عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-14-2013
أذكاري منبع حياتي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
علموك القساوة و أنت طبعك حنون ..
كيف تجرح دموعي و أنت وسط العيون !
قـائـمـة الأوسـمـة
المشرفة المميزة

التكريم

لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 419
 تاريخ التسجيل : Oct 2012
 فترة الأقامة : 4217 يوم
 أخر زيارة : 09-10-2023 (10:19 PM)
 الإقامة : فيفاء ..
 المشاركات : 1,397 [ + ]
 التقييم : 70
 معدل التقييم : أذكاري منبع حياتي will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عندما بسط رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه لسيد جازان




wh_125893062.jpg


ضرب تاريخ منطقة جازان او ما يسمى بالمخلاف السليماني بجذوره في أعماق التاريخ منذ القدم، فتذكر النقوش التاريخية الحميرية القديمة، نشوب معركة ضارية بين أهالي المخلاف وبين الملك اليمني “شمر يرعش” كما تزخر مناطق المخلاف بالآثار الهامة في كافة المحافظات التابعة لمنطقة جازان.
ويشكل المخلاف السليماني وحدة طبيعية وبشرية لها سماتها وخصائصها ولهجتها الخاصة، ويذكر الهمداني في اوائل القرن الرابع الهجري، ان حدود المخلاف من الشمال: جبل كدم وام جحدم أي ما يصالي حلي بن يعقوب، وجنوباً عبس بن ثواب، وشرقاً حيف الجبال المطلة عليه كأفلح وأسلم والجميمة من حجور، ثم السروات. كما قال الهمداني عن المخلاف السليماني انه: مخلاف عظيم، وثغر جميل وساحل جليل، وقال عمارة الحكمي عن حاضرته عثر انها دار ملك عظيم. وقد شادت النقوش الحميرية بذكر هذه المدينة منذ القدم. وقد مكثت مركزاً للمخلاف السليماني لفترة طويلة من الزمن.

وحينما جاء الإسلام وانتشرت أنواره في الآفاق قدمت الوفود بعد فتح مكة الى النبي صلى الله عليه وسلم من أطراف الجزيرة العربية واعلنت إسلامها ومن بينها وفود جنوب الجزيرة العربية، حيث قدم وفد ثمالة من نواحي سراة الطائف الجنوبية، ووفد سلامان ورجال الحجر وفد غامد برئاسة ابوظبيان الازدي الغامدي، ووفد دوس بقيادة الطفيل بن عمرو الدوسي ووفد بارق، كما قدم وفد زبيد من بلاد تثليث وما جاورها يتقدمهم عمرو بن معدي كرب الزبيدي، ووفد قبائل الازد بزعامة صرد بن عبدالله الازدي وغيرها من وفود الجزيرة العربية مما لا يتسع ذكره هنا.

اما بالنسبة للمخلاف السليماني “جازان حالياً” فقد جاء الإسلام والزعامة فيه لبني عبدالجد الحكميين، الذين ينتسبون الى الحكم بن سعد العشيرة من مذحج، وقد مثل قبائل المخلاف في وفادتهم الى النبي صلى الله عليه وسلم ومبايعتهم له على الإسلام والسمع والطاعة لله والرسول، مثلهم شيخ جليل مهيب هو: عبدالجد بن ربيعة الحكيمة، الذي انطلق من المخلاف يضرب أكباد الإبل ليفد الى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم معلناً إسلامه وقبائل المخلاف.

وحينما وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه كعادته عليه الصلاة والسلام حينما يسلم اي وفد من الوفود، ولكنه اختص عبدالجد بن ربيعة الحكمي بأمر لم ينل شرفه اي وفد من الوفود، حيث بسط له عليه الصلاة والسلام رداءه الشريف ليجلس عليه مقرباً هذا الشيخ اليه ومرحباً به.

انها عظمة نبي الامة عليه الصلاة والسلام فسمة التواضع والسماحة احدى خلقه الكريم، فكفاك ياعبدالجد وأهالي جازان منذ وقتذاك الى آنئذ فخراً وشرفاً. وانها لمزية وحظوة واي حظوة لأهالي المخلاف السليماني حينما قرب نبيهم زعيمهم واجلسه على ردائه فصلوات الله وسلامه عليك يارسول الله ورضي الله عنك ياعبدالجد.
ــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم /د. علي بن محمد العواجي
جريدة الرياض الجمعه17 ربيع الآخر 1428هـ – 4 مايو 2007م – العدد 14193

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك




uk]lh fs' vs,g hggi wgn ugdi ,sgl v]hxi gsd] [h.hk gado





رد مع اقتباس