عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-04-2010
مـآعـآد تفرق

أبو ذكرى غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~
ماكل صادق لو حكا لك من شعورياكثر من زيف المشاعر خراجه
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5117 يوم
 أخر زيارة : 02-03-2013 (06:40 PM)
 الإقامة : جدة ...
 المشاركات : 3,544 [ + ]
 التقييم : 21
 معدل التقييم : أبو ذكرى is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من تراثنا العربي





بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أمثال وقصص من ثراتنا العربي




في إطار التعريف و التذكير بثراتنا الزاخر

أختار لكم أدب الأمثال



وهو فن راقٍ من بين الفنون الأدبية المتنوعة


قد بزغ فيه أدباء اختصوا بجمعه وبرواية قصصه


(مثل الميداني و الأصمعي...)


إذ أن لكل مثل عربي قصة

كانت سببا في صياغته



وبعدها أصبح متداولا ومَضْرِباً في الحالات المشابهة
وعلى بركة الله نبدأ :






تَعِسَتِ الْعَجَلَةُ





أول من قال ذالك فنْد مولى عائشة بنت سعد بن أبي وقاص
- رضي الله عنه-
أرسلته يأتيها بنار ،
فوجد قوماً يخرجون إلى مصر،
فخرج معهم فأقام سنة،
ثم قدم، فأخذ ناراً وجاء يعدو،
فعثر وتبدد الجمر، فقال تعست العجلة،
وفيه يقول الشاعر:


مـار أيـنا لغراب مثلاً * إذ بعثناه يجي بالمشملة
غير (فنْد) أرسلوه قابساً * فثوى حولاً و سبَّ العجلة




وننتقل للمثل الثاني :
يقول المثل :


الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبنَ

أو

في الصيفِ ضيَّعتِ اللَّبنَ





وفيه قصتان شبيهتان ببعضهما


الأولى:

"الصيف ضيعت اللبن "
مَثَلٌ عربي شهير يضرب لمن ضيّع الفرصة ،
وفوّت الغنيمة ،
وترك المجال الرحب الواسع ،
ولم يكن له من ذكاء عقله
ومن شرف نفسه ومن قوة عمله
ما يجعله محصلا لمكاسب دنياه
ومدخرا لمآثر أخراه .

مثلٌ يضرب بامرأة تزوجت رجلاً شهماً كريماً ،
يغدق عليها طعاماً وشراباً
ولبناً سائغاً للشاربين
مع حسن معاملة وإجلال وإكرام ،
لكنها لم تقابل ذلك باعترافها بالنعمة
وشكرها لها
وانتفاعها منها ،
وحرصها عليها
وقابلت ذلك بإعراض وتضييع ،
وبجحود وإنكار ،
فكانت العاقبة أن طلّقها ثم تزوجها غيره ،
لم تجد عنده يداً مبسوطة بالكرم ،
ولا وجهاً مشرقاً بالسرور ،
ولا معاملة محفوفة بالإعزاز والإكرام ،
فتندمت وتحسّرت على ما فات عليها وما ضاع منها ،
لكنها لم تنحُ باللائمةعلى غيرها ،
وإنما خاطبت نفسها تذكّرها تفريطها ،
وتبيّن لها سوء تدبيرها ،
فقالت :
" الصيف ضيعت اللبن " ،

ومضى مثلاً لكل من أضاع الفرصة ...


والثانية:

كانت امرأة شابة قد تزوجت شيخا عجوزا
وكان العجوز محسنا إليها مغدقا عليها
ولكنها لقلة عقلها فارقته
وكان الفصلُ حينها صيفاً
وتزوجت شابا صغيرا
لكنه كان فقيرا
فلما أصابتها الفاقة
أتت إلى زوجها العجوز
تطلب منه لبناً
فأبى أن يعطيها وردها خائبة
وهو يقول :
الصيفَ ضيعتِ اللبن
وفي رواية :

في الصيفِ ضيعتِ اللبن


ومع المثل الثالث أحبتي،
يقول المثل :
لأمرٍ ما جدعَ قصيرٌ أنفهُ





مثل معروف و هذا مختصر قصته :




قصير بن سعد بن عمرو اللخمي أحد رجال القصة المشهورة في انتقام " عمرو بن عدي" من " الزباء" في الجاهلية.




يقال: اإن قصيراً كان صاحب رأي ودهاء،



من خلصاء "جذيمة الأبرش"، ملك العراق أيام ملوك الطوائف




وكان جذيمة قد حارب عمرو بن الظرب بن حسان ملك الجزيرة وقتله،



وتولت " الزباء"



واسمها في بعض الروايات نائلة أو ميسون،



مُلٌكَ الجزيرة بعد أبيها،



فبعثت اٍلى جذيمة تظهر له الرغبة في زواجها به



وضم ملكها اٍلى ملكه،



فشاور أصحابه فصوّبوا رأيه



اإلا " قصيرا" فاٍنه حذره من غدرها.



وخالفه جذيمة فرحل اٍليها ودخل عليها



فأحكمت حيلتها وقتلته.




وقام عمرو بن عدي ابن أخت جذيمة بملك العراق بعد خاله.




واحتال " قصير" ليثأر لجذيمة،




فجدع أنفه وأذنه



وذهب اٍلى الزباء يشكو من عمرو بن عدي أنه فعل به ذلك،




فصدقته وأعطته مالا للتجارة،



فرجع به اٍلى العراق،




وأخذ من عمرو بن عدي أموالا اٍليها زاعماً أن تجارته ربحت.




ولم يزل يغدو في تجارتها ويروح،



إلى أن شعر باطمئنانها إليه،




فجاء بألف بعير،



عليها ألفا رجل في الجواليق،



يتقدمهم عمرو بن عدي.




وأنيخت الإبل أمام قصرها،




وبرز الرجال ففتكوا بمن حولهم،




وامتصت الزباء خاتماً لها مسموماً



و هي تقول:



لأمر ما جدع قصير أنفه ..




وأجهز عليها عمرو ...






كَمُجِيِرِ اُمّ عَامِرٍ

كان من حديثه أن قوماً خَرَجُوا إلى الصيد في يوم حار، فإنهم لكَذَلك إذ عَرَضَتْ لهم اُمَّ عامرٍ، وهي الضبع، فطَرَدُوها واتبعهم حتى ألجؤوها إلى خِباء أعرابي، فاقتحمته، فخرج إليهم الأعرابي، وقَال‏:‏ ما شأنكم‏؟‏ قَالوا‏:‏ صَيْدُنا وطَريدتنا، فَقَال‏:‏ كلا، والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثَبَتَ قائمُ سيفي بيدي، قَال‏:‏ فرجَعُوا وتركوه، وقام إلى لِقْحَةٍ فحلَبَهَا وماء فقرب منها، فأقبلت تَلِغُ مرةً في هذا ومرة في هذا حتى عاشت واستراحت، فبينا الأعرابي نائم في جَوْف بيته إذ وّثَبَتْ عليه فبَقَرَتْ بطنه، وشربت دَمَه وتركته، فجاء ابن عم له يطلبه فإذا هو بَقِيرٌ في بيته، فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها، فَقَال‏:‏ صاحبتي والله، فأخذ قوسه وكنانته وأتبعها، فلم يزل حتى أدركها فقتلها، وأنشأ يقول‏:‏


وَمَنْ يَصْنَعِ المَعْرُوفَ معْ غَيرِ اَْهلِهِ * يُلاَقَ الَّذي لاَقَى مُجِيرُ اأِّ عَامِرِ

أدامَ لها حِينَ استَجَارَتْ بقُرْبِهِ * لها محْضَ ألبَانِ اللقَاحِ الدَّرَائِرِ

وَأسْمَنَهَا حَتَّى إذَا مَا تَكَامَلَتْ * فَرَتْهُ بأنْيَابٍ لَهَا وَأظَافِرِ

فَقُلْ لِذِوِي المَعْرُوفِ هَذَا جَزَاءُ مَنْ * بَدَا يَصْنَعُ المَعرُوفَ فِي غَيْرِ شَاكِرِ

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




lk jvhekh hguvfd





رد مع اقتباس