إن توصيلك إلى مرحلة لاحقة باطلاعك على مبادئ عملية التعلم لهو تأكيد لكل ما جرى مناقشته إلى الآن
هناك أربعة عناصر رئيسة يجب توضيحها في عملية التعلم وهي :
1. الشخص غير الكفؤ اللاواعي :
أنت لا تعي ما تجهله مثل الولد الصغير الذي يريد ركوب دراجة لأول مرة ، لا يعي عدم قدرته على ركوبها ... يرى الآخرين يفعلون ذلك ويظن أن بإمكانه ركوب الدراجة مثلما يفعل الآخرون .
وفي مجال الاتصال لايدري بعض الناس أن لديهم تصرفات سلبية تمنعهم من بناء أية علاقات مع الآخرين . قال فرمان هوارد : ( إننا عبيد ما لاندركه ) .
2- الشخص غير الكفؤ الواعي :
في هذه المرحلة يعني الناس ما يجهلونه . ففي المثال السابق الولد الصغير لا يعني أنه عاجز عن ركوب الدراجة فيقرر المحاولة ويفاجأ حينما يقع على الأرض ويصاب بجراح .. حينئذ يعني أنه يجهل ركوب الدراجة .
والمعوقات التي تحول دون إقامة علاقة طيبة مع الآخرين هي مثلاً التحدث بإسراف عن الذات ، قلة الابتسام أو البقاء في موقف دفاعي ... كلها أشياء يجب تصحيحها ، ويتحتم علينا لأن نتحقق أن لدينا هذه العيوب ، والإدراك هو أساس التحسين . قال بنيامين دسرائيلي : ( إدراك جهلك خطوة كبيرة في اتجاه المعرفة ) .
3- الشخص الكفؤ الواعي :
في هذه المرحلة يبدأ الناس في عمل مايلزم لتنمية مهاراتهم الضرورية لعمل ما يريدون . فالولد الصغير يستمع إلى شرح أبويه عن طريقة ركوب الدراجة ، ويواصل المحاولة حتى يصبح كفؤاً : يثبت ذاته وينطبق على الناس الذين يميلون إلى الثرثرة فيقررون عمل ماهو ضروري ويبدأون في تحسين قدراتهم على الاستماع .
4 - الشخص الكفؤ اللاواعي :
بإعادة وتكرار المهارة المرغوبة مرات عديدة تتحول هذه المهارة إلى عادة . والعادة هي المرحلة الختامية لعملية التعلم . فالولد يستطيع الآن ركوب دراجته دون النظر إلى الدواسات ... والرجل الذي اعتاد الثرثرة والإسراف في الكلام يستمع الآن إلى الآخرين بسهولة ، ويصبح كل شيء تلقائياً .
كما قال ( أمرسون ) : إن العادة يا صديقي هي ممارسة على فترات زمنية طويلة ، تصبح في النهاية جزءاً من الشخص نفسه .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
ulgdm hgjugl