منذُ أن عرفتكِ وأحببتكِ وأنا مشغول بكِ ، هائمٌ فيكِ ، ملأتِ عقلي
وقلبي وفكري ، انقطعتْ فيكِ كلماتي ، وتوقفت لديكِ خواطري
وعباراتي ، فأصبحتِ أنتِ كل شيء يجيش في خاطري ، صرتِ
الحب ، والكلمة والخاطرة ، والقلم الذي طالما تطوع لأناملي وانسجم
بين سبابتي والوسطى ، وأصبحتِ ورقتي الناصعة البيضاء ، التي
تحمل على سطورها أروع قصة كتبتها في حياتي وأعذبَ حكاية نطق
بها لساني وهمس بها صوتي ، ودارت أفكارها في خاطري ، وتكررت
صورتها في خيالي .
تتبعثر كلماتي كلما حاولتُ أن ألملمها لأنطق بها كلمات حبكِ ، وتنافرت
من أفكاري وتجمهرت ثم رنتْ إليكِ ، لأنكِ أنتِ مصدرها ومأواها فخجلت
أن تكتب عنكِ خشية ألا تفيكِ حقكِ من التعبير عن جيوش من كلمات الحب
تحتشد في أعماقي ، وتكتض بها قيعان فؤادي .
حارَ قلمي كيف يكتب عن أنهار من أحاسيس عشقكِ التي تجرف وديان كياني
فتوقف وتوقفتُ معهُ وآثرتُ أن أردد كلماتِ عشقكِ في داخلي ، وأرصفها في خيالي
عند كل إغفاءة على وسادة خالية منكِ ، فأجسدها وألبسها بصورتكِ الجميلة التي تسكن
مخيلتي ، وأبعث فيها الروح بهمساتكِ التي تملأ سمعي ، وأزينها بجمالكِ الذي استقر
في بصري ، والذي يتجدد وتصفو صورته كلما تأملتكِ وكررت النظر إليكِ .
كلما هممت أن أكتب عنكِ أتردد كثيراً لأن ما يجيش في قلبي من حبكِ أكبر وأعظم
من أن تحيط به كلماتي أو تصفه عباراتي ، فأتوقف أمام خيالكِ وأتأمل طيفكِ العابر
في غرفة نومي وأنتِ تهمسين لي بصوتكِ الجميل ويشرق وجهكِ في عتمة الليل
فأشخص إليكِ ببصري وأرسل كل مشاعري إلى وهج طيفكِ الذي يملأ المكان عسى
أن أجد فيه دفءكِ لتدفأ به عظامي الباردة وتهدأ به نفسي المتحشرجة ، وترتوي
عروقي الجافة ، وتنطفئ نيران أشواقي الحارقة .
أحياناً أتساءل : ما الذي صنعتيه بي ؟!
هل سحرتيني بطلاسم السحر وهمهمت الكهان ؟
فأعرض نفسي على الرقية لعلي أجدُ في آياتها إجابة على السؤال ، فلا أجد لطلاسم
السحر ولا النفاثات في العقدِ أثراً ، فعلمتُ أنني مسكون بكِ أنتِ ، ومسحور بجمالكِ
وحبكِ ، ومفتون بدلالكِ ولطفكِ ومفتتن بكِ أنتِ ، فاطمأنت نفسي وعاد قلبي ليغطس
في قاع حبكِ أكثر من ذي قبل ، وازددت بكِ هياماً وشغفاً وإليكِ حنيناً ولهفةً .
أنتِ أعذب قصة حب تألفت في حياتي ، وأجمل إحساس ملأ نفسي وتكون في أعماقي
وأعذب نهر حب شربت منه ولم أرتوي ، فكلما شربتُ منه ازددت إليكِ عطشاً ، وكلما
سرت على ضفته ازددت إليكِ شوقاً وأسرعت في الخُطَا .
عندما خلق الله القلم أمره بأن يكتب ما كان وما سيكون إلى يوم القيامة ، فأسجدُ وأبتهل
إلى الله بأن يكون قد كتبكِ لي ومن نصيبي ، فتشرق في نفسي شمس أملٍ تجعلني أبتسم
فرحاً وسعادة بما يملأ قلبي من ثقة بالله تعالى بأنه لن يخيب رجائي فالله عند حسن ظن
عبده به ، فأدرك بأنه لم يعد بيني وبينكِ سوى مسألة وقتٍ أنتظر أن يأذن الله بتحقق حلمي .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
lk`E Hk Hpffj;A hkr'uj td;A ;glhjd >