددي ، لأنه غربي ميله إلى هناك، وحكمتيار قوي مسلم على الكتاب والسنة، والشيخ عبد الرسول سياف طالب علم داعية، ويونس خالص عالم حنفي فيه خير كثير، فهؤلاء يخافونهم فيريدون أشخاصاً ذائبين.

يقول المستشرق البريطاني مونتجمري في جريدة تايمز اللندنية من آذار من عام 1968م: " إذا وجد القائد المناسب الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام؛ فإن من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى" ...[انظر كتاب الحلول المستوردة صفحة (11)].

ويقول جب : "إن الحركات الإسلامية تتطور بصورة مذهلة تدعو إلى الدهشة، فهي تنفجر انفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون من أماراتها ما يدعوهم إلى الاسترابة في أمرها، فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود الزعامة، ولا ينقص المسلمين إلا ظهور صلاح الدين من جديد" [انظر الاتجاهات الحديثة في الإسلام صفحة (365) عن الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر الجزء الثاني صفحة (206)] يقول: "إذا ظهر عند المسلمين صلاح الدين من جديد فقل على الغرب السلام".

أيا صلاح الدين هل لك عودةٌ

فإن جيوش الروم تنهى وتأمر

رفاقك في الأغوار شدوا سروجهم

وجيشك في حطين صلوا وكبروا

تغني بك الدنيا كأنك طارق

على بركات الله يرسو ويُبْحِرُ



ويقول بنجوريون رئيس وزراء إسرائيل السابق: "إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد".
خرجوا في مظاهرات في تل أبيب وأطفالهم وطفلاتهم يقولون: (محمد مات خلف بنات).
ولما انتصروا وضربوا جمال عبد الناصر ، أصبحت إذاعات العرب تسب إسرائيل، وتغتاب إسرائيل وطائرات الميراج تعربد على رءوسهم.

يقول البردوني شاعر اليمن :

وأطفأت شهب الميراج أنجمنا

وشمسنا وتحدت نارها الخُطَبُ

وقاتلت دوننا الأبواق صامدة

أما الرجال فماتوا ثمّ أو هربوا

ويقول دكتاتور البرتغال : " أخشى أن يظهر من بينهم رجل يوجه خلافاتهم إلينا ويكون كمحمد" ... عليه الصلاة والسلام، ونحن نقول: أما أن يكون كمحمد فلا، محمد صلى الله عليه وسلم نسخة لا تتكرر؛ [انظر التبشير والاستعمار صفحة(87)].



- المخطط العاشر: إفساد المرأة وإشاعة الانحراف الجنسي:

يقول المبشر آن ميليغان : "لقد استطعنا أن نجمع في صفوف كلية البنات في القاهرة اللاتي آباؤهن باشوات وبكوات, ولا يوجد مكان آخر يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ المسيحي، وبالتالي ليس هناك من طريق أقرب إلى تقويض حصن الإسلام من هذه المدرسة" [انظر كتاب التبشير والاستعمار صفحة(87)] فهم يعنون بإخراج المرأة المسلمة من دينها وحجابها واحتشامها بما يسمى اختلاط التعليم، ويدعى - الآن- في كل البلاد الإسلامية أن يختلط الأطفال الصغار؛ ويقولون في الصف الرابع طفل وطفلة ليس عندهم دوافع جنسية, ولكن ليعودوهم على الاختلاط...

يقول جلال العالم في كتاب: قادة الغرب يقولون: دمروا الإسلام أبيدوا أهله : "حكى قادم من الضفة الغربية أن السلطات الصهيونية تدعو الشباب العربي بحملات منظمة هادئة إلى الاختلاط باليهوديات وخصوصاً على شاطئ البحر، وتتعمد هؤلاء اليهوديات دعوة هؤلاء الشباب إلى الزنا بهن، وأن السلطات اليهودية تلاحق جميع الشباب الذين يرفضون هذه العروض بحجة أنهم من المنتمين إلى الحركات الفدائية، رغم أنها لا تدخل للضفة الغربية إلا الأفلام الجنسية الخليعة جداً، وكذلك تفتح في المصانع الكبيرة التي يعمل فيها العمال العرب الفلسطينيون دوراً للدعارة مجانية تقريباً؛ كل ذلك من أجل تدمير أولئك الشباب لضمان عدم انضمامهم إلى حركات المقاومة في الأرض المحتلة" [انظر كتاب قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله صفحة(84) وفيه هذا النص بجملته].

والحمد لله رب العالمين....


 


رد مع اقتباس