الموضوع: " حضارة الازتك "
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-29-2012

ما يكبرني لقب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Gray
 رقم العضوية : 139
 تاريخ التسجيل : Dec 2010
 فترة الأقامة : 4847 يوم
 أخر زيارة : 08-08-2015 (09:27 PM)
 المشاركات : 1,931 [ + ]
 التقييم : 20
 معدل التقييم : ما يكبرني لقب is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي " حضارة الازتك "




سلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ..
.
" حضارة الازتك "
اسعد الله اوقاتكم بكل خير
هذا تقرير صغير عن حضارة آزتك الامريكيه
آزتك (Aztec)
" " images?q=tbn:ANd9GcQ


هي إمبراطورية قديمة و دولة الأمريكان الأصليين بما يعرف حاليا بالمكسيك

حكمت إمبراطورية الآزتك منذ سنة 1428م ، وحتي 1521م عندما غزاها الأسبان
وهذه الإمبراطورية كانت أساس حضارة الأزتك

" " 1095-1.jpg

" " 1095-1.jpg


وكانت الإمبراطورية تحكم من وادي المكسيك ووسطها حتي شرق خليج المكسيك وجنوبا لجواتيمالا
بني الأزتك المدن الكبري والبنايات الدينية والإدارية والسياسية وكانت تينوشيتتلان Tenochtitl&aacute العاصمة
وكان مكانها موقع مدينة مكسيكو حاليا وكانت تعد أكبر مدينة في العالم عندما غزاها الأسبان في أوائل القرن 16 م
وكان بها معبد هائل وقصر الملك والعديد من القنوات
لكنهم دمروها إلا أن حضارتها ظلت لها تأثيرها علي الثقافة المكسيكية
والأزتك آخر عشائر البرابرة التي دخلت وادي المكسيك بالأمريكتين بالقرن 12 م
وكانت العاصمة تينوشيتتلان بها هرم من أعظم أهرامات الآزتك ويمثل إله الحرب
وقاعدته مساحتها 700قدم مربع وإرتفاعه 300قدم وبه درج يتكون من 340 درجة

" " 1095-1.jpg


وفي نهايته فوق القمة يوجد برجان كل برج من ثلاثة طوابق
وبه مذبح للقرابين البشرية التي كان الكهنة يقدمونها
ويحتوي الهرم في جوانبه على فتحات كل فتحة ترمز ليوم من أيام السنة
ويوجد كثير من المكسيكيين المعاصرين من الأزتك
ويوجد مليون مكسيكي مازالوا يتكلمون نهواتل Nahuatl لغة الأزتك القومية
وفي مدينة مكسيكو تجري الحفريات للكشف عن حضارة الأزتك ..

فكلنا يعلم ان الأَزْتك شَعْبٌ هندي أمريكي حكم إمبراطورية ضخمة في المكسيك، خلال القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر الميلاديين...وقد كانوا من أشهر الحضارات المتقدمة...فقد بنوا مدنًا كبيرة تعادل أية مدينة في أوروبا وقتذاك... واعتنقوا ديانة وثنية تركت أثرها في كل جوانب حياتهم... فقد بنى الأزتك معابد ضخمة لعبادة آلهتهم، كما أنهم عملوا منحوتات كبيرة، والتزموا بطقوس تميزت بتقديم القرابين البشرية...
ودمر الأسبان إمبراطورية الأزتك عندما غزوها سنة 1521م. لكن أثر الأزتك على الثقافة المكسيكية ترك بصمات دائمة وثابتة.

" " 300px-Aztekischer_Ka

حجر تقويم الآزتك ..


الازتك والاضرحة البشرية

" " aztec2.jpg


رعب لم تعرف له الارض مثيلا ، الاف البشر يقتلون و يمثل بجثثهم في ليلة واحدة لأرضاء الالهة و لكي لا تتوقف الحياة و لا يتدمر الكون..ليلة الدم الطويلة هذه لا تنتهي و لا يتوقف القتل فيها الا عند بزوغ الشمس و التي تعني ان الالهة قد اكتفت من دماء البشر و رضت بالقرابين التي قدمت لها و ان الحياة ستستمر لـ 52 سنة اخرى ، مجازر و مناظر قد ترتعد لها فرائص اشجع الرجال عزيزي القاريء و لكنها كانت جزءا روتينيا من ثقافة و حضارة امة الازتك العظيمة ، تعال معنا الى ارض شعب الشمس لكي تتعرف على تفاصيل التضحية بالبشر.. وكن على يقين بأن كل ما سوف تقرأه هنا هو حقائق صورتها نقوش معابد شعب الازتك و كتابات شهود العيان و اكدها علماء التاريخ .

تصورانه في أربعة ايام تم التضحية بـ 80400 أنسان!!!

" " 60121161.jpg


-"لقد تفجر الكون سابقا و تدمرت الارض و الشمس اربع مرات قبلنا و هذه هي شمسنا الخامسة التي مألها الى الدمار لا محالة و لكن علينا ان نؤخر هذا المصير المحتوم ما استطعنا"
-"و كيف نغعل ذلك ايها الكاهن؟"
-"بالمزيد و المزيد من القلوب البشرية الطازجة نقدمها للألهة لكي تقوى على حمل الكون لدورة زمنية اخرى .. المزيد من الاضحية البشرية قد تؤخر النهاية"

هذه هي المقولة التي كان كهنة الازتك يقولونها للناس و على هذه العقيدة استمر سيل الاضحية البشرية تتدفق على معابد الازتك المدرجة لتلاقي مصيرا واحدا لا يقبل الجدل ، الموت و بأبشع صورة ، و لكي يوفر الازتك هذا الكم الهائل من الاضحية كان لزاما عليهم الدخول في حروب مستمرة للحصول على الاسرى الذين كانوا يستخدمون فيما بعد في طقوس التضحية المستمرة على مدار السنة الازتكية و شهورها الثمانية عشر التي يتكون كل منها من عشرين يوما و يقام في نهاية كل منها احتفال كبير تتم فيه التضحية بالبشر لأحد الهتهم.

اكثر الاضحية كانت تقدم الى اله الشمس و احيانا التضحية كانت تقام فجر كل يوم ، فكل بزوغ لأشعة الشمس يستوجب شكر الألهة لأنه يعني ان الحياة ستستمر ليوم اخر ، كان يؤتى بالضحية الى اعلى الهرم حيث يتلقاه خمسة من الكهنة يقوم اربعة منهم بتمديده على حجر المذبح و الامساك بيديه و قدميه بقوة لتثبيته ثم يقوم الكاهن الخامس بشق بطنه بسكين حجرية حادة حتى يصل الى القلب حيث يقوم بقطعه و اخراجه و هو لازال ينبض و يرفعه الى السماء بيده لكي يريه للاله ثم يرميه في حفرة حجرية منحوته في تمثال لحيوان الجاكوار حيث تحفظ قلوب الاضحية فيها ، اما جسم الضحية فيرمى على سلم المعبد حيث يقوم مقاتلي الازتك بسحبه و تقطيعه ثم يقومون بأكل اليدين و الاقدام و اما البدن و الاحشاء فترمى للحيوانات المفترسة في حين يوضع الرأس على عصي خشبية تسمى "تزومبانتلي".

" " images?q=tbn:ANd9GcT


كانت هناك ايضا اضحية بشرية تقدم الى اله الليل ، حيث يعطون للضحية سلاح بسيط و يضعونه في الحلبة مقابل اربعة من مقاتلي الجاكوار او النسور الازتكية (مقاتلي النخبة) المسلحين تسليحا كاملا حيث كان هؤلاء يقومون بتقطيع الضحية اربا فيما يشبه حلبة القتال الرومانية "gladiatorial" ، و من الالهة الاخرى التي كانت تحظى بعدد كبير من الاضحية هو اله النار حيث كان الضحية يقتل بطريقة بشعة بوضعه في النار ليحترق ثم يقومون بأخراجه قبل ان يموت و تفتح بطنه و يستخرج قلبه ، كانوا يظنون بأنهم ان لم يقدموا اضحية لأرضاء هذا الاله فأن حريقا كبيرا سيشب في المدينة.

و ربما ابشع انواع التضحية هي تلك المقدمة الى اله المطر ، حيث كانوا يقدمون له الاطفال من الصبيان و البنات صغار السن ، كان الكهنة يجبرون الاطفال على البكاء قبل قتلهم ، احيانا بسحب و تمزيق اظافرهم ، حيث كانوا يعتبرون دموع الاطفال فألا حسنا سيكافئهم الاله عليها بالامطار الغزيرة ، كان الاطفال يرمون احيانا من اعلى المعبد او يتم اغراقهم او يضربون حتى الموت و اما الفتيات فكانت تنزع جلودهم و تقدم الى المقاتلين ليرتدوها و يرقصوا بها من اجل الحصول على محصول زراعي وفير .

" " A1095-3.jpg


صور من مخطوطات ازتكية و اسبانية تصور عملية التضحية و تقطيع جسد الضحية..



التقويم الازتكي و مهرجانات القتل

" " 800px-sun_stone_deta


عقيدة الازتك في ان الكون سيفنى لا محالة و ان عليهم ان يؤخروا دمار العالم عن طريق ارضاء الالهة بالاضحية ، ربما تكون هو السبب الرئيسي لسيل الدماء المستمر على جدران المعابد المدرجة ، ففي كل يوم ، كما اسلفنا ، يتم تقديم عدد من الاضحية لأرضاء الالهة و في نهاية كل شهر ازتكي (20 يوم) يتم تقديم عدد اكبر من الاضحية و في نهاية كل سنة يقام مهرجان كبير تقتل فيه الاف الاضحية ، و كل ذلك من اجل ان يستمر تقويم الازتك و لا يحل الدمار بالعالم و خصوصا في نهاية دورة الـ 52 سنة الازتكية حيث كانوا يعتقدون انه في نهاية احدى هذه الدورات الزمنية سيدمر العالم لذلك كانت تقام في نهاية كل دورة مذبحة حقيقية تقدم فيها الالاف من الاضحية البشرية ، ففي اخر ليلة من دورة الـ 52 عام يتم اطفاء جميع النيران في امبراطورية الازتك و يستمر تقديم الاضحية للألهة حتى بزوغ اشعة الشمس ، حينها يعتقد الازتك بأن الالهة قد تقبلت قرابينهم و ان الكون سيستمر لـ 52 سنة اخرى ثم يقوم الكهنة بأشعال النار في جسد احد الاضحية و من هذه النار توقد جميع النيران في امبرطورية الازتك.



الازتك كانوا يؤمنون بأن الحياة تدور مع الدم و بما ان القلب هو منبع الدم فقد كانوا يقومون بتقديم القلوب و هي لاتزال تنبض بالدم الى اله الشمس لكي لا تتوقف الشمس عن الحركة فكما ان الحياة تدور مع الدم فأن الشمس بحاجة للاضحية البشرية لكي تستمر بالدوران و بالتالي لا تتوقف الحياة و لا يتدمر العالم.


ان حاجة الازتك المتزايدة للاضحية البشرية كانت السبب في دخولهم في حرب مستمرة مع جيرانهم من اجل الحصول على الاسرى لتقديمهم كاضحية للمعابد ، و كانت اعداد الاضحية في تزايد مستمر و مرعب ، ففي عام 1487 و بمناسبة اعادة تعمير المعبد الكبير قام الازتك بقتل 80400 ضحية خلال اربعة ايام ، اغلبهم من اسرى الحرب اي بمعدل 20100 ضحية يوميا و هو معدل لم تصل اليه حتى معسكرات القتل النازية في العصر الحديث حيث ان اعلى رقم وصلت اليه هو 19200 ضحية يوميا ، بعض علماء التاريخ يعتقدون بأن عدد اضحية الازتك سنويا كان يصل الى 250000 ضحية و هو رقم ضخم جدا في القرن الخامس عشر حيث يعتقد ان واحد من بين كل خمسة اطفال في امبراطورية الازتك كان يقدم كضحية للألهة ، كما ان هذا العدد الهائل من الاضحية كان يحتاج الى عدد كبير من الكهنة الذين كان يقدر عددهم بـ 5000 كاهن في عاصمة الازتك فقط ، و كان هؤلاء الكهنة يصبغون اجسادهم باللون الاسود و يخضبون شعورهم بدماء الاضحية البشرية و يحدون اسنانهم بطريقة تجعلها اشبه بانياب الحيوانات المفترسة ، كان على كل مقاتل ازتكي لكي يترقى في سلم الجندية ان يقدم اسيرا كضحية للمعبد و احيانا كان عدد من المقاتلين يشتركون معا للحصول على اسير يقدم كضحية و كان المقاتل الذي يقدم اربعة اضحية فأكثر يرقى الى مرتبة مقاتل جاكوار (الجاكوار حيوان مفترس امريكي يشبه الفهد). كما ان الاضحية احيانا كانت تكون من شعب الازتك نفسه و كان عدد كبير من الناس ينذر نفسه و حياته للمعبد و يقدم نفسه كضحية للألهة.

" " images?q=tbn:ANd9GcQ


نظريات حول سبب التضحية بالبشر لدى الازتك


في البداية ليكن معلوما ان اغلب شعوب العالم مارست التضحية بالبشر في مرحلة ما من تاريخها و ربما تكون قصة ابراهيم الخليل مع ابنه اسماعيل عليهما السلام و المذكورة في اغلب الكتب السماوية هي دليل على وجود جذور للتضحية بالبشر في العالم القديم ، فقد عرف السومريون و الفراعنة و الكنعانيون و الصينيون التضحية بالبشر و كذلك عرفته القبائل البربرية الاوربية في العصور القديمة... كما عرفته بعض القبائل الافريقية و لكنه لم يصل في حجمه و كمه الى ما عرفته شعوب و حضارات امريكا الجنوبية كالمايا و الانكا و التولنك و الازتك .. الخ ، فجميع هذه الشعوب مارست التضحية البشرية و كان الازتك اكثرها ممارسة لهذه العادة من حيث العدد و ربما يعطي التقويم الازتكي تفسيرا مهما لأسباب الافراط بالتضحية البشرية لدى الازتك الا ان علماء التاريخ يذكرون اسبابا و نظريات اخرى اهمها :


- ان الازتك كانوا يفتقدون في غذائهم الى البروتين لذلك حاولوا التعويض عن ذلك بأكل لحوم البشر حيث كانوا يقومون بأكل اجزاء من جسم الضحية ، الا ان بعض العلماء يدحضون هذه النضرية بالقول ان غذاء الازتك كان حقا يفتقر الى البروتين الحيواني و لكنه كان غنيا بالبروتين النباتي.


- نظرية اخرى تقول بان الازتك كانوا يستعملون التضحية البشرية كدعاية لهم لأثارة الرعب في نفوس اعدائهم و انهم كانوا يبالغون في اعداد الاضحية لأجل بث الخوف و اضعاف مقاومة اعدائهم.


" " 350px-Aztec_ency-4.j


- و هناك نظرية اخرى و مؤيدوها هم من احفاد الازتك في المكسيك و ترى هذه النظرية ان جميع ما ذكرته الكتب عن التضحية البشرية لدى الازتك هو كذب و تدليس قام به المستعمرون الاسبان لتشويه صورة شعوب الهنود الحمر في الامريكيتين و تبرير المجازر التي قاموا بها بحق هذه الشعوب و ربما تكون هذه النظرية محقة نوعا ما حيث ان الاسبان اسهبوا و بالغوا في وصف بربرية شعوب الازتك و لكن تبقى هناك حقيقة ان الكثير من نقوش و رسوم التضحية البشرية مأخوذة من معابد و اثار الازتك نفسها

.
.
مآفى آجمل من حضآرة الآسلآم ..

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




" pqhvm hgh.j; hgh'ghg ils





رد مع اقتباس