مؤتمر تراث فيفاء
كل شئ في فيفاء يدل على أصالة وعمق تأريخي وثقافة رائعة قائمة بذاتها .
اللهجة الفيفية بإتساعها وغزارة مصطلحاتها وإحاطتها بكل جوانب حياتنا تدل على تأريخ طويل .
اللباس الفيفي للرجال والنساء يدل على فن ٍ فيفي عبر مآت السنين ، فلم يولد الفيفي في عصرنا الحديث ثم أقتنى هذه الألبسة بل ورث طريقة صناعتها من أجيال مضت عبر السنين نسجوها بإبداع وذوق ، ثم تدرجت وتطورت حتى أستقرت على ما هي عليه الآن .
كل لون في الإزار له معنى وله حكاية ، حتى طرق لباس الإزار والقمصان والمعطف والجنبية لذلك تأريخ وحكاية .
والأطياب العطرة لها وقت وحكاية .
الحلي للنساء صاغتها عقول مبدعة مفكرة وطورتها حتى ورثنا تشكيلاتها النهائية في عصرنا الحديث وكذا لباسهن .
المدرج يحكي عن أصالة وإصرار وإبداع وقوة ورجولة .
القصور الفيفية شيدت بفن وتخطيط تحكي عن عقول جبارة مبدعة .
ثم تعالوا إلى العادات والتقاليد الملمّة الأصيلة والقوية التي كانت كدستور حكم فيفاء الأرض والإنسان مئآت السنين لا خلل ولا فوضى بل لكل داء دواء ولكا مشكلة واجهت الفرد والجماعة بند وآلية في عادات فيفا تعالجها .
وكذا التراث والألوان الشعبية التي تقدر بالعشرات ، والمغارد والألحان لكل مناسبة نوع معروف .
ثم لاننسى أدوات الزراعة والأواني المنزلية والطب الفيفي والأساطير والشعر .
إذاً هناك حظارة وتأريخ عميق ممتد لآلاف السنين !!!!!!!! ولكن أين هو ؟
وكذب من قال لم يكن بفيفاء متعلمين لكي يدونوا وينقلوا لنا كل ذاك التاريخ العريق وأقول له إذاً من شيد الحظارة الفيفية إنهم عباقرة فيفاء .
نعم هناك مجتهدين في زماننا هذا ألفوا بعض الكتب التي تناولوا فيها جزء بسيط من التاريخ الفيفي رغم تزييف بعض الحقائق في بعض كتبهم والبعض أساء لتاريخ وأصالة فيفاء .
لذا أدعوا مثقفي فيفاء والمهتمين بالتاريخ وعلى رأسهم سعادة البروفيسور / عبدالله بن أحمد الفيفي عضو مجلس الشورى وأساتذة الجامعات والباحثين والمهتمين و أناشدهم لعقد لقاء في الإجازة الصيفية القادمة في فيفاء لمناقشة تأريخ فيفاء ووضع ألية للبدأ في البحث وجمع المخطوطات والكتب وأيضاً تدارك بقاء كبار السن قبل فوات الأوان وتخليد ذلك في كتاب واحد يشترك فيه أبناء فيفاء ليبقى شاهداً واضحاً نزيهاً دقيقاً يحكي لنا عن تأريخنا وثقافتنا .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
lcjlv jvhe tdthx